بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين والصحابة أجمعين .
المدرسة القرآنية الدينية ( أبي أيوب الأنصاري )
مدرسة عريقة شهيرة من المدارس القرآنية الدينية بقصر زاجلوا المرابطين وشيخ المدرسة حاليا هو الشيخ العالم سيدي الحاج محمد بن عبد القادر الزجلاوي الأنصاري .
تأسست المدرسة القرآنية الدينية ( أبي أيوب الأنصاري ) في القرن الرابع والنصف هجري على يد مؤسس البلدة الشيخ العلم سيدي محمد بن الحاج علي الأنصاري الذي تفرعت منه جميع سلالة الأنصار المتواجدة في توات وفي الصحراء عموما . وكان من أبرز أحفاده العالم العلامة سيدي محمد بن محمد الزجلاوي الأنصاري المتخرج من المدرسة الفاسية بالمغرب الأقصى وله تآليف عديدة نذكر منها على سبيل المثال : الوجيز على مختصر خليل و ألفية الغريب في علوم القرآن وقد جعل عليها الشيخ باي بلعالم رحمه الله شرحا أسماه ضياء المعالم شرح على ألفية الغريب لابن العالم وله ألفية في تفسير القرآن وشرح التسهيل على المرشد المعين و شرح على رسالة أبي زيد القيرواني وقد تخرج على يده مشائخ وعلماء من أبرزهم إبنيه الشيخ سيدي محمد العالم صاحب التأليف المسمى ( المغتبط في المخمس خالي الوسط ) والشيخ العلم سيدي عبد الرحمن الذي انتقل إلى أنزجمير وأسس مدرسة قرآنية هناك يشرف عليها حاليا حفيده الشيخ العالم المعروف بسيد الحسان ومن أحفاده من العلماء كذالك الشيخ سيدي المغيلي مدرس بمدرسة شيخنا الشيخ سيدي محمد بن الكبير رحمه الله .
ومن بين تلامذة الشيخ سيدي محمد العالم الزجلاوي الولي الصالح الشيخ سيدي اعلي بن حنيني كانت له مدرسة وطلبة علم وأسس زاويته المشهورة زاوية الإطعام والضيافة في سبيل الله في القرن الحادي عشر هجري.
يقول الشيخ محمد باي بلعالم في كتابه ( الرحلة العلية الى منطقة توات ) الجزء الأول صفحة 131 ( والعلماء الذين كانوا في أنزجمير فرع من علماء زاجلوا أسرة واحدة من الأنصار مثل الولي الصالح سيدي علي بن حنيني وإخوانه وأولاده ومنهم طايفة في أقبلي وفي المطارفة وفي كثير من قصور توات وفي غات وقبيلة الأنصار الموجودة في توات من أولاد الحاج علي دفين الواجدة وغيرهم من الأنصار مثل علماء ملوكة وكسام والبلباليين لهم دور هام في نشر العلم وتولية المناصب القضائية وبناء المساجد والزوايا شأنهم في ذلك شأن أجدادهم الذين نصروا رسول الله )
شيخ المدرسة :
من أحفاد العالم سيدي محمد الزجلاوي المؤسس الأول لهذه المدرسة القرآنية الشيخ العالم سيدي الحاج محمد العالمي بن سيدي عبد القادر بلعالم فهو مجدد تأسيس هذه المدرسة القرآنية بالطريقة العصرية منذ تخرجه من مدرسة الشيخ سيدي محمد بن الكبير رحمه الله حيث أتم فيها دراسته بعد أن حفظ القرآن ودرس مبادىء العلوم على يد والده الشيخ سيدي عبد القادر بلعالم ورجع إلى مسقط رأسه ليجدد تأسيس هذه المدرسة القرآنية في 1974 من الميلاد فأصبحت مشعلا لنور العلم يقصدها الطلبة من كل ربوع الوطن.
وقد تخرج منها كثر من خطباء وائمة المساجد ومعلمي القرآن الكريم فهم منتشرون في ولايات الوطن .
وفي كل عام تشارك نسبة لابأس بها من طلبة المدرسة في المسابقات التكوينية للمعاهد الإسلامية وتتخرج في كل عام نسبة لابأس بها للحيات المهنية .
يتوافد على المدرسة على مدار العام طلبة علم جدد من كل فج عميق ليغرفوا مكتوبهم من درر العلم والأدب وشؤون الحياة .
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
جمع وإعداد:
حســان حنينـــي بن محمـــد
إمــــام مدرس