العصر الرقمي وتكييف أساليب التعليم - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الإبتدائي > قسم الأرشيف

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

العصر الرقمي وتكييف أساليب التعليم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-12-02, 22:45   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
قابوس
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Hourse العصر الرقمي وتكييف أساليب التعليم

مقابل الجيل الرقمي الذي اعتاد الكمبيوتر وشاشته منذ الصغر، يبدو الأهل والمدرسون غالباً تائهين وحائرين. فكيف يمكننا أخذ مقدرات الأولاد الجديدة هذه في الاعتبار وتكييف أساليب التعليم معها؟ إليك آراء الخبراء في هذا المجال.

في المدرسة، راقب الأساتذة تغييرات عدة حدثت في غضون بضع سنوات. ويتذكرها كل منهم على طريقته. يروي أحدهم: «أتذكر بالتحديد بداية العام الدراسي قبل خمس سنوات. كان في الصف تلميذ لفت انتباهي. بدا لي أن لا شيء يقنعه، مع أنه لم يعبر عن عدائيته بوضوح. شعرت أنه حاضر-غائب. ولم أنجح طوال السنة في التواصل معه. أعرف هواة ألعاب الفيديو هؤلاء في الحال. فكل سنة، ألتقي بعدد منهم».
يشير مدرّس آخر إلى تلك الضجة التي يشهدها في الصف والتي تترسخ بقوة أكبر كل عام: «ما عادوا يثرثرون حقاً كما في السابق، بل يعلقون كما لو أنهم جالسون أمام شاشة، حتى صرت أشعر أنا نفسي أنني داخل الشاشة. يتطور الأولاد في منطقة رمادية داخل الصف وخارجه، حيث يُعتبر أي أمر مباحاً ويبدو كل شيء شبه مقبول».
تخبر مدرسة ثالثة أمضت في هذا المجال أكثر من 45 سنة: «ما عاد الأولاد يستطيعون التركيز طويلاً. نتيجة لذلك، صرتُ أعمد إلى تبديل النشاط في الصف كل 20 دقيقة، ما يستهلك الكثير من وقت الصف وطاقتنا. كذلك أصبح علي أن أعدّ نحو 18 نشاطاً مختلفاً كل يوم».
إذاً، بات على كل مدرّس التوصل إلى حلول خاصة به. يوضح أستاذ أمضى في هذه المهنة 41 سنة أنه بات مضطراً إلى «تقديم عرض» كي ينجح في استقطاب اهتمام تلامذته. ويضيف: «أكثر من تبديل اللهجة التي أتحدث بها، طريقة تقديمها، وأساليب شرحها. علي أن أبتكر دوماً وسائل تعليم جديدة. ألعب كثيراً على الكلام لأنهم يعشقون ذلك ويهوون الفكاهة».
يعتمد أساتذة آخرون طرقاً مخالفة تماماً. يخبر أحدهم أنه يفرض لحظات من الصمت التام في الصف. ويوضح: «أضع قواعد حياة صارمة في الصف. وأعتقد أنهم يقدرون في النهاية هذه الطرق التي تمنحهم بكل بساطة الوقت للتوقف والتفكير».
الأولاد اليوم مختلفون تماماً عن الأجيال السابقة. لكن غياب التركيز وتراجع الاهتمام بالمعارف اللذين يتحدث عنهما المدرّسون يشكلان بالنسبة إلى العلماء المتخصصين في علم النفس العصبي مؤشرات إلى مهارات معرفية جديدة يدعونها «معارف ماورائية». فيتعلم الأولاد خلال جلوسهم أمام شاشة الكمبيوتر «القدرة على التفاعل مع طريقة تفكيرهم الخاصة وطريقة تفكير الآخرين، وفق الخبراء. وتُعتبر هذه الظاهرة مذهلة، مميزة، وحتى غير مسبوقة لأن هذه الكفاءات والمهارات ظهرت خلال جيل واحد فقط. لكن المؤسف أن تطويرها لم يأتِ شاملاً ومتناسقاً. يوضح علماء النفس أن الأولاد يتشابهون جميعاً خلال جلوسهم أمام شاشة الكمبيوتر. ولكن بينما يتعلم أحدهم التلاعب بعناصر معقدة، توقع ما قد يحدث، والتكيّف، يعتمد آخر على الصدف، منتظراً حدوث تطور ما. وهكذا يكتفي بتلقي اللعبة من دون التفاعل معها. إذاً، فيما يكتسب الولد الأول «مقدرات تعزز تقدمه الدراسي، وحتى مسيرته المهنية في المستقبل، يراوح الولد الثاني مكانه من دون أن يحقق أي تقدم». إليكم بعض النصائح والاقتراحات التي تساعد المدرّسين والأولاد على حد سواء.

تحفيز ردود الفعل الانتقادية

يسأم كريم (10 سنوات) في الصف وسرعان ما يتوقف عن متابعة الشرح. يقول: «أفكر في مسائل كثيرة دفعة واحدة. يطيل الأستاذ الكلام. لذلك أعجز عن متابعته حتى النهاية. لا يحدث أي أمر مثير في الصف». نتيجة لذلك، ينصح علماء وأطباء النفس بضرورة تحفيز ردود فعل الأولاد الانتقادية. فيجب أن يتعلم الولد التأمل في أعماله وأعمال الآخرين. لماذا يطيل الأستاذ الشرح؟ وكيف يقدم هذا الشرح؟ وهكذا بمراقبة الأستاذ، قد يهتم الولد بإستراتيجيات التعليم المختلفة التي يعتمدها. فيشعر بالتالي أن الوقت بات أقصر ويتخلص من السأم.

دعوتهم إلى التحدث عن تجاربهم

نجاة البالغة من العمر 10 سنوات تلميذة جيدة، نشيطة، وعفوفية، إلا أنها تواجه صعوبة في التعبير عن نفسها. فتتكلم بسرعة من دون أي ترابط أو تنسيق، كما لو أنها تخشى أن يقاطعها أحد في أي لحظة. تخبر نجاة: «أملك دوماً ما أرويه إلى صديقتي، إلا أن المدرّسة لا تنفك تأمرني بأن ألزم الصمت». ولكن بخلاف الصف حيث يبدو الوقت متوقفاً أو معلقاً بالنسبة إلى التلامذة، يعيش الولد تجارب قوية أمام شاشة الكمبيوتر أو التلفزيون. يوضح أحد علماء النفس: «من الضروري دعوته إلى التحدث عن هذه التجارب. وهكذا ينجح في تنظيم أفكاره ووضع مسافة بين نفسه وبين هذه التجارب غير الواقعية. فيكوّن مفاهيمه الخاصة ويتعلم كيف يطور شخصيته من دون أن يعيش في عالم من الأحلام».
طوروا مرونتهم وقدرتهم على التكيّف

يبدو في كثير من المدارس أن شيئاً لم يتبدل منذ قرون. فما زال الأستاذ يكتب بطبشورة على لوح أسود. وتشعر مريم بالأسى كلما رأت المدرّسة تمحو اللوح لأنها لم تتمكن من تدوين كل ما عليه أو لأنها تزيل مشاركتها التي تفخر بها في الصف. نتيجة لذلك، يسأم الولد بسرعة. يوضح علماء النفس أن الأولاد يفضلون التفاعل مع شاشة كبيرة تحل محل اللوح الأسود القديم. فيشعرون أنهم يألفونها أكثر وأنهم ينجحون في التفاعل معها بسهولة أكبر. فهذه الشاشة متحركة وتفاعلية، ويستطيعون امتلاكها والتحكم فيها. كذلك يمكنهم أن يحفظوا عليها النسخة «الجيدة» من عملهم، تلك النسخة الخالية من الأخطاء.
بالإضافة إلى ذلك، ينصح الخبراء: «يجب ألا نخاف من مهارات الأولاد الطارئة هذه، من محادثاتهم، أو من تصفحهم الإنترنت. على العكس، يجب أن نستغل هذه المقدرات لمساعدتهم على التعلم وتطوير مرونتهم». إذاً، يجب ألا تبقى المدارس متحجرة في القرن العشرين، بل يلزم تزويد الصفوف بأحدث الابتكارات التكنولوجية التي تسهل على الأولاد التعلم وتزودهم ببيئة يألفونها وتثير اهتمامهم. فلا يعود التلميذ يسأم من متابعة المدرّس وهو يكتب على اللوح، بل يمتلئ حماسة كلما طلب منه المشاركة.

يجب أن نبني ثقتهم بمعارفهم

تخبر نجوى، التي تبلغ الثانية عشرة من عمرها: «عندما تجهل مدرّستنا معلومة ما، تقول إن علينا نحن البحث عنها. فهل هذا طبيعي؟». تطرح نجوى هذا السؤال على الأشخاص البالغين الذين تلتقيهم كي تعرف ما إذا كانت مدرستها تقوم بعملها على أكمل وجه. يشير علماء النفس: «صار الرابط بين المدرّس وبين التلميذ اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى. فأصبح على الأستاذ أن يؤدي ويرشد وأن يكون قائد الفرقة الموسيقية. عليه أن يلهم التلميذ وأن يولد لديه ثقة في معلوماته.
بخلافنا نحن الكبار، لا يخاف الأولاد من أن تكون معلوماتهم قابلة للنقاش، معقدة، وتحتاج إلى ما يؤكدها. أوضحوا لهم أن من الطبيعي ألا يعرف البالغون كل الأجوبة أو ألا يملكوا كل المعلومات الصحيحة. ناقشوا معهم المصادر التي يستمدون منها معلوماتهم، وأخبروهم أن من الممتع والمذهل دخول عالم لا يُعتبر كل ما فيه محدداً وأكيداً، عالم ما زال يتطور بفضلهم. يعشق الأولاد هذه الفكرة}.

من الضروري مساعدة الولد على فهم مهاراته ومقدراته

لا تُعتبر عملية الانتقال من العزلة أمام شاشة الكمبيوتر إلى التفاعل مع مجموعة من الناس في الصف أمراً سهلاً. لذلك ينصح الخبراء الأهل بتشجيع الولد على اختيار ألعاب على الشاشة تحتاج إلى مجموعة من اللاعبين. وهكذا يتشاركون في المتعة مع أهلهم، الأصدقاء، أو لاعبين آخرين عبر الإنترنت. وبهذه الطريقة يستطيع الولد مقارنة أدائه مع آخرين ويتعلم التعامل مع مجموعة.
بدءاً من سن التاسعة، يبدأ الولد باعتياد الجلوس أمام الشاشة. لذلك على الأهل أن يحضوه على الابتعاد عنها للتحدث عن تقدمه والتعبير عما عاناه من إخفاقات أو حققه من نجاحات. وهكذا يدرك الولد ما يتمتع به من كفاءات ومهارات.

صحيح أن التبدلات التي شهدتها المدرسة وحياة الولد المدرسية والاجتماعية جاءت سريعة ومفاجئة، ولكن على الأهل والمدرّسين على حد سواء بذل المجهود للتكيف مع هذه التطورات والسعي إلى إخراج الولد من عزلته أمام الشاشة، سواء كانت شاشة الكمبيوتر أو التلفزيون أو ألعاب الفيديو، وتشجيعه على استغلال المهارات والمعارف التي اكتسبها لتطوير مقدراته التعلمية وتفاعله مع المجتمع المحيط به. إذاً، لا يستطيع الأهل والمدرّسون وقف ركب هذا التحول، بل عليهم تحديده، التكيف معه، واستغلاله لمساعدة الولد على الانخراط في المجتمع والتطور والتقدم بفاعلية ونجاح.

عملياً، في أي سن يجب السماح للولد بالتسلي بألعاب الفيديو والجلوس أمام شاشة الكمبيوتر أو التلفزيون؟

أجرى منتدى المجتمع الرقمي في منطقة أورانج في فرنسا دراسة حول «العائلة الرقمية»، وقدّم الأفكار والنصائح التالية:

منذ نحو عشرين سنة، دخلت الشاشات منزلنا، بدلت عاداتنا، وغيرت دور الأهل وكفاءات الولد ومهاراته. إليكم بعض النقاط المهمة التي يجب على الأهل والمدرسين أخذها في الاعتبار.

• يجب ألا يجلس الولد أمام شاشة قبل بلوغه الثالثة من عمره.

لا يحقق الولد أي مكاسب بجلوسه أمام الشاشات قبل هذه السن، بل يجب أن يخصص وقته في هذه المرحلة من عمره للمس والإحساس كي يطور دماغه ويحدد محاوره الزمنية، التي يكتسبها عموماً من خلال ما نرويه له من قصص والكتب التي يتصفحها.

• يجب ألا يتسلى الولد بألعاب الفيديو قبل سن السادسة.

ما إن تدخل الألعاب الرقمية إلى حياة الولد، حتى تستحوذ على اهتمامه وانتباهه، فينسى كل النشاطات الأخرى. ومن الضروري عدم السماح للولد باللعب أمام شاشة، مهما كانت، إذا تحولت وسيلة التسلية هذه إلى وسيلة فردية، مع أن «اللعب منفرداً بات في مثل هذه السن نشاطاً إلزامياً واسع الانتشار».
• يجب ألا يستخدم الولد الإنترنت قبل سن التاسعة.

يجب أن تسمح مشاركة الأهل الأولاد في تصفح الإنترنت باتباع ثلاث قواعد: أن يظل كل ما ينزلونه على شبكة الإنترنت عاماً، ينبغي أن يدركوا أن كل ما يضعونه عليها يبقى دوماً، ومن الضروري الاطلاع على كل ما يُنشر عليها بعين الشك والريبة. ينصح الخبراء: «بدءاً من سن الثامنة، يجب أن يوضح الأهل للأولاد حقوق الخصوصية الشخصية وحقوق الملكية الفكرية».

• يجب ألا يسمح الأهل للأولاد بالمشاركة في مواقع التواصل الاجتماعي قبل سن الثانية عشرة.

يجب أن يبقى استخدام الأولاد الإنترنت محصوراً بحاجتهم إليها ووفق ساعات يحددها الأهل بالتأكيد.

• من الضروري أن يخبر الأهل الأولاد بمخاطر الإنترنت قبل سن الثانية عشرة.

ينبغي أن يحرص الأهل على منع الولد من استخدام شبكة الإنترنت في غرفته ليلاً. أطلعوه على الكلفة التي تدفعونها، على مخاطر القرصنة، المسائل المسيئة واللاأخلاقية، والمضايقات. كذلك يجب أن يرفض الأهل أن يكونوا «صديق» ولدهم في موقع فيسبوك.

فاخر لخضر معلم حاسي فدول ضع ردا قيل أن تغادر وإن كان سلبيا









 


 

الكلمات الدلالية (Tags)
أساليب, التعليم, الرقمي, العصر, وتكييف

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:07

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc