العلامة المصلح الشيخ الرزقي الشرفاوي الأزهري - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجزائر > تاريخ الجزائر > قسم شخصيات و أعلام جزائرية

قسم شخصيات و أعلام جزائرية يهتم بالشخصيات و الأعلام الجزائرية التاريخية التي تركت بصماتها على مرّ العصور

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

العلامة المصلح الشيخ الرزقي الشرفاوي الأزهري

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-08-17, 15:52   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ابو مريم الجزائري
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

وفي سنة 1938 م نشر سلسلة مقالات اختار لها عنوانا هذه الآية الكريمة من قوله تعالى: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }النحل125 .
بين فيها شروط الدعوة إلى الإصلاح ، و أن للإصلاح فروعا كثيرة و مسالك متشعبة ، و مما جاء فيها :
" .... و قد كثر الادعياء فانكروا علينا كثيرا من الاحكام هي صريح كتاب الله تعالى و صريح السنة الصحيحة ، او هي عمل الصحابة و التابعين ، جاهرنا بها و لم نخش في ذلك لومة لائم فلم ينكروها علينا و ينتقدوها علينا بدليل من الادلة المعتبرة ، و انما يقولون مضى فلان و فلان لم يفعلها و لم يحصل منه ذلك ، هذا منتهى دليلهم ، او يقولون لم تجر العادة بها في بلدنا ، فقل لي بربك ايها القارئ هل يلتفت الى استدلالهم بذلك ؟ و هل كلفنا الله باتباع الرجال فيما خالفوا فيه صريح الأدلة الشرعية . و هل يصح ان نترك حكما بدليل من تلك الادلة لعادة جارية؟ كلا بل هذا عين الضلال ، و انما كلفنا ان نعمل بكتابه و سنة رسوله [ صلى الله عليه وسلم ] و ما اجمعت عليه الامة..."
ثم يضيف قائلا : " و لو اشتغل الادعياء بتفهيم القرآن و السنة و عملوا ما فيهما من الاحكام و الحكم لابرزوا الدين في اجمل صورة ، و لكن للاسف تركوا ذلك فانتشرت بينهم الخرافات ، اذ الخرافات من اكبر عوارض جهل الامم ، فتسلط عليهم الوهم و الخيال فعدوا الحق باطلا و الباطل حقا ، فابرزوا الدين في ابشع الصور و شوهوا حقيقته بالخزعبلات و تنازع البقاء ، و يا لبتهم قصروا ذلك على انفسهم و لكن ظلموا غيرهم مع انفسهم و غروهم بما اشتغلوا به من قشور العلم و الصور المفككة من الفقه و النحو و التهيؤ بهيئة العلماء ، و مما زاد الطين بلة ان يتعرضوا لمن ربي على العلم الصحيح و الاعتقاد الحق، بالطعن بالفسق و الزندقة و الكفر اذا خالفهم في عوائدهم و هيئاتهم ظنا منهم ان ذلك هو الدين ، و لو كان المخالف ممتلئ القلب ايمانا و حكمة، اللهم ان هذا بهتان ، فادرك عبادك بلطفك الخفي انك على كل شئ قدير" عدد 104 - 16 محرم 1351 هـ/ 18 مارس 1938 م.

---------------------------------------------------------------------------

كما نشر سلسلة بعنوان " كيف يكون العالم الديني "
استهلها بوصف الاوضاع السيئة التي يعيشها المسلمون في عصره نتيجة الاعراض عن القرآن الكريم و السنة الشريفة و ما كان عليه الصحابة الكرام و السلف الصالح من حسن السلوك و كرم الاخلاق و صنع الجميل و يضيف قائلا:
" .... انعي على العامة ما علق باذهانهم من ان كل ما يذكر في الكتب المؤلفه فهو صحيح ، و لذلك نجدهم على سيل جارف من الاعتقادات الباطلة و غرائب القصص الاسرائيلية و دسائس الزنادقة و المحالات العقلية، نراهم يعتقدون في الاحجار و الاشجار و الاكام يشدون اليها الرحيل و يقربون اليها القربان ، و هذا كله جار و اهل العلم في غفلة عن ارشادهم الى الاعتقاد الصحيح ، بل تركوهم حتى تفاقم امرهم بحيث لو اراد من ربي على الاعتقادات الحقة ان ينهاهم عن ذلك بادية للواجب و امتثالا لنصائح كان عليه اسلافهم ، لما استجابوا لذلك اعتقادا منهم ان تلك المنكرات و العبث بنظام العبادات جهلا او سعيا وراء الشهوات هي الايمان و التقوى ، و ليس الايمان بالله كلمة يلوكها الناس بافواههم ، و انما هو عقيدة واسخة في نفوس المؤمنين يتفرع منها تقوى الله وحده و العمل الصالح "
ثم تحدث عن كتاب الله و السنة الشريفة فقال:
" و قد جاء كتاب الله يشرح للمسلمين العقائد و قواعد الئرائع و فلسفة الاداب و سياسة الشعوب يخبرهم عن الماضي و الاتي و يحكي لهم مخبآت الضمائر و ما تكنه الصدور و يرشدهم الى الاعتبار بانواع المخلوقات ، و يصف لهم الكائنات بانواعها من حيوان و نبات و جماد و ما فيها من ضروب الحكم و انواع الاعتبار و هو يؤيد بعضه بعضا { لا ياتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه } الآية ، يبين لهم سنن الاجتماع و نواميس العمران و طبائع العلل موافقا للفطرة في اوامره و نواهيه متفقا مع المصلحة العامة في تعاليمه يتصافح مع العلم و يتآخى مع الدليل و يتعانق مع المدينة في كل مكان و زمان ، و بالجملة انك لا ترى مسألة اخلاقية بين علماء العمران و علماء الاجتماع و مقرري الآيات و العادات و علماء الاقتصاد الا وجدت كتاب الله اتى على آخر راي فيها مما رجعوا اليه بعد الاختلاف و طول المطاف ، و من اطلع على ما قدمه علماء الاجتماع و الاطباء لحكوماتهم في اوروبا من التقارير في شأن الطلاق و المضاربات في تحريم الخمر و الخنزير علم ما قلناه "
اما عن السنة الشريفة فقال:
" و اما السنة ففيها كثير من المؤلفات التي اطبق على صحتها اهل المشرق و المغرب من علماء المسلمين فابيح النظر فيها لكل أحد من علماء الدين و الاعتماد عليها و الاستدلال بما فيها ، و ذلك كصحيح البخاري و صحيح مسلم سنن ابي داود و النسائي و الترميذي و ابن ماجة و مسانيد الائمة الاربعة ، فهذه العشرة هي الاصول للاحكام عند اهل السنة ، و كذلك صحيح ابن حبان و صحيح ابن خزيمة و سنن البيهقي و الدارقطني و البزار و غيرذلك من كتب المتقدمين الذين شمروا عن ساعد الجد فميزوا صحيح الاخبار من سقيمها و يسر امرها ائمة الدين و جعلوها في متناول اليد، لكل انسان ان ينظر فيها و يعتمد على روايتها ، فمن لم يمكنه الزمان و المكان من دراسته كتب المتقدمين ، و اراد تعليم الفقه في كتب المتأخرين المختصرة المجردة عن ادلة الاحكام ، فليقف على الاقل على الكتب المؤلفة في أدلة الاحكام الحديثة و ادلة الاحكام القرانية ، و على الكتب المؤلفة في علم الخلاف ، و كل ذلك متوفر سهل الحصول ، فيمكنه بذلك ان يعلم ماخذ امامه و ليكن عارفا بفن التعارض و الترجيح ، و بفن الجرح و التعديل حتى ادا تعارضت عنده الادلة امكنه الخروج عن ذلك بطريق من الطرق المقررة في هذين الفنين "

جريدة الامة لابي اليقضان عدد 55 تاريخ 17 ديسمبر 1935م.










رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:28

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc