أرقام مخيفة سجلت منذ بداية العام
524 إصابة بـ''الليشمانيوز'' و''البريسيلوز'' في بوسعادة
سجلت إحصاءات المصالح الوقائية ببوسعادة منذ بداية 2008، إصابة 290 شخص بالليشمانيوز أو حبة بسكرة، و234 إصابة بالبريسيلوز. وهي أرقام تترجم الوضع البيئي الكارثي في الأوساط الريفية بسبب عدم تقيد المواطنين بتعليمات وإرشادات المصالح المختصة، ونقص المراقبة البيطرية.
لا تزال بوسعادة تمثل أكبر البلديات التي تسجل ارتفاعا في عدد الإصابات بوباء الليشمانيوز أو ''حبة بسكرة'' بعد أن سجل بها وخلال الخمسة أشهر الماضية 290 حالة. ورغم حملات الرش التي شملت أحياء المدينة، إلا أن الظاهرة لاتزال تثير مخاوف المصالح الاستشفائية التي تلح على السلطات المحلية تنظيم برنامج خاص وعمليات توعية وإرشاد من اجل الحد من الظاهرة. وسجل شهر جانفي وحده 214 حالة عبر 17 بلدية تشرف عليها المؤسسة العمومية للصحة الجوارية، في انتظار مباشرة مؤسسة الصحة العمومية للصحة الجوارية بابن سرور عملها، مما سيخفف العبء الحاصل على مؤسسة بوسعادة.
وفي ذات السياق، سجلت ذات المصالح إصابة 234 شخص بالبريسيلوز. وهو حسب المصادر المختصة، وضع طبيعي نظرا لتفشي ظاهرة تربية المواشي داخل النسيج العمراني، وعدم إخضاع الماشية إلى الرقابة البيطرية الدورية.
كما أن معظم المربين يتخوفون من أن يكون الذبح مصير الماشية المصابة مما يجعلهم يتهربون من المراقبة، ومن ثم المساهمة بطريقة غير مباشرة في إصابة عائلات بأكملها بسبب تناول ألبانها.
وسجل شهر أفريل أكبر عدد من الإصابات بـ80 حالة، 30 منها ببوسعادة و16 ببلدية سيدي عامر، وسجل شهر ماي إصابة 28 شخصا ببلدية بوسعادة وحدها، كما أن بلدية امسيف تعتبر من أهم بؤر الداء؛ حيث سجل بها 50 حالة ليشمانيوز خلال الثلاثي الأول من هذه السنة، بالإضافة إلى 40 حالة بالمعاريف في نفس الفترة و30 حالة بالحوامد، إلى جانب 4 حالات من الكيس المائي سجلت حالتان منها بابن سرور. ونظرا لشساعة البلديات المعنية والتي يقدر عدد ساكنيها بحوالي 320 ألف نسمة، على مساحة 6600 كلم مربع، فإن المشرفين على المصالح الوقائية يرون أن الانتباه إلى خطورة الوضع يبدأ من المصالح البلدية بتفعيل مكاتب حفظ الصحة ومراقبة مربي المواشي.
ويذهب بعض المختصين إلى أن الإصابات الحقيقية بعيدة عما هو مصرح به رسميا بأضعاف، نظرا لإحجام الكثير من الرعاة وأصحاب الماشية بالأرياف عن التصريح بإصاباتهم والاكتفاء بالمعالجة عند الخواص في أحسن الظروف، أو بالطرق التقليدية والأعشاب دون معرفة طبيعة الداء وأسبابه.
المصدر :المسيلة: سعودي الطيب /الخبر