السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد يفرضُ المجتمعُ على الفتاة أن تتنازَلَ عن بعض ما كانتْ تحلم به في زوج المستقبل، وقد تُجبرها الظروفُ ان تتحمل كما تتحمل غيرُها من الفتيات في مجتمعنا الحياةَ في بيتٍ يجمعها بأهل زوجها؛ بما في ذلك مِن التعدِّي على بعض حقوقِها، والتدخُّل في الكثير مِن شؤونها الخاصة، وتنغيص وقت راحتها، وتغيير بعض برامجها، وحتى التدخل في طريقة تربيتها أو تعاملها مع أبنائها.
وهناك اعتقاد خاطئٍ بأن تقديم المزيد مِن التنازُلات يُتيح فُرصةً أكبر للتفاهُم، وننسى أن هذا المبدأ لا يصلُح إلا مع فئةٍ نادرةٍ مِن البشر، ممن ميزهم اللهُ بكرَم الأخلاق..
اذن
هل عليها ان تضطرُّ حقًّا لتقديم التنازُلات في حقوقٍ مكفولةٍ لها شرعًا ؟!
هل تضطرُّ إلى قَبول كل ما يُملَى عليها مِن أوامر ليس لفارِضها أي حقٍّ في فرْضِها؟!
هل عليها القيام بكل أعمال البيت، وخدمة أهل زوجها مجبرة ؟!
هل عليها قَبول مهانةٍ ممن ليس لهم عليها حقٌّ إلا حُسن المعامَلة، وطيب العِشرة؟
فهل تبقى هذه المراة مجرد خادمة لزوجها و اهله؟؟ ام تطلب الطلاق حفاظا على كرامتها خاصة و ان كان زوجها لا يدافع عنها، و تبدا معركتها مع نظرة المجتمع الظالمة للمراة المطلقة؟؟
في انتظار اجوبتكم