أخي رفيق إن كلامك الذي نقلته يكذبه العلم والتاريخ لأنه:
أولا:المعتزلة والجهمية والفلاسفة وبعض الزنادقة ظهروا قبل أن يظهر الأشاعرة الذين ينادون بعلم الكلام وقد رد عليهم أئمة السلف كالبخاري والإمام مالك وأحمد بأدلة عقلية ونقلية ولم نراهم يوما يتحثدون بعلم الكلام أصلا فهل أنتم أفضل من هؤلائ الأعلام الذي ردوا على أهل البدع والإلحاد دون أن يذهبوا لعلم الكلام؟!!!.
ثانيا:الرد على المعتزلة والملاحدة بعلم الكلام يعتبر رد بدعة ببدعة أخرى ... والعجيب أنك تجعل علم كلام(يقيني) وعلم قال الله قال الرسول صلى الله عليه وسلم(ظني)) أعوذ بالله من هذا الكلام كيف يكون القرآن الذي هو حجة على البشر أجمعين ظني؟ اتقوا الله فيما تقولون .
ثالثا:علم الكلام لم يأتي إلا بالشتات للأمة لأنه علم نسبي وليس حجة فمثلا أنتم الأشاعرة نفيتم العلو والنزول بعلم الكلام الذي يقول بأن النزول يعني التجسيم والتشبيه ولكنكم في الوقت نفسه أثبتم الرؤية لله تعالى ولم تقولوا هذا تشبيه أو تجسيم...فماالذي حصل؟
الجواب: رد عليكم المعتزلة بنفس علمكم الجديد وقالوا لكم :نحن لا نثبت الرؤية لأن هذا تشبيه وتجسيم.
فقلتم لهم: لا هذا ليس تشبيه ولا تجسيم
فقالوا لكم:إذن لماذا قلتم أن العلو يقتضي التجسيم والتشبيه؟.
فسكتم.
أرأيت أن علم الكلام أصبح حجة لكل زنديق يحرف كما ؤيشاء ويعبث بالنصوص كما يشاء.
أما أهل السنة فإنهم يأخذون بالكتاب والسنة بفهم السلف الأمة ويقولون إن النقل لا يعارض العقل أبدا وإن وجد تناقض فالمشكلة في العقل المخلوق الضعيف وليس في النقل أبدا.