الاسد والعسل
قصة طريفة اقرأها لعلك تجد فيها شيئا ينفعك!
يحكى أن رجلا كان يمشى في طريق حف بالاشجار والخضرة والازهارالجميلة وبينما هو يسير فى هدوء مستمتعاً بهذة الطبيعة الخلابة، يستظل بالاشجار التى تحجب اشعة الشمس من شدة كثافتها ، وينعم بتغريد الطيور وزقزقات العصافير ويتنسم عبير الزهور، ... اذا به يسمع صوت عدو سريع من خلفه وصوت العدو يزداد اقتراب ووضوح فالتفت الرجل فرأى اسدا ضخماً منطلق بسرعة نحوه ومن شدة الجوع الذي الم بالأسد كان خصره ضامر بشكل واضح ، لم يجد الرجل الا ان يجري بسرعة من الاسد محاولاً بكل قوته ان لا يلحقه وعندما احس ان الأسد اقترب منه لمح بئرا قديمة فقفز قفزة قوية والقى بنفسه فى البئر ، وبينما هو يسقط رأى حبل البئر الذي يسحب به الماء فتمسك به وأخذ يتأرجح داخل البئر حتى هدء روعه وأخذ انفاسه وسكت زئير الأسد، ولما احس انه اصبح فى مأمن من الاسد، اذا به يسمع صوت فحيح ثعبان ضخم عظيم الطول بجوف البئر، فهاله المنظر واخذ يفكر ماذا يفعل؟، وفيما هو يفكر كيف يتخلص من الأسد والثعبان، اذا بفأرين احدهما أسود والآخر أبيض يصعدان الى أعلى الحبل، وبدءا يقرضان الحبل فى سرعة، انهلع الرجل خوفا وأخذ يهز الحبل بيديه بغية ان يبعد الفأرين ولا يفلح فأخذ يزيد فى الهز حتى أصبح يتأرجح بشدة يمينا وشمالا حتى اصطدم بجوانب البئر وفيما هو يصطدم أحس بشيء رطب ولزج ضرب بمرفقه كان هذا الشيء يشبه العسل فقام الرجل بتذوقه ومن شدة حلاوة العسل أخذ يلعقه ويكرر حتى نسي هول الموقف الذي هو فيه وفجأة......
استيقظ الرجل من النوم : )
فقد كان حلما مرعبا!
قرر الرجل أن يذهب الى عالم تفسير الاحلام يفسر له الحلم
فلما حكى له حلمه تبسم الشيخ وقال : ألم تعرف تفسيره ؟!
قال الرجل: لا.
قال له الشيخ :
اما الأسد الذي يجري ورائك هو الموت
والبئر الذي به الثعبان هو قبرك
والحبل الذي تتعلق به هو عمرك
واما الفأرين الأسود والأبيض هما الليل والنهار يقطعون من عمرك...
فقال الرجل: والعسل يا شيخ ؟!
قال هي الدنيا أنستك من حلاوتها أن وراءك موت وحساب
اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا وأجعل الجنة هي دارنا وقرارنا