|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
قاعدة تحرك القلوب الى الله عز وجل
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2009-05-03, 16:46 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
قاعدة تحرك القلوب الى الله عز وجل
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته قاعدة تحرك القلوب إلى الله عز وجل ولابد من التنبيه على قاعدة تحرك القلوب إلى الله عز وجل، فتعتصم به، فتقل آفاتها، أو تذهب عنها بالكلية، بحول الله وقوته. فنقول: اعلم أن محركات القلوب إلى الله عز وجل ثلاثة: المحبة، والخوف، والرجاء. وأقواها الـمحبة، وهى مقصودة تراد لذاتها؛ لأنها تراد فى الدنيا والآخرة بخلاف الخوف فإنه يزول فى الآخرة، قال الله تعالى: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} [يونس: 62]، والخوف المقصود منه: الزجر والمنع من الخروج عن الطريق، فالمحبة تلقى العبد فى السير إلى محبوبه، وعلى قدر ضعفها وقوتها يكون سيره إليه، والخوف يمنعه أن يخرج عن طريق المحبوب، والرجاء يقوده، فهذا أصل عظيم، يجب على كل عبد أن ينتبه له، فإنه لا تحصل له العبودية بدونه، وكل أحد يجب أن يكون عبداً لله لا لغيره. فإن قيل:فالعبد فى بعض الأحيان، قد لا يكون عنده محبة تبعثه على طلب محبوبه، فأى شىء يحرك القلوب ؟ قلنا: يحركها شيئان : أحدهما: كثرة الذكر للمحبوب؛ لأن كثرة ذكره تعلق القلوب به، ولهذا أمر الله عز وجل بالذكر الكثير، فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} الآية [الأحزاب: 41-42] والثانى: مطالعة آلائه ونعمائه، قال الله تعالى:{فَاذْكُرُواْ آلاء اللّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الأعراف: 69]، وقال تعالى: {وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ} [النحل:53]. وقال تعالى: {وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهرَةً وَبَاطِنَةً} [لقمان: 20]، وقال تعالى: {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا} [إبراهيم: 34]. فإذا ذكر العبد ما أنعم الله به عليه، من تسخير السماء والأرض، وما فيها من الأشجار والحيوان، وما أسبغ عليه من النعم الباطنة، من الإيمان وغيره، فلابد أن يثير ذلك عنده باعثا، وكذلك الخوف، تحركه مطالعة آيات الوعيد، والزجر، والعرض، والحساب ونحوه، وكذلك الرجاء، يحركه مطالعة الكرم، والحلم، والعفو. وما ورد فى الرجاء والكلام فى التوحيد واسع. وإنما الغرض التنبيه على تضمنه الاستغناء بأدنى إشارة، والله ـ سبحانه وتعالى ـ أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم .
من كتاب توحيد الألوهية لابن تيمية
|
||||
2009-05-03, 16:51 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
بارك الله فيك اختي الغالية على الموضوع المميز ......جعلك الله ذخرا للاسلام |
|||
2009-05-03, 16:57 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
اتبعته لاهميته.....
ولذكر الله أكبر فذكر الله أكبر بحيث لو أن الإنسان ذكر ربه عز وجل مهما أكثر من ذكر الله لم يكن ذلك كذكر الله سبحانه وتعالى له مهما بالغ الإنسان أو أدى من ذكر الله فإن الله يذكره أكثر، كما أخبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في عدد من الأحاديث منها عن أبي هريرة رضي الله عنه في الصحيح: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال: من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملإٍ ذكرته في ملإٍ خير منهم», وقال سبحانه: «أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني», فهذا دليل على أنك مهما ذكرت ربك عز وجل فذكر الله أعظم، وذكر الله أكبر، وأنك لا يمكن أن توفي عطاء الله سبحانه وتعالى وكرمه ومننه، ذكر الله أكبر مهما حاولت أيها الإنسان في صد في حصول الفلاح والنجاح، وأن تكون سعيداً في هذه الحياة الدنيا، فإن ذكر الله إذا وفقت له أعظم سبيل للفلاح، وليس هناك أكبر من ذكر الله عز وجل، وليس هناك سبيل أوسع من ذكر الله عز وجل للوصول إلى هذا الأمر العظيم، لذا يقول الله سبحانه في كتابه الكريم: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ) [الجمعة:9-11], اشتملت هذه الآية على أن ذكر الله عز وجل أعظم باب وأوسع سبيل للفلاح الذي يطلبه البر والفاجر، والمسلم والكافر، كل واحد يطلب الفلاح ولكن منهم من يطلبه من سبله وطرقه، ومنهم من يطلبه من سبل معوجة، وإلا فما من إنسان إلا ويريد أن يفلح ويستريح، ويطمئن، ويهدأ ويبعد عن ما يضره، هذا هو أوسع باب للفلاح أيها الناس، ولذكر الله أكبر: ( وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) [الأنفال:45]. القلوب تصدا والقلوب تمرض، ولا علاج لها إلا ذكر الله، فهو أكبر علاج لها، ربما يوجد بعض الأدوية علاجات لكن ليس هناك فيها نفع للقلوب، يقول الله سبحانه وتعالى: ( أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا ) [الأنعام:122], وفي صحيح البخاري عن أبي موسى رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت», فهذا أعظم وسيلة لحياتك، تريد أن تحيا، تريد أن تسعد هذا أكبر، اكثر من ذكر الله: ( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ) [الأحزاب:35], ربما هذه الأجور التي تكتسبها بذكر الله عز وجل تنافس بها أصحاب الأموال الطائلة ولا يدركونك بذلك، فيكون ما عندك أكبر مما عندهم بسبب ذكر الله، ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه: «أن بعض فقراء المهاجرين سمعوا أو علموا أن بعض إخوانهم يتصدقون ويحجون ويعتمرون فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا يا رسول الله! سبق أهل الدثور بالدرجات العلى والنعيم المقيم، يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضل أموالهم ويعتمرون قال: ألا أدلكم على شيء إن أخذتم به تدركون به من سبقكم وتسبقون به من بعدكم ولا يأتي أحد بمثل ما جئتم إلا من صنع مثل ما صنعتم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: تسبحون دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين وتحمدون ثلاثاً وثلاثين وتكبرون ثلاثاً وثلاثين», عمل يسير ومع ذلك يدركون به من ينفق ليل نهار، ويسبقون به كثيراً من أصحاب الثرى والمعتمرين والحجاج والمتصدقين.. وغير ذلك من الصالحين بأموالهم. وثبت عن أبي الدرداء: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إلا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والورق، وخير من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ذكر الله», ( وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ) [العنكبوت:45], أكبر من هذه الأشياء كلها حتى من ضرب الأعناق مع الكفار، ومن الصدقات بالذهب الكثير والفضة الكثيرة.. إلى غير ما ذُكر في هذا الحديث، تجد ذكر الله عز وجل أعظم من ذلك. يا لها من خسارة يقع فيها من فاته ذكر الله، ويا لها من نعمة يقع فيها من لازم ذكر الله، إن ذكر الله يقظة للقلب وإبعاد للغفلة، قال الله عز وجل: ( وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ ) [الأعراف:205], دلت هذه الآية على أن من أراد أن يكون يقظاً نابهاً مفرقاً بين الحق والباطل والمحق والمبطل، مفرقاً.. يجعل الله عز وجل له النور: فعليه بذكر الله، فإن الله يجعل له نور، أو قال الله سبحانه وتعالى: ( وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ ) [النور:40], نعم. وثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من قوم يجلسون مجلساًَ لا يذكر الله فيه إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة», دل هذا الحديث على أن من ذكر الله جنب الخسارة، وأن الله عز وجل قد جعل سبلاً وطرقاً ووسائل لتجنب الفتن والضلالات والخسائر ومن أعظم ذلك، وأوسع باب لذلك وأكبر شيء هو ذكر الله: ( وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ) [العنكبوت:45]. من [بهجة المنظر لمعاني قول الله عز وجل ( ولذكر الله أكبر ) -(170)] خطبة جمعة بتاريخ: (6 شعبان 1429هـ) (للشيخ المحدث: أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري -حفظه الله تعالى-) أنصحكم بقراءتها رابط التنزيل https://www.sh-yahia.net/show_sound_343.html |
|||
2009-05-03, 17:00 | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
اقتباس:
سلام عليك ورحمة الله
وفيك بارك الله موفقة لكل خير |
||||
2009-05-03, 18:41 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
بارك الله فيك و في ميزان حسناتك ان شاء الله |
|||
2009-05-03, 23:44 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
مواضيعك كلّها مميّزة أختي الكريمة
بارك الله فيك وحفظك من كلّ سوء |
|||
2009-05-05, 11:17 | رقم المشاركة : 7 | |||
|
بارك الله فيكي واحسن اليك على ماقدمت
|
|||
2009-05-06, 09:30 | رقم المشاركة : 8 | |||
|
أحسن الله إليك |
|||
2009-05-06, 15:21 | رقم المشاركة : 9 | ||||
|
سلام عليك ورحمة الله وفيك بارك الله جزيت خيرا موفقة لكل خير اقتباس:
سلام عليك ورحمة الله
وفيك بارك الله امين واياك.. جزيت خيرا موفق لكل خير |
||||
2009-05-06, 15:32 | رقم المشاركة : 10 | |||
|
سلام عليك ورحمة الله وفيك بارك الله جزيت خيرا موفق لكل خير سلام عليك ورحمة الله
و اليك ...بارك الله فيك جزيت خيرا موفق لكل خير |
|||
2009-05-07, 18:59 | رقم المشاركة : 11 | |||
|
جزاك الله كل خير |
|||
2009-05-08, 17:21 | رقم المشاركة : 12 | |||
|
وجزاك ربي بخير مثله
بارك الله فيك موفقة لكل خير |
|||
2009-05-14, 16:50 | رقم المشاركة : 13 | |||
|
بارك الله فيك اختي ...و رحم الله شيخنا الفاضل |
|||
2009-05-15, 18:34 | رقم المشاركة : 14 | |||
|
جزاااااااااااااكم الله خيراااااااااااااااااا |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc