السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
والله عندما قرأت الردود تأسفت لحال قطاع التربية والتعليم
هناك بعض الردود لا تمد لشخص المعلم والأستاذ بصلة
لما لا نتعلم فن الحوار والنقاش الجاد والهادف ونبتعد عن التجريح والآراء التعسفية؟
فمنكم الكثير من لم يحسب للظروف حسابا ولا للزمن الذي نعيش فيه
أسألك أنت يا من تعارض عمل المرأة لديك أخت منعتها من العمل أو من الدراسة في الجامعة بحكم أن عمل المرأة حرام وأن المجتمع أصبح فاسدا .
تخيل معي أن هذه الأخت التي لم يكن لها الحظ في العمل أو الدراسة توفي والدها الذي كان يكفلها وليس لها مصدر رزق
ولم تحظ بزوج هل ستقبل أنت بكفالتها ما دامت حية ؟ وهل ستلبي لها كل رغباتها ؟ كي تعيش مثلها مثل غيرها من النساء
أعلم أن الإجابة ستكون نعم لكن ما نراه في المجتمع هو عكس ذلك خاصة إذا كان هذا الأخ متزوجا فإن رضي هو فلن ترض زوجته أبدا
ولنفرض أن هذه الأخت تزوجت برجل دين على خلق ولكن بعد ذلك اكتشفت أنه كسول لا يحب العمل أو أصابه مرض منعه عن العمل
حينها ما هو الحل أكيد ستلجأ إلى العمل الذي يذلها ولا يرفع من شأنها إما داخل البيوت أو منظفة في أحد الشركات أو المصانع ...
فهل ترض لأختك أن تعمل هذا العمل ؟ أليس من الأفضل لو كانت معلمة أو طبيبة .....؟
في وقتنا الحالي المجتمع والأسرة هما من يفرضان على المرأة العمل.
في زمن مضى كان الرجل يكفل أمه ويكفل أخته وهو راض قانع بما يفعل أما الآن فقد تغيرت الأحوال وغلاء المعيشة زاد الطين بلة
المهم ما أريد الوصول إليه هو أن المرأة الآن أصبحت مجبرة على العمل في كل الحالات حتى ولو كان الرجل يعمل ودخله بسيط فلن يستطيع توفير حياة متوسطة لأبنائه
أما عن عمل المرأة في الإدارة فالننظر إليه من ناحية المسؤولية ولنترك التربية والأخلاق جانبا لأن المرأة إن لم تتحل بالأخلاق
ففي كل مجال ستكون عاهة حتى ولو كانت أستاذة لأن هناك بعض الأستاذات هداهن الله لا يمدن لمهنتهن بصلة ؟؟؟؟؟
أما الإدارة فأنا أرى أنها صعبة جدا على المرأة لأسباب كثيرة خاصة إذا كانت هذه المرأة متزوجة , أنا أعمل في مؤسسة بها مديرة
وهي فعلا ناجحة في عملها وليس عليها غبار في أخلاقها لكنها غير متزوجة وقالت لي يوما أن هذه المهنة متعبة وتتطلب تفرغا تاما لها
ولا تليق أبدا بمرأة متزوجة فهي تأخذ كل الوقت وأنا أرى بعيني ما تعانيه من متاعب خاصة أنها تتعامل مع عقول مختلفة
فأنا كأستاذة أنصح زميلاتي بأن لا يتعدون هذا المنصب إلا من لم يكن لها شغل يشغلها .
أرجو أني لم أثقل عليكم بكلامي وأني لم أجرح أحدا
تقبلوا مني فائق الاحترام والتقدير