من هو الشاعر؟
الحاج محمد بن عبد القادر بلجوهر من فطاحلة الشعر الشعبي في الجزائر
ولد يوم 27 / نوفمبر / 1930 بجبال الونشريس الغراء ولاية تيسمسيلت حاليا ، و يعود نسبه إلى أولاد سيد الشيخ بالجنوب الجزائري.
تعلم القرآن و حفظه في سن مبكرة بمسقط رأسه ، ثم أنتقل إلى مدينة الشلف (الأصنام سابقا ) فدرس قواعد اللغة العربية و الفقه الإسلامي في مدرسة حرة فتخرج على يد مشائخ أجلاء و حدث أن سجن شيخه بسجن الأصنام لمواقفه الوطنية و قال الشاعر فيه هذه الأبيات من قصيدة معبرة عن هول ما كان يعانيه اصحاب العلم في تلك الفترة العصيبه من تاريخنا
زرت السجن و جيت بالـحزن امدمر شيخي و مـــــــــــعاه علماء و ابطال
راهم محــــــكومين مدت ست اشهر ما قبلوش الفوط في صف الدخــــــال
تخرج الشيخ الحاج محمد بلجوهر من المدرسة الحرة بالشلف سنة 1953 م مشبعا بالوطنية و روح الدين وتعاليمه و مصحوبا بفن قرض الشعر الشعبي أو الشعر الملحون الذي بدأ يخوض بحاره المتلاطمة منذ سنة 1947م ، فتتلمذ و تعلم فن صناعة الشعر على يد مشائخ متمرسين من أمثال الشيخ المقراني و الشيخ سي امحمد المجاجي و الشيخ أحمد بوطبل ، ثم ذهب إلى مدينة تيارت عام 1958 حيث كان ملازما للشيخ بن طيبة التيارتي و أصبحا لا يفترقان و استقر بتيارت.
وقال الشاعر عن الشعر الشعبي أو الشعر الملحون و هوايته له
ســــــماوك ملحون ذا المعنى و تاك امـــــــــــــا شعبي ذاك فاللحن اسغالي
ربــــــعين اسنــا عشتها بالعز امعاك اتــــــــــــسلني و انسليك مرتاح البالي
شارك في كثير من المناسبات و المهرجانات المحلية و الوطنية و نال فيها عدة جوائز
يتناول الشاعر الحاج محمد بلجوهرفي قصائده مختلف المواضيع و هو بذلك يقدم شهاده حية على نمط الحياة في عصره و التطورات التي تتخذها الحياة سلبية كانت أم أيجابية محلية كانت أو وطنية ، فقال في إحدى قصائده
قـــــــــــــــول الشعر يونس في لعباد يـــــــــعطيلك دليل علي جا و أصرى
و قد أخذ العديد من الفنانين من قصائده ما رآه جميلا فلحنه و قدمه على شكل أغنية و خاصة الفنانون البدويون.
دعي في العديد من المناسبات للمشاركة في برامج ثقافية ، سواءا في الإذاعة أو التلفزة الوطنية.
عمل الشيخ الحاج محمد بلجوهر في سلك التعليم منذ استقلال الجزائر حتى تاريخ تقاعده في سنة 1990 م.
يعتبر الشيخ الحاج محمد بلجوهر حاليا من فطاحلة الشعر الشعبي أو الشعر الملحون، و هو مرجعا للعديد من الشباب الذين يهتمون بهذا الفن الأصيل فيسعون لمجالسته و الإستفادة من تجربته الفنية و الإجتماعية على حد سواء للتمرس على الشعر الشعبي الأصيل و الأخذ من معارفه الغزيرة في هذا الميدان، و هو لا يبخلهم في هذا معتبرا ذلك واجبا عليه لتسليم المشعل للجيل الجديد كما استلمه هو عن من سبقوه.