جاء المعلم الجزائري في ذيل الترتيب في قائمة ضمت أجور المعلمين في الدول العربية، حيث احتلت الجزائر المرتبة الأخيرة بعد المغرب، حسب التقرير، الذي أجراه مركز أبحاث التعليم العالي التابع لجامعة شيكاغو الأمريكية، عن مراتب رجال التعليم عبر العالم ، في الوقت الذي تصدرت قطر القائمة في المرتبة الأولى عربيا من حيث الأجور. وكشف التصنيف الأمريكي أن المعلم في المغرب، يتقاضى ما يقارب 512 دولار، فيما يتقاضى المعلم في قطر 7030 دولار شهريا، بينما يتقاضى المعلم الجزائري 345 دولار شهريا، ليحتل بذلك ذيل القائمة.
وجاء التقرير في وقت تمكنت فيه نقابات قطاع التربية في الجزائر من انتزاع عديد الحقوق المادية والمعنوية خلال العشر سنوات الاخيرة، نتيجة الإضرابات والاحتجاجات التي عصفت بالقطاع لأزيد من عشرية كاملة، أجبرت الوزراء المتعاقبين على الامتثال لعديد المطالب. فيما تبقى هناك مطالب اخرى عالقة، لا تزال النقابات تكافح لأجل تجسيدها، بين مد وجزر من الوزارة التي لم تجد وسيلة أخرى غير الامتثال أحيانا وفرض عقوبات في أحيان أخرى، وسط اقتناع المعلم الجزائري بأن وضعيته لا تزال سيئة مقارنة بأقرانه في دول الجوار، واقتناع الوزارة بأن موظفي القطاع تقدموا أشواطا كبيرة مقارنة بالعشرين سنة الماضية. وحسب التقرير الأمريكي، احتلت اليابان المرتبة الأولى عالميا، حيث قدر راتب المعلم الياباني بـ7780 دولار، تليها في المرتبة الثانية 4 دول وهي إيطاليا، جنوب إفريقيا، الهند وأمريكا براتب شهري قدر بـ 6000 دولار، وأشار إلى أن رجال التعليم في المغرب العربي والعالم العربي، يعانون مشاكل مهنية واجتماعية عديدة، أمام غياب التحفيزات، التعويضات، النقل والمنح الدورية، والتي يستفيد منها نظراؤهم في باقي دول العالم.