معركة بو كحيل 1961
معركة بوكحيل (الكرمة و جريبيع) 48ساعة
الزمان : 17 /18 /سبتمبر1961
موقع المعركة : المكان يسمى الكرمة و جريبيع و هو جزء من جبال بوكحيل التي هي بدو رها جزء من سلسلة الاطلس الصحراوي يحده شمالا جبيل ثامرقرب واد الشعير و جنوبا الصحراء الكبرى و شرقا عين الريش و غربا مسعد وفيض البطمة أي ثلاث ولايات حاليا بسكرة ومسيلة و الجلفة
التقسيم النظامي للثورة فالمكان يقع بين قسمتي 56و57 الموقع عبارة عن جبال صخرية وترابية جرداء تمتاز بحاجز صخري طبيعي يعيق تقدم الآليات و الدبابات .
*قوات العدو:"
حشود ضخمة من العساكر حوالي 12000 اثنا عشر الف عسكري معززة بقوات من الحلف الاطلسي ' ومدعمة
- ب250دبابات
- 40 طائرة مختلفة
- المدفعية الثقيلة البعيدة المدى من نوع هاون 60 و 80 ملم
--*قوات جيش التحرير:
- 07 كتائب تحت قيادة سي محمد شعباني "قائد الولاية السادسة
- 20 مجاهدا على رأسهم الظابط علي شريف مسؤول الناحية الثانية
- 12 مجاهدا تحت قيادة المساعد العريف الاول بلقاسم مستاوي قسمة 53
- 50 مجاهدا تحت قيادة المساعد سي عبد الجبار بن مداني قسمة 54
- 70 مجاهدا تحت قيادة المساعد محمد كحلة قسمة 55
- 60 مجاهدا تحت قيادة المساعد علي قوجيل قسمة 56
- 70 مجاهدا تحت قيادة المساعد الاخذاري زيان قسمة 57
- 50 مجاهدا تحت قيادة المساعد محمد الهادي عبد السلام قسمة 58 ( استشهد في خندقه اثناء المعركة)
- 10 من المجاهدين من المنطقة الثالثة على رأسهم مخلوف بن قسيم
- 30 مجاهدا من الولاية على رأسهم محمد شعباني قائد الولاية و الملحق شبشوب و زوجته
- العدد الاجمالي حوالي 370 مجاهدا
سلاح جيش التحرير:
- بنادق من نوع خماسي ألمان
- وخماسي أمريكان
- و رشاش ألمان
- رشاش ماط 49
- 07 رشاشات ثقيلة من نوع 24و30 ألمان و 30 أمريكان
- بنادق 86 عشاري أنجليزي
- قنابل متفجرة و قنابل النار
سير المعركة
كشفت دورية الحراسة ليلا حوالي الساعة الثانية عشرة ليلا أضواء تدل على اتجاهات القوافل العسكرية للعدو و تحركاته وبعد التحقق تأكد من أن هذه التحضيرات متجهة نحو موقع تمركز جيش التحرير بالكرمة . وقد ثبت لدى دورية الحراسة التي كانت تراقب هذه التحركات عدة أيام أفادت بان هذه الحشود آتية من الأغواط التي توجد بها أكبر ثكنة عسكرية للفيف الأجنبي . و أولاد جلال و الجلفة و مسعد و عين الملح و بوسعادة و بسكرة و فيض البطمة و تقرت.
و بعد أن طوق العدو الموقع بواسطة قواته نشبت المعركة على الساعة السابعة من صباح 17/سبتمبر 1961 حيث شرعت طائرات العدو الاستكشافية تحلق فوق الموقع ثم تلتها مباشرة الطائرات المقنبلة و القاذفة تقصف مدة ساعتين و كانت تحلق في اسراب من 9 الى 12 طائرة في كل سربأما طائرات الهيلكبتر فكانت تقلع من مطار الديس ببوسعادة
أما أنواع القنابل التي استعملت فهي متنوعة منها:
الكبرى التي يصل وزنها الى عدة قناطير
و قنابل النار الحارقة( النابالم)
و قنابل الغاز كريهة الرائحة
و قنابل الروكت
وبعد القصف و القنبلة جاء دور المدفعية الثقيلة(لارتيري)و الدبابات خاصة من الناحية الجنوبية و استمر القصف لعدة ساعات
و بعد القصف مباشرة بدأ الهجوم البري للمشاة فكان المجاهدون لا يطلقون عليهم النار إلا بعد اقترابهم منهم لتنزل عليهم الضربة القاضية فيولون الأدبار مطلقين صراخا و عويلا لا يدرون من أين يأتيهم الرصاص فيتعرضهم قادتهم بالسياط و الهراوات لإجبارهم على التقدم و الهجوم و استمرت المعركة هكذا طوال اليوم
وفضل المجاهدون اقتصاد الذخيرة بعدم الهجوم الا للضرورة و في بعض الاحيان عدم التصدي للطائرات
وعلى الساعة التاسعة ليلا خفت عملية القصف و استمرت المناوشات حتى الصباح الموالي يوم 18 حيث اكتشف ان عدد الشهداء لم يتجاوز شهيدين 2 اما الجرحى فكان عددهم 3وهم بلقاسم مستاوي-احمد مغزي-الطاهر محجوب
أما خسائر العدو فكانت بنحو 400 قتيل
أعطى كل مسؤول عرضا حول سير المعركة و نتائجها وتم نقل الجرحى لكي لا يتم أسرهم
و بدأت عملية الخروج من الموقع – وهي عملية صعبة جدا- استمرت المعركة حيث واصل الطيران قصفه للموقع ثم المدفعية ثم هجوم العساكر فأصابت قنبلة حارقة ثلاثة مجاهدين فاحترقوا و هم محمد أمونسي صاحب الرشاش (تيرايور)و المجاهد شريف قرماط صانع الألغام و البشير محداد
و في اليوم الموالي عزز العدو قواته حتى 14000 عسكري لسد كل الممرات و أغفل الممر من الناحية الشمالية المعروف( بالدير) لصعوبته فتبين ذلك لقيادة الجيش فكان المنفذ الوحيد للجيش حيث تسلقه المجاهدون و خرجوا سالمين غانمين بعد أيهام العدو في دفع بعض الدواب الى اسفل الوادي من الناحية الجنوبية المحاصرة و بمجرد أن سمع العدو ضجيج سير الدواب حتى انخدع و اشتغل في قتلهم عن آخرهم مما أعطى الوقت للمجاهدين بالخروج من المعركة بسلام عبر الدير
نتائج المعركة في اليوم الثاني بالنسبة للمجاهدين:
07 شهداء و جريحان من بينهم المجاهد عمر قبقوب
و لم يقع في الأسر أي مجاهد
نتائج المعركة بالنسبة للعدو المستدمر:
أما عدد قتلى العدو فقدر بحوالي 300 قتيل
لقد أحدثت هذه المعركة فزعا و رعبا كبيرين في صفوف العدو و قادتهم مما أجبرهم على ابقاء قوات ضخمة تجوب بوكحيل متمركزة في موقع الكرمة طيلة أشهر و كعادته يلجأ الى الإنتقام من الشعب الأعزل بعد الزيمة
المجد و الخلود لشهداء الجزائر الأبرار