كتاب “حول عروبة البربر”
كتاب يثبت عروبة الأمازيغ من خلال اللسان
سعيد بن عبد الله الدارودى
الكتاب في 348 صفحة من الحجم المتوسط ،
صادر عن منشورات فكر و طبع النجاح الجديدة بالمغرب سنة 2012 .
رابط التحميل
https://www.mediafire.com/view/rkp5d7cyuk1m19r/pdf
كتاب “حول عروبة البربر”
كتاب يثبت عروبة الأمازيغ من خلال اللسان
سعيد بن عبد الله الدارودى
ربما يكون الباحث العُمانى سعيد بن عبد الله الدارودى، أوّل عربى مشرقى يعنى بالخوض فى موضوع عروبة الأمازيغ (البربر)، الذى بقى محصورا دائما فى أقطار المغرب العربى، ولم يأخذ الاهتمام الذى يستحقه من عرب المشرق، رغم أهميته، بل وخطورته، على عرب المغرب والمشرق معا، كونه يمس وحدة الأمة حاضرا ومستقبلاً.
وفي هذا الاطار صدر للأستاذ الباحث العماني في علم اللغة المقارن سعيد بن عبد الله الدارودي كتاب بعنوان “حول عروبة البربر” ، يحاول فيه تفنيد مقولة أن البربر ليسوا عرباً مقدماً مجموعة من الأدلة من المعمار و الموسيقى و الكتابة القديمة و غيرها ، كما يستند في أطروحته إلى الحجج اللغوية من أجل إثبات عروبة المغاربة القدامى .
الكتاب أطروحة تدافع عن عروبة البربر من خلال اللسان ، و قد عمد المؤلف إلى التنقيب اللغوي في بلاد ظفار الواقعة بين عمان و اليمن ، حيث عكف مدة 17 سنة على البحث في لهجاتها مقارناً بينها و بين اللسان العربي الفصيح منتهياً إلى أن البربر عرب الهجرات القديمة التي قدمت من المشرق و حطت رحالها في شمال إفريقيا .
مما ورد في مقدمة الكتاب نقرأ :” عديدة هي الأدلة التي تخبر عن أرومة الأمازيغ الشرقية ، أدلة من المعمار ، و الموسيقى ، و الكتابة القديمة .. و غيرها ، لكن الحجج اللغوية تظل الأقوى تأكيدا ، و الأعظم تأثيرا و إقناعا في إثبات عروبة المغاربة القدامى …”
ومما لفت انتباه الأستاذ الدارودى فى موضوع البربر الأمازيغ، لا سيما فى الجزائر والمغرب، أن جهات فرنسية تعمل باستمرار، وتدعم جهود بعض الأشخاص الذين يروجون لاختلاف الأمازيغ عن العرب عرقيا، وذلك بهدف تمزيق نسيج مجتمعات المغرب العربى الكبير، وزرع الحساسيات التى تدفع باتجاه الاستعانة بفرنسا لدعم مساع انعزالية، وأبعد من هذا، للترويج لنزعات معادية للعرب والعروبة، بما يجره هذا الخطاب الذى يغذى من جهات استعمارية عملت دائما على زرع كل أسباب التباعد بين العرب، وإضعاف الصلة بينهم، وحرمانهم من بناء وطن واحد قوى ومنيع.. إلى صراعات حادة تضعف نسيج المجتمع الواحد فى المجتمع المحلى الواحد.
يركز الباحث على مناقشة ادعاء بعض دعاة الأمازيغية على اختلاف اللغة الأمازيغية عن اللغة العربية، علما بأنه لا توجد لغة أمازيغية واحدة، كما يرى بالوقائع، بل لهجات مختلفة كليا، بحيث لا يستطيع الأمازيغ التفاهم بها فيما بينهم.
هذا الرأي يتفق معه فيه حتى الباحثين الأمازيغيين ومن مثيل ذلك ما ورد في مقال لباحث شلحي مغربي :
مقارنة بين اللهجات الامازيغية والعربية
يكتب الدارودى فى المقدمة المستفيضة: ما انفك المنخرطون فى هذه الحركة منذ البداية يشيعون بأن أهم عوامل استقلال البربر عن غيرهم، وتفردهم، هو عامل اللسان، مشيرا إلى سعى دعاة الأمازيغية الانعزالية لاصطناع لغة موحدة، وتقعيدها، للتغلّب على مشكلة اللهجات المختلفة التى لا تمكن الأمازيغ من التفاهم فيما بينهم، وذلك بوضع المعاجم، وتقعيد هذه اللغة الواحدة، للبرهنة على أنها تختلف عن اللغة العربية تحديدا.
وأوضح من خلال المقدمة أنه رغم هذه الجهود المضنية التى تقوم بها الحركة – يقصد الحركة البربيرية السياسية – وكل هذه التجمعات، والمراكز، والباحثين اللسانيين المنتمين إليها، لم يسع أحد إلى القيام بمشروع فى المقارنة اللغوية ما بين اللسانين البربرى والعربى لإظهار ما بينهما من أواصر القربى.
ويقول الكاتب أن المعنى ليس بتعريب الأمازيغيين، ولكن بالبرهنة على عروبتهم من خلال بحث لغوى معمق وهو أول بحث علمي من نوعه وجودته فهو بحث نادر يكشف الكثير من الحقائق المخفية والمقاربات اللغوية ، بالمقارنة بين مفردات اللهجات الأمازيغية الشائعة اليوم وبين مفردات اللغة العربية القديمة ، والتى يعود بعضها، وهو غير قليل، إلى مفردات عُمانية، تحديدا ظفارية شحارية.