المقدمة
بسم [الله] و الحمد [لله] و الصلاة و السلام على رسول [الله] و على أله و صحبه و من والاه ، أما بعد:
فالتوكل على [الله] و تفويض الأمر إليه سبحانه ،
و تعلق القلوب به جل و علا من أعظم الأسباب التي
يتحقق بها المطلوب و يندفع بها المكروه ، وتقضى الحاجات
، و كلما تمكنت معاني التوكل من القلوب تحقق المقصود أتم تحقيق
، و هذا هو حال جميع الأنبياء و المرسلين ، ففي قصة نبي [الله] إبراهيم
– عليه السلام – لما قذف في النار روى أنه أتاه جبريل
، يقول : ألك حاجة ؟ قال : "أما لك فلا و أما إلى [الله] فحسبي [الله] و نعم الوكيل
" فكانت النار برداً و سلاماً عليه ، و من المعلوم أن جبريل
كان بمقدوره أن يطفئ النار بطرف جناحه ، و لكن ما تعلق
قلب إبراهيم – عليه السلام – بمخلوق في جلب النفع و دفع الضر ...
قصة معبرة
يقال انه كان هناك ملك عنده وزير .. وهذا الوزير كان يتوكل
على [الله] في جميع أموره. الشاهد: الملك في يوم
من الأيام انقطع له أحد أصابع يده وخرج دم ، وعندما رآه الوزير
قال (خيرا خيرا إن شاء الله) ، وعند ذلك غضب الملك على الوزير
وقال أين الخير والدم يجري من اصبعي .. وبعدها أمر الملك بسجن
الوزير : وما كان من الوزير إلا أن قال كعادته (خيرا خيرا إن شاء الله)
وذهب الى السجن. في العادة : الملك في كل يوم جمعة يذهب
إلى النزهة .. وفي آخر نزهه ، حط رجله قريبا من غابة كبيرة
.وبعد استراحة قصيرة دخل الملك الغابة ، وكانت المُـفاجأة أن الغابة
بها ناس يعبدون لهم صنم .. وكان ذلك اليوم هو يوم عيد الصنم
، وكانوا يبحثون عن قربان يقدمونه للصنم .. وصادف أنهم وجدوا
الملك وألقوا القبض عليه لكي يقدمونه قربانا إلى آلهتهم .
. وقد رأوا إصبعه مقطوعا وقالوا هذا فيه عيبا ولا يستحسن
أن نقدمه قربانا وأطلقوا سراحه حينها تذكر الملك قول الوزير
عند قطع اصبعه (خيرا خيرا إن شاءالله).
بعد ذلك رجع الملك من الرحلة وأطلق سراح الوزير
من السجن وأخبره بالقصة التي جرت عليه في الغابة
.. وقال له : (فعلا كان قطع الاصبع فيها خيرا لي.. ولكن
اسألك سؤال : وأنت ذاهب إلى السجن سمعتك تقول
خير خير إن شاء الله .. وأين الخير وأنت ذاهب السجن؟.
قال الوزير: أنا وزيرك ودائما معك ولو لم ادخل السجن
لكنت معك في الغابة وبالتالي قبضوا علي عَبَدَة الصنم
وقدموني قربانا لآلهتهم وأنا لا يوجد بي عيب .. ولذلك
دخولي السجن كان خيرا لي وعسى أن تكرهوا شياً وهو خيراً لك..
فوااااااااااائد التوكل
الشعور بالقوه و الهمه لأن التوكل على الله مع العمل
يجعل الأنسان يشعرانه ادى ماعليه فيكون قوي القلب
بقوة الله عز و جل .. *المتوكل يكون عزيزا و غنيا
بين الناس .. * من توكل على الله ذلت له الصعاب
و تسهلت عليه الاسباب .. *من اسماء الرسول صلى الله عليه و سلم
" المتوكل " .. *
سببًا لدخول الجنة بدون حساب ولا سابقة عذاب..
*محبة الله تعالى للمتوكِّلين .
منقووووول