التدريس بالدارجة هو مشروع فاشل وسخيف
كنا ننتظر من بن غبريط تعميم الإنجليزية في التعليم
قال الأستاذ بجامعة الجزائر 3 لزهر ماروك في رده على قرار وزيرة التربية نورية بن غبريط لإدخال العامية في تدريس التحضيري والسنوات الأولى للابتدائي؟ "كنا ننتظر من بن غبريط أن تروج وتعمّم الانجليزية وهي لغة العصر والمعرفة والتكنولوجيا في الابتدائي"، واعتبر إقحام العامية في التدريس وتجاهل اللغة العربية مرده لتشبث الوزيرة باللغة الفرنسية، رغم أن هذه الأخيرة ليست لغة العولمة، وأشار إلى أن الجزائريين هم أفقر شعب في التحكم بالانجليزية ولا يتقنون لغة العولمة، ليصرح: "الوزيرة تريدنا العودة إلى العصر الحجري".
كما أكد عضو النقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين مرسلي لعرج بأن إدخال "العامية" محل العربية في التدريس هو مشروع فاشل وسخيف، وأكد أن المشرق سبقونا بالتجربة وفشلوا في ذلك، مضيفا: "نحن من دعاة الالتزام بالعربية" والتي أقرها الدستور الجزائري، مشددا على أن اختيار لغة التعليم هو قرار سياسي يخص امة، ليصرح "لن نقبل بغير العربية والأمازيغية لغة للتدريس"، وأشار إلى أن بن غبريط بدل إدخال اللغات وتشجيعها تدعو إلى دعوات سخيفة تكرس القومية، ليعتبر بان تذيل الجامعة الجزائرية ذيل الترتيب العلمي مرده لعدم التحكم في الانجليزية.
وانتقد الأمين العام للاتحاد الطلابي الحر سمير عنصل قرار وزيرة التربية بإدخال الدارجة في تدريس التحضيري وبعض سنوات الابتدائي، وأكد أن مستوى الطلبة في الجامعات من دون ذلك متدن في اللغة العربية، فكيف بعد الابتعاد عن العربية وإدخال العامية والتي هي مجرد لهجات مختلفة ستزيد الأمر سوءا أكثر مما هو عليه، ووصف الأمر بـ"الكارثة"، قائلا: "بدل إدخال اللغات الأجنبية نحن الآن نرجع للوراء"، مؤكدا أن الاتحاد الطلابي الحرّ كان وسيبقى إلى الأبد من دعاة التعريب.