أحسن قرار هو توقيف المدعو أحـمـــد بـــن طــيــــب مدير التربية بتيارت، أسوأ شخص تربع على عرش المديرية منذ الاستقلال، وقد عاث فيها فسادا وظلما ونشر الحقد والبغضاء بين الأسرة التربوية بأسلوبه المرضي التسييري وسوء أدبه ومنطقه، ولو اشتكى موظف حقه للوزير ثارت ثائرته، وكأن السلطة تنتهي عند أقدامه النجسة وحده، وكان متهما في عدة قضايا أهمها: ثغرة مالية خلفها في مديرية التربية بالبويرة قبل انتقاله إلى تيارت، وبلطجته في مسقط رأسه (عين الدفلة) واستلائه على أرض فلاح بسيط بعد تخريب أشجار الزيتون بها، مستعملا معه التزوير والمزور والتحاويل وتوريط المسؤولين في عدة مصالح بولاية عين الدفلى، إضافة إلى تورطه في صفقات غير قانونية على مستوى مديرية التربية بتيارت، منحها لبعض أقاربه من خميس مليانة في تيارت. وكان الوالي المحترم قد منحه إنذارا لسوء تسييره وكرره العقوبة لكنه لم يرتدع، بل حَنَى رأسه متذللا، وواصل مسلسل الفساد والاستبداد و"التفرعين" وممارسة الحقرة وتعاطي الرشاوى وغيرها من أساليب الفاسدين عديمي الوطنية، حتى المناصب المهمة مرر لها المنخنقة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع، من الفاشلين دافعي العطايا والرشاوي، الغشاشين عن طريق البلوتوث والهاتف النقال، والغريب أنه أنطلق في الترقية بسرعة الصاروخ مستعملا المال الفاسد، والتآمر، وشراء الذمم، لكن عدالة السماء أجبرت عدالة الأرض على التحرك، وهنيئا له لامبيز أو سركاجي، فتلك هي المواطن التي تليق به مع المجرمين والسراق واللصوص، ونشكر السيد الوزير المحترم عبد اللطيف بابا أحسن الذي أوقفه وأحال ملفه إلى العدالة، لتقتص منه للضعفاء وللفساد الذي اجترحه في حق التربية بتيارت وربما في غيرها من الولايات التي مر بها كالبليدة والمدية والبويرة.
قـــــــــــــــــــــــال تعــــــــــــــالى:
{وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}
{أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ}
وقال تعالى أيضا:{إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا، لِّلطَّاغِينَ مَآبًا، لَّابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا، لَّا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا، إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا، جَزَاءً وِفَاقًا، إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا، وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا، وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا، فَذُوقُوا فَلَن نَّزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا}
لا تنجيك الرشاوي في توظيف الفاشلين في المناصب الحساسة ولا تنقذك العمولات في الصفقات من عدالة الأرض التي هي من عدالة السماء أيها المتفرعن تحت سلطان الله، يا من لا يعترف بقانون ولا أخلاق.