وزارة التعليم "الهايل" والبحث عن "التبهدايل"
وزارة رشيد حراوبية، فرضت على الطلبة الجزائريين الهاربين من مصر جملة من الشروط من اجل إكمال دراستهم في بلادهم ، ربما كانت تعتقد أنها لا يمكن ان تتوفر في جميع الطلبة الذين فروا بجلدهم من بطش الشاويش المصري الى بلدهم .
إلا أن الطلبة جميعهم توفرت فيهم هذه الشروط ، وهذا ما جعل وزارة حراوبية تضيف شرطا آخر وهو ضرورة وجود كلمة طالب في جوازات سفر الطلبة، وهذا ما لا يتوفر في جميع الطلبة إلا قلة منهم، لأن غالبية الطلبة تخرجوا من الجامعات الجزائرية والتحقوا بالجامعات في القاهرة وهم إما لهم وظائف مسجلة في جوازات سفرهم وإما بطالون، وان عملنا بقاعدة وزارة التعليم " الهايل " فإن باقي الطلبة أو أغلبهم عليهم أن يعيدوا التسجيل في الجامعات من جديد أو يشترط عليهم الحصول على البكالوريا مجددا ويحصلون على شهادة مدرسية ، ثم يتوجهون إلى مصالح الدائرة ليستخرجوا جواز سفر مؤشر عليه ، "طالب" لترضى عليه الوزارة، وأمام وضع كهذا فالأكيد أن ألسنة الطلبة ستظل تكرر باستمرار مصر من أمامكم ووزارة التعليم
" الهايل من خلفكم " فأين المفر، والواقع أن الوزارة الوصية كان عليها أن توفر لهؤلاء الذين فروا بجلدهم راجعين الى بلادهم (المفر) الملائم ولا تكون طرفا آخر في الأزمة، والسؤال الذي يتبادر إلى الأذهان ماذا لو عممنا شرط وزارة التعليم "الهايل" والبحث عن "التبهدايل" على باقي القطاعات ، لا اريد حتى مجرد التفكير في الأمر لأنه حتى الإسكافي عليه استخراج جواز سفر يثبت مهنته كي يصلح لك حذاءك .