حدقنا توفيق الليري قال
دعاني احد الاصحاب لزيارة مدينة بوسماعايل مدينة البحر الرائع والجو الماتع، فاجبت الدعوة وعزمت شيخي وصاحبي جلال الدين البوسي فاجاب واستجاب، فاتكلنا على الله وتوكلنا،ا فلما وصلنا ادهلتنا مناضرها الباهرة ومعالمها الضاهرة، فملنا الى الشاطئ فوجدت صاحبنا في الانتضار على احر من نار ،فقابلنا بحسن الضيافة ومعروف اللطافة ، ثم اكملنا المسير ناحية البحر وكان البحر داك اليوم هائج مائج ،فخاف شيخي جلال الدين من الاقتراب ودعوته للشجاعة فما استجاب، وكنت اظنه اشجع من هدا ولم اسئله لمادا ، لكني طمانته ببعدنا عن الخطر بعد زرقة البحر عن النظر فاجابني وحظر: فاعدننا عدت الصيد وارتيقت صخرة عضمية ونصبت السنارة بجدارة، فما هي الى برهة او اقل ادا بالقصبة ثتقل، وناديت شيخي وصاحبي للمساعدة وترك المشاهدة فكان اول من وصل شيخي جلال فامسك القصبة ونزلت انا تلقاء الماء للاخرج السمكة، فاد بشيخي تزل قدمه من عالي الصخرة الى نازل البحر ، فما فطنت له الى وهو وهو يصيح النجدة انقدوني، واد بشاب جسور يلقي نفسه من عالي الصخور، ويسبح تلقاء شيخنا جلال الدين ويخرجه بسرعة فائقة كانه سمكة نافقة ،فلما صحا شيخنا من الدوار خجل مما جرىله وصار، وقلت له ويلك لما لم تخبرنا انك لا تحسن السباحة وضحكنا عليه وعلى حاله ثم سالنا الشاب عن اسمه ورسمه وسكنه، فقال اسمي يوسف من اهل المدينة ولقبي سلطان فحدمناه على حسن فعله واعجبتنا شجاعته وحسن كلامه وادبه، ثم انصرفنا انا وشيخي راجعين لصحبنا شاكرين
................رابطة عشاق القلم................عضو3