رأي و قول الشيعة الإمامة الاثني عشرية في النصيرية ؟
النصيرية و أبو شعيب محمد بن نصير النميري في الفكر و التراث الإمامي الإثني عشري :
1- الكشي : ( الكشي هو ابو عمرو ، محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي ، توفي بحدود عام 350 هـ ) ، ( رجال الكشي ص 520 من طبعة مؤسسة النشر في جامعة مشهد سنة النشر : ١٣٤٨ هـ ) .
- قالت فرقة بنبوة محمد بن نصير النميري، وذلك أنه ادعى أنه نبي رسول، وأن علي بن محمد العسكري عليه السلام أرسله، وكان يقول بالتناسخ والغلو في أبي الحسن عليه السلام ويقول فيه بالربوبية، ويقول بإباحة المحارم، ويحلل نكاح الرجال بغضهم بعضاً في أدبارهم، ويقول إنه من الفاعل والمفعول به أحد الشهوات والطيبات، وأن الله لم يحرم شيئاً من ذلك.
- وكان محمد بن موسى بن الحسن بن فرات يقوي أسبابه ويعضده، وذكر أنه رأى بعض الناس محمد بن نصير عيناً، وغلام له على ظهره، وأنه عاتبه على ذلك فقال: إن هذا من اللذات وهو من التواضع لله وترك التجبر، وافتراق الناس فيه بعده فرقاً .
2- نصير الدين الطوسي : ( الطوسي هو أبو جعفر محمد بن محمد بن الحسن الطوسي والمعروف باسم نصیر الدین الطوسي ، ولد عام 385 هـ و توفي عام 460 هـ ) ، ( كتاب الغيبة للطوسي : باب المذمومين الذين ادّعوا البابية لعنهم اللّه ص 267 – 268 حققه و علق عليه : علي اكبر غفاري و بهرام الجعفري طبعة اولى 1381 دار الكتب الاسلامية طهران - ايران ) .
-قال ابن نوح : أخبرنا أبو نصر هبة اللّه بن محمد، قال: كان محمد بن نصير النميري من أصحاب أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام ، فلمّا توفّي أبو محمد ، ادّعى مقام أبي جعفر محمد بن عثمان أنه صاحب إمام الزمان عليه السلام، وادّعى له البابية، وفضحه اللّه تعالى بما ظهر منه من الالحاد، ولعن أبي جعفر محمد بن عثمان له، وتبرّية منه واحتجابه عنه، وادّعى ذلك الامر بعد الشريعى، قال أبو طالب الانبارى: لمّا ظهر محمد بن نصير بما ظهر، لعنه أبو جعفر (عليه السلام )، وتبرأ منه، فبلغه ذلك، فقصد أبا جعفر (عليه السلام)، ليعطف بقلبه عليه أو يعتذر إليه، فلم يأذن له وحجبه وردّه خائباً.
-وقال سعد بن عبداللّه: كان محمد بن نصير النميري يدّعي أنّه رسول نبىّ، وأنّ علي بن محمد أرسله، وكان يقول بالتناسخ، ويغلو في أبي الحسن عليه السلام، ويقول فيه بالربوبية، ويقول بالاباحة للمحارم، وتحليل نكاح الرجال بعضهم بعضاً في أدبارهم، ويزعم أنّ ذلك من التواضع والاخبات والتذلّل في المفعول به، وأنه من الفاعل إحدى الشهوات والطيّبات، وأنّ اللّه عزّ وجلّ لايحّرم شيئاً من ذلك، وكان محمد بن موسى بن الحسن بن فرات يقوّى أسبابه ويعضده ، أخبرني بذلك عن محمد بن نصير، أبو زكريّا يحيى بن عبدالرحمان بن خاقان، أنه رآه عياناً، وغلام له على ظهره، قال: فلقيته فعاتبته على ذلك، فقال: إنّ هذا من اللذّات، وهو من التواضع للّه، وترك التجبّر، قال سعد: فلمّا اعتلّ محمد بن نصير العلّة التي توفّي فيها، قيل له وهو مثقل اللسان: لمن هذا الامر من بعدك؟ فقال بلسان ضعيف ملجلج: أحمد، فلم يدروا من هو، فافترقوا بعده ثلاث فرق، قالت فرقة: إنه أحمد ابنه، وفرقة قالت: هو أحمد بن محمد بن موسى ابن الفرات، وفرقة قالت: إنه أحمد بن أبي الحسين بن بشر بن يزيد، فتفرّقوا فلا يرجعون إلى شىء.
3- محمد باقر المجلسي : ( الشيخ محمّد باقر بن الشيخ محمّد تقي المجلسيّ في مدينة أصفهان من بلاد إيران، سنة 1037 هـ و توفي عام 1110 هـ ) ، ( كتاب بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار، لمحمد باقر المجلسي (25/ 285 -286)، نشر دار إحياء التراث العربي، بيروت – لبنان، الطبعة الثالثة، 1403هـ - 1983م.) .
-ثم أحيى ذلك رجل اسمه محمد بن نصير النميري البصري زعم أن الله تعالى لم يظهر إلا في هذا العصر، وأنه علي وحده، فالشرذمة النصيرية ينتمون إليه، وهم قوم إباحية تركوا العبادات والشرعيات، واستحلت المنهيات والمحرمات، ومن مقالهم: أن اليهود على الحق ولسن منهم، وأن النصارى على الحق ولسنا منهم .
-النصيرية : طائفة من الغلاة السبأية وملخص مقالتهم في الأئمة من أهل البيت عليهم السلام ، أنهم روح اللاهوت وقد نقل الشهرستاني في الملل والنحل تفصيل مقالاتهم ولقد افترى و أخطأ في عد هذه الطائفة من فرق الشيعة .
4- أمين الإسلام الطبرسي : ( الطبرسي : هو أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي ، أبو منصور توفي عام 620ﻫ ( ، ( كتاب الاحتجاج : الجزء 2، توقيعات الناحية المقدّسة ) .
-قال الطبرسي بعد ما ذكر أبا محمد الحسن الشريعى، قال : ( كذلك كان محمد بن نصير النميرى، من أصحاب أبي محمد الحسن عليه السلام، فلمّا توفّي ادّعى البابية لصاحب الزمان عليه السلام، ففضحه اللّه بما ظهر منه من الالحاد والغلوّ والتناسخ، وكان يدّعي أنه رسول نبيّ أرسله علي بن محمد عليه السلام، ويقول بالاباحة للمحارم )