انسحاب منتخب توغو رسميا
كرة القدم - كأس أمم إفريقيا 2010
عرس أنغولا: البطولة تتلقى ضربة موجعة جراء تعرض حافلة المنتخب التوغولي لهجوم
Eurosport
لواندا - أعلن منتخب توغو لكرة القدم انسحابه من بطولة كأس الأمم الأفريقية 2010 بعد الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له حافلة منتخب توغو والذي أسفر عن مقتل شخص وإصابة تسعة آخرين.
وذكر نادي مانشستر سيتي الإنكليزي على موقعه بالانترنت: "منتخب توغو انسحب من بطولة كأس الأمم الأفريقية بعد تعرض حافلة الفريق في أنجولا لهجوم مسلح".
وأضاف: "إنه (إيمانويل أديبايور نجم مانشستر سيتي والمنتخب التوغولي) وزملاءه اجتمعوا هذا الصباح وقرروا الانسحاب من البطولة.. مباراتهم الأولى في البطولة كانت مقررة الاثنين أمام منتخب غانا ولكنهم يتوجهون الآن نحو بلدهم من أجل عائلاتهم".
ونقل الموقع عن أديبايور قوله: "انسحبت توغو من بطولة كأس الأمم الأفريقية بعدما تعرضت حافلة فريقها لهجوم مسلح".
وكان أديبايور أوضح في تصريح لإذاعة "بي بي سي" البريطانية في وقت سابق من السبت أنه سيعقد اجتماعا مع لاعبي وبعثة المنتخب لتقرير ما إذا كانوا سيواصلون مشاركتهم في البطولة أو الانسحاب منها.
وأضاف أديبايور: "أعتقد بان العديد من اللاعبين يرغبون في الانسحاب، لا أعتقد بأنهم يودون البقاء في هذه البطولة لأنهم رأوا الموت بأعينهم".
وتابع: "أغلب اللاعبين يرغبون في العودة إلى عائلاتهم، لم يغمض جفن أي لاعب من فظاعة ما شاهدناه"، مشيرا إلى أن اللاعبين "شاهدوا احد زملائهم مصابا برصاصة في ظهره" .
وأردف قائلا: "بناء على جميع هذه المعطيات سوف نعقد اجتماعا مهمة وبعد ذلك سيذهب كل واحد الى غرفته من اجل الراحة وبعد ذلك سنرى ما سنفعله. سنتخذ القرار الجيد بالنسبة لحياتنا".
وأوضح أديبايور الذي بدا متأثرا ومجهشا بالبكاء في المستشفى بحسب صور التلفزيون الانغولي، أن "اللاعبين لا يزالون تحت وقع الصدمة. إذا لم يكن الأمن مضمونا فإننا سنغادر أنغولا ".
وتابع: "لا أعتقد بأنهم (اللاعبون) سيضحون بحياتهم. سنناقش كل شيء وسنتخذ القرار الذي سنراه مناسبا وجيدا بالنسبة لمسيرتنا الاحترافية وحياتنا وعائلاتنا".
ميل جماعي للانسحاب
وصرح المهاجم توماس دوسيفي المحترف بفريق نانت الفرنسي لإذاعة مونت كارلو قائلا: "عبرنا الحدود ، وكانت سيارات الشرطة تحيط بنا. وكل شيء كان يبدو على ما يرام ثم قامت جماعة بفتح النار علينا فجأة. أطلقت علينا الأعيرة من البنادق الآلية وكأننا كلاب وبقينا لمدة 20 دقيقة تحت مقاعد الحافلة".
وقال دوسيفي: "لا نريد المشاركة في هذه البطولة. إننا نفكر في زملائنا. إنه يبدو شيئا مخزيا أن يطلق علينا أعيرة نارية ونحن آتون للعب كرة القدم".
وقال أليكسيس روماو المحترف بنادي جرونوبل الفرنسي: "كل ما يمكنني أن أفكر فيه الآن هو التوقف عن المشاركة في هذه البطولة والعودة إلى بلادنا".
ولقي سائق الحافلة مصرعه والمسؤول عن الاتصال في بعثة المنتخب التوغولي ستانيسلاس اوكلو والمدرب المساعد ابالو اميليتيو، كما أصيب اثنان من لاعبي منتخب توغو، من بين الأشخاص التسعة الذين أصيبوا لدى تعرض الحافلة لهجوم إرهابي من قبل أشخاص فتحوا النار على اللاعبين والمسئولين بمجرد دخولهم حدود أنغولا.
يشار إلى أن جماعة جبهة تحرير "جيب كابيندا" الانفصالية أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم وهددت بالمزيد من الهجمات خلال البطولة الأفريقية التي تستضيفها أنغولا بين 10-31 من كانون الثاني/يناير الجاري، مهددةً بالمزيد من الهجمات خلال البطولة .
Eurosport