فتنة التجريح والهجر من بعض أهل السنة في هذا العصر، وطريق السلامة منها - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

فتنة التجريح والهجر من بعض أهل السنة في هذا العصر، وطريق السلامة منها

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-01-26, 15:15   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المقنين الساحر
عضو جديد
 
الصورة الرمزية المقنين الساحر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي فتنة التجريح والهجر من بعض أهل السنة في هذا العصر، وطريق السلامة منها

السلام عليكم ورحمة الله ، هذا فصل من كتاب " رفقا أهل السنة بأهل السنة " للشيخ عبد المحسن العباد - حفظه الله - هذا الكتاب الذي أفتى بعضهم بعدم جواز نشره لكونه لا يناسب مقاسهم فأحببت أن أنقله لكم لتعم الفائدة قال - حفظه الله - :
فتنة التجريح والهجر من بعض أهل السنة
في هذا العصر، وطريق السلامة منها

حصل في هذا الزمان انشغال بعض أهل السنة ببعض تجريحاً وتحذيراً، وترتب على ذلك التفرق والاختلاف والتهاجر، وكان اللائق بل المتعين التواد والتراحم بينهم، ووقوفهم صفاً واحداً في وجه أهل البدع والأهواء المخالفين لأهل السنة والجماعة، ويرجع ذلك إلى سببين:
أحدهما: أن من أهل السنة في هذا العصر من يكون ديدنه وشغله الشاغل تتبع الأخطاء والبحث عنها، سواء كانت في المؤلفات أو الأشرطة، ثم التحذير ممن حصل منه شيءٌ من هذه الأخطاء، ومن هذه الأخطاء التي يُجرح بها الشخص ويحذر منه بسببها تعاونه مثلاً مع إحدى الجمعيات بإلقاء المحاضرات أو المشاركة في الندوات، وهذه الجمعية قد كان الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ محمد بن عثيمين رحمهما الله يُلقيان عليها المحاضرات عن طريق الهاتف، ويعاب عليها دخولها في أمر قد أفتاها به هذان العالمان الجليلان، واتهام المرء رأيه أولى من اتهامه رأي غيره، ولا سيما إذا كان رأياً أفتى به كبار العلماء، وكان بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بعدما جرى في صلح الحديبية يقول: يا أيها الناس! اتهموا الرأي في الدين .
ومن المجروحين من يكون نفعه عظيماً، سواء عن طريق الدروس أو التأليف أو الخطب، ويُحذر منه لكونه لا يعرف عنه الكلام في فلان أو الجماعة الفلانية مثلاً، بل لقد وصل التجريح والتحذير إلى البقية الباقية في بعض الدول العربية، ممن نفعهم عميم وجهودهم عظيمة في إظهار السنة ونشرها والدعوة إليها، ولا شك أن التحذير من مثل هؤلاء فيه قطع الطريق بين طلبة العلم ومن يمكنهم الاستفادة منهم علماً وخلقاً.
والثاني: أن من أهل السنة من إذا رأى أخطاء لأحد من أهل السنة كتب في الرد عليه، ثم إن المردود عليه يقابل الرد برد، ثم يشتغل كل منهما بقراءة ما للآخر من كتابات قديمة أو حديثة والسماع لما كان له من أشرطة كذلك؛ لالتقاط الأخطاء وتصيد المثالب، وقد يكون بعضها من قبيل سبق اللسان، يتولى ذلك بنفسه، أو يقوم له غيره به، ثم يسعى كل منهما إلى الاستكثار من المؤيدين له المدينين للآخر، ثم يجتهد المؤيدون لكل واحد منهما بالإشادة بقول من يؤيده وثم غيره، وإلزام من يلقاه بأن يكون له موقف ممن لا يؤيده، فإن لم يفعل بدعه تبعاً لتبديع الطرف الآخر، وأتبع ذلك بهجره، وعمل هؤلاء المؤيدين لأحد الطرفين الذامين للطرف الآخر من أعظم الأسباب في إظهار الفتنة ونشرها على نطاق واسع، ويزداد الأمر سوءاً إذا قام كل من الطرفين والمؤيدين لهما بنشر ما يُذم به الآخر في شبكة المعلومات (الانترنت)، ثم ينشغل الشباب من أهل السنة في مختلف البلاد بل في القارات بمتابعة الإطلاع على ما ينشر بالمواقع التي تنشر لهؤلاء وهؤلاء من القيل والقال الذي لا يأتي بخير، وإنما يأتي بالضرر والتفرق، مما جعل هؤلاء وهؤلاء المؤيدين لكل من الطرفين يشبهون المترددين على لوحات الإعلانات للوقوف على ما يجد نشره فيها، ويشبهون أيضاً المفتونين بالأندية الرياضية الذين يشجع كل منهم فريقاً، فيحصل بينهم الخصام والوحشة والتنازع نتيجة لذلك.

وطريق السلامة من هذه الفتن تكون بما يأتي:
أولاً: فيما يتعلَّق بالتجريح والتحذير ينبغي مراعاة ما يلي:
1. أن يتقي الله من أشغل نفسه بتجريح العلماء وطلبة العلم والتحذير منهم، فينشغل بالبحث عن عيوبه للتخلص منها بدلاً من الاشتغال بعيوب الآخرين، ويحافظ على الإبقاء على حسناته فلا يضيق بها ذرعاً، فيوزعها على من ابتلي بتجريحهم والنيل منهم، وهو أحوج من غيره على تلك الحسنات في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
2. أن يشغل نفسه بدلاً من التجريح والتحذير بتحصيل العلم النافع، والجد والاجتهاد فيه ليستفيد ويفيد، وينتفع وينفع، فمن الخير للإنسان أن يشتغل بالعلم تعلماً وتعليماً ودعوة وتأليفاً، إذا تمكن من ذلك ليكون من أهل البناء، وألا يشغل نفسه بتجريح العلماء وطلبة العلم من أهل السنة، وقطع الطريق الموصلة إلى الاستفادة منهم، فيكون من أهل الهدم، ومثل هذا المشتغل بالتجريح لا يخلف بعده إذا مات علماً يُنتفع به، ولا يفقد الناس بموته عالماً ينفعهم، بل بموته يسلمون من شره.
3. أن ينصرف الطلبة من أهل السنة في كل مكان إلى الاشتغال بالعلم، بقراءة الكتب المفيدة وسماع الأشرطة لعلماء أهل السنة مثل الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين، بدلاً من انشغالهم بالاتصال بفلان أو فلان، سائلين: ( ما رأيك في فلان أو فلان؟ )، (وماذا تقول في قول فلان في فلان، وقول فلان في فلان ).
4. عند سؤال طلبة العلم عن حال أشخاص من المشتغلين بالعلم، ينبغي رجوعهم إلى رئاسة الإفتاء بالرياض للسؤال عنهم، وهل يرجع إليهم في الفتوى وأخذ العلم عنهم أو لا؟ ومن كان عنده علم بأحوال أشخاص معينين يمكنه أن يكتب إلى رئاسة الإفتاء ببيان ما يعلمه عنهم للنظر في ذلك، وليكون صدور التجريح والتحذير إذا صدر يكون من جهة يعتمد عليها في الفتوى وفي بيان من يؤخذ عنه العلم ويرجع إليه في الفتوى، ولا شك أن الجهة التي يرجع إليها للإفتاء في المسائل هي التي ينبغي الرجوع إليها في معرفة من يُستفتى ويؤخذ عنه العلم، وألا يجعل أحد نفسه مرجعاً في مثل هذه المهمات؛ فإن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه.

ثانيا: فيما يتعلق بالرد على من أخطأ، ينبغي مراعاة ما يلي:
1. أن يكون الرد برفق ولين ورغبة شديدة في سلامة المخطئ من الخطأ، حيث يكون الخطأ واضحاً جلياً، وينبغي الرجوع إلى ردود الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – للاستفادة منها في الطريقة التي ينبغي أن يكون الرد عليها.
2. إذا كان الخطأ الذي رد عليه فيه غير واضح، بل هو من الأمور التي يحتمل أن يكون الراد فيها مصيباً أو مخطئاً، فينبغي الرجوع إلى رئاسة الإفتاء للفصل في ذلك، وأما إذا كان الخطأ واضحاً، فعلى المردود عليه أن يرجع عنه، فإن الرجوع إلى الحق خيرٌ من التمادي في الباطل.
3. إذا حصل الرد في إنسان على آخر يكون قد أدى ما عليه، فلا يشغل نفسه بمتابعة المردود عليه، بل يشتغل بالعلم الذي يعود عليه وعلى غيره بالنفع العظيم، وهذه هي طريقة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله.
4. لا يجوز أن يمتحن أي طالب علم غيره بأن يكون له موقف من فلان المردود عليه أو الراد، فإن وافق سلم، وإن لم يوافق بدع وهجر، وليس لأحد أن ينسب إلى أهل السنة مثل هذه الفوضى في التبديع والهجر، وليس لأحد أيضاً أن يصف من لا يسلك هذا المسلك الفوضوي بأنه مميع لمنهج السلف، والهجر المفيد بين أهل السنة ما كان نافعاً للمهجور، كهجر الوالد ولده، والشيخ تلميذه، وكذا صدور الهجر ممن يكون له منزلة رفيعة ومكانة عالية، فإن هجر مثل هؤلاء يكون مفيداً للمهجور، وأما إذا صدر الهجر من بعض الطلبة لغيرهم، لا سيما إذا كان في أمور لا يسوغ الهجر بسببها، فذلك لا يفيد المهجور شيئاً، بل يترتب عليه وجود الوحشة والتدابر والتقاطع، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى [3/413-414]: في كلام له عن يزيد بن معاوية: " والصواب هو ما عليه الأئمة، من أنه لا يخص بمحبة ولا يلعن، ومع هذا فإن كان فاسقاً أو ظالماً فالله يغفر للفاسق والظالم، ولا سيما إذا أتى بحسنات عظيمة، وقد روى البخاري في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أول جيش يغزو القسطنطينية مغفور له "، وأول جيش غزاها كان أميرهم يزيد بن معاوية، وكان معه أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه...
فالواجب الاقتصاد في ذلك، والإعراض عن ذكر يزيد بن معاوية وامتحان المسلمين به، فإن هذا من البدع المخالفة لأهل السنة " .
وقال [3/415]: " وكذلك التفريق بين الأمة وامتحانها بما لم يأمر الله به ولا رسوله صلى الله عليه وسلم ".
وقال [20/164]: " وليس لأحد أن ينصب للأمة شخصاً يدعو إلى طريقته، ويوالي ويعادي عليها غير النبي صلى الله عليه وسلم، ولا ينصب لهم كلاماً يوالي عليه ويعادي غير كلام الله ورسوله وما اجتمعت عليه الأمة، بل هذا من فعل أهل البدع الذين ينصبون لهم شخصاً أو كلاماً يفرقون به بين الأمة، يوالون به على ذلك الكلام أو تلك النسبة ويعادون ".
وقال [28/15-16]: " فإذا كان المعلم أو الأستاذ قد أمر بهجر شخص أو بإهداره وإسقاطه وإبعاده ونحو ذلك نظر فيه: فإن كان قد فعل ذنباً شرعياً عوقب بقدر ذنبه بلا زيادة، وإن لم يكن أذنب ذنباً شرعياً لم يجز أن يعاقب بشيء لأجل غرض المعلم أو غيره.
وليس للمعلمين أن يحزبوا الناس ويفعلوا ما يلقي بينهم العداوة والبغضاء، بل يكونون مثل الإخوة المتعاونين على البر والتقوى، كما قال الله تعالى: (( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ )) "، قال الحافظ ابن رجب في شرح حديث: " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " من كتابه جامع العلوم والحكم [1/288]: " وهذا الحديث أصل عظيم من أصول الأدب، وقد حكى الإمام أبو عمرو بن الصلاح عن أبي محمد بن أبي زيد – إمام المالكية في زمانه – أنه قال جماع آداب الخير وأزمته تتفرع من أربعة أحاديث، قول النبي صلى الله عليه وسلم: { من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت }، وقوله صلى الله عليه وسلم: { من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه }، وقوله للذي اختصر له في الوصية: { لا تغضب }، وقوله صلى الله عليه وسلم: { المؤمن يحب لأخيه ما يحب لنفسه } ".
أقول: ما أحوج طلبة العلم إلى التأدب بهذه الآداب التي تعود عليهم وعلى غيرهم بالخير والفائدة، مع البعد من الجفاء والفظاظة التي لا تثمر إلا الوحشة والفرقة وتنافر القلوب وتمزيق الشمل.
5. على كل طالب علم ناصح لنفسه أن يعرف عن متابعة ما ينشر في شبكة المعلومات الانترنت، عما يقوله هؤلاء في هؤلاء، وهؤلاء في هؤلاء، والإقبال عند استعمال شبكة الانترنت على النظر في مثل موقع الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – ومطالعة بحوثه وفتاواه التي بلغت حتى الآن واحداً وعشرين مجلداً، وفتاوى اللجنة الدائمة التي بلغت حتى الآن عشرين مجلداً، وكذا موقع الشيخ محمد بن عثيمين – رحمه الله – ومطالعة كتبه وفتاواه الكثيرة الواسعة.









 


قديم 2014-01-23, 16:04   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أبومحمد17
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم










قديم 2014-01-24, 12:37   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أبومحمد17
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله
اخوتي تجدون في هذا الشريط كلاما طيبا للشيخ عايد الشمري حفظه الله تطرق فيه لمسألة الردود بين السلفيين وما أدت إلى التفريق بينهم. ونبه على خطأ اسقاط السلفي لخطأ وقع منه وغيرها من النصائح

التحميل من هنا:

https://www.al-sunna.net/audio/files/...unna.net%5D.rm

بدأ الشيخ الكلام عن الموضوع في الدقيقة 33 تقريبا
أنصح الشباب بسماعه.



التفريغ

""
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد ذلك تكلم على قضية أنَّ بعض السلف -وأيضًا مِن الصحابة- مَن رخص في أن يكون المعلَّق من القرآن لا مِن غير القرآن، وبعضهم لم يرخص فيه.
لي وقفة أنا عند هذه المسألة، لي وقفة عند هذه المسألة، وهي: أن قضية السلف والسلفيون قد يقع بينهم خلاف.

ووقع بين الصحابة خلاف في مثل هذه المسألة -الآن- هذي مختلف فيها الصحابة، ووقع بين الصحابة خلاف في: هل رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- ربَّه -واضح ولا؟- أو أنه لم يره؛ أنها كانت رؤيا منام الراجح أنها كانت رؤيا منام وكذا؛ لكن: بعض السلف بعض الصحابة كان يرى أنه رأى ربه.

ووقع خلاف بين الصحابة في مسائل فقهية وعلمية كثيرة؛ بل وقع خلاف بين الصحابة أدى إلى أن يتقاتلوا فيما بينهم في معركة صفين والجمل؛ أدى إلى قتال ليس خلاف عادي؛ يعني: خلاف أدى إلى قتال جيوش تُجيش من هذا الطرف وهذا الطرف، وتقاتلوا وقتل بعضهم بعضًا. لهذه الدرجة.

ولكن: هل أحد الصحابة سواء ممن تخالف مع الصحابي الآخر في مسألة فقهية، أو مَن خالف الصحابي الآخر في مسألة الرؤية -رؤية النبي لربه-، أو من خالف الصحابة في مسألة صفين والجمل وغيرها؛ هل أحد الصحابة -سمعتم- قال عن الطرف الآخر - سواء الطرف الذي يقاتله سيف بسيف- أنه ليس صحابي، ونفى عنه الصحبة؟!

أو قال أنه بدعي ضال مضل؟!
أو أنه قال له أن هذا فيه كذا كذا -من الألفاظ التي تعطى لأهل الضلال-؟! الجواب: لا.
بل وصل الأمر بهم أنهم كانوا إذا سمعوا أن فلان قتل -في نفس المعركة- كان يبكي، وكان يقف أحدُهم على صاحبه الذي يقاتله -بعد أن قتل- ويبكي!

بل -انتبهوا- عندما انتهى القتال بينهم؛ لم نسمع أن الصحابة جزء منهم ذهب إلى المكان الفلاني، وجزء منهم ذهب إلى المكان الفلاني -بعد أن انتهى القتال-؛ بل عاشوا مع بعض.
بل إن معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه-الذي قاتل عليًّا- عندما بويع لمعاوية؛ لم نسمع أن الطرف قاتل مع علي معاوية أنه خرج عن طوع معاوية؛ بل إنه بايع معاوية.

ولم نسمع أن هناك ارتدادات لهذا الخلاف -أي: جلس سنين-؛ بالعكس؛ عندما تنازل الحسن -رضي الله عنه-؛ واضح ولا؟ [طوالي] نجد أن الصحابة التفوا على معاوية، وأصبحوا يذهبون إلى الجهاد، ويفتحون البلدان، ويحرسون الثغور، ويقاتلون.

هذه وقفة يجب أن يفهمها السلفيون جيدًا.
قد يحصل بيننا خلاف، قد يحصل بيننا ردود؛ ما فيه بأس، ما فيه مشكلة!
قد يحصل بين اللاحِق رد على السابق -أي: من كان أسبق منه في العلم وفي الدعوة-، وقد يحصل العكس.

لكن أهم شيء أن يكون الضابط هو تقوى الله -عز وجل-.
الأمر الثاني: هو أن تريد الحق.
الأمر الثالث: هو أن تستعمل الألفاظ الشرعية في الخلاف، لا تعطيه ألفاظ الجهمية والحلولية، وتعطيه ألفاظ أهل الضلال، متأثر بكتب رد الدارمي على المريسي، ولا متأثر بالرد على الجهمية الذي ذكره أحمد بن حنبل أو غيره؛ ثم تأتيني بنفس الألفاظ على سلفي أخطأ -أنت تراه أخطأ-فرضًا-، ثم تركِّب عليه ألفاظ الضلال والبدعة، (وأنت ضال مبتدع! وأنت فيك و.. أخطيت... وأنت... وأنت...)!! إذا كانت هناك بدعة لديه؛ فثبتها هذه بدليل وبحجة، والسلفيون ليسوا أغبياء وليسوا حمقى، وليسوا مقلدة -لا لك، ولا لغيرك-؛ يقرؤون حجتك.

مو معقولة كل شخص عاش دهر في السلفية، ونفع الله به، به ثم بعد ذلك أخطأ خطأ معين تنسفه نسفًا، ويؤدي ذلك إلى التفرق بين السلفيين، وإلى الاختلاف بين السلفيين، وإلى تضليل بعضهم بعض، أو تبديع بعضهم بعض، والتحذير بعضهم بعض، وإسقاط جهودهم..

وذاك الشخص قد تجده في مقابل الجهمية والرافضة والصوفية والليبرالية، يعني: في بلده لا يعرفون إلا هو، هو الذي يحمل راية السلفية في بلده وفي ناحيته؛ ينصر توحيد الربوبية، وينصر توحيد الألوهية، وينصر توحيد الأسماء والصفات، ويذم البدع، ويذم أهل الأهواء، ويذم ويذم ويذم ... ثم بعد ذلك تأتي لكي [تُنهيه] وتنهي وجوده.

نحن لو فتحنا هذا الباب بكره ما يبقى عندنا حد! وأنا أقولها لكم بكل صراحة! وأنا نصحت بعض طلبة العلم: قلت لهم ردوا ... رد ما فيه مشكلة، رد، وألف كتاب، واذكر الشخص الذي بترد عليه بالاسم، وبين أخطاءه بالحجة والبرهان، ما فيه مشكلة؛ دين الله يُحفظ.

لكن مو معنى ذلك تجعل لي فيها ولاء وبراء، وتقضي على كل دعوته، وتنهي كل سلفية لديه، و[تسوي لنا] فتنة وانشقاق بين السلفيين، وانشقاق بين أهل التوحيد!

بعض الناس ما يعرف ويش خطأه -أصلاً-! سمع كلامك الشديد هذا وهو ما يعرف ويش الخطأ اللي عنده؛ وبالتالي: يتعصب له، ويصفك أنت بالتشدد، أو أنك لا تريد إلا الشخص الذي يوافقك في الرأي! والطرف الآخر نفس الحكاية: أنتم متشددون، ولا تريدون إلا من يوافقكم الرأي! ويجيني طرف آخر يقول: لا؛ أنتم متميعون، ولا تريدون إلا الذي وافقكم في التميع! وأصبح السلفيون شذر مذر!!

هذا مرفوض! تب ترد رد!

وهذا الباب لو فتح؛ ما راح يبقى طالب علم!

الآن في الساحة في مسائل تدور تعرفونها، لكن المخفي: في طلاب العلم ثانين تعرفونهم بالسلفية، وأقوياء وألفوا السلفية؛ فيه ناس يجهزون ردود لكي يضربونهم بعد -غير اللي تشوفونه في الساحة-! ويبون يسوونها لي معارك!!

شوفوا!
السلفيون يردون على بعض ما فيه مشكلة، لازم نعود نفسنا، ونعود الجيل، ونعود الشباب، عادي؛ اقرأ رد هذا على هذا.

حمود التويجري رد على الألباني، وقرأ الناس كلام الألباني وقرأوا كلام حمود التويجري -رحمه الله رحمة واسعة-، لكن لم يقل حمود التويجري: الألباني ليس بسلفي، واحذروا الألباني، واحذروا مؤلفاته -كلها-، وأسقطوا الألباني.


ابن باز رد على الألباني في مسائل -في كشف الوجه وفي غيرها، وفي مسائل في الحج، وفي مسائل في الصلاة-واضح ولا لا؟- ولكن لم يرد أن ابن باز أن أنهى شيء اسمه الألباني، ولم يرد أن الألباني أنهى شيء اسمه ابن باز.
وحتى طلبة العلم: ردوا فيما بينكم.

قد يقول قائل: قد يكون شخص -نعم- سلفي ولكنه انحرف، والقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن، قد يكون سلفي، ولكنه وقع في البدعة، وأصبح يدعو لها، ويوالي ويعادي عليها، ويحب ويبغض فيها وكذا؟

نقول: ما يخالف؛ رد عليه، لكن خل الناس تفهم ردَّك، وتعرف خطأه وبدعته، بعد ذلك يأتي التحذير.
أما الناس ما تعرف هذا الشيء!

الناس تعرف أنه سلفي، وأنت من أكثر الناس مدحًا له وثناء عليه، ويعرفون أن مؤلفاته سلفية، وأن الرجل فيه خير، ثم تأتي وتقول (فيه كذا.. ابتعدوا... كذا...)! لا الناس ما ترد عليه!

نحن سلفيون -افهموا هذا جيدًا-، سلفيون؛ لا نقلد كائنًا مَن كان؛ وإنما نتبع الكتاب والسُّنة، والذي يريد أن يورد لدينا حجة يوردها -سواء كان هذا الكلام في الأشخاص، أو كان هذا الكلام في المسائل-.

لما تتكلم في شخص معروف بالسلفية وبالسنة؛ اذكر أدلتك، واذكر حججك، وبينها بأدلة وكذا، وابتعد عن التهويل والألفاظ، والتزم بالألفاظ الشرعية، لا نريد في ردودنا ما نلتزم بالألفاظ الشرعية.

وأعط اللفظ بحسب الخطأ، اللفظ يكون مركَّب على الخطأ، ما يكون اللفظ أكبر من الخطأ؛ الخطأ معصية وأنت تعطيه ألفاظ المبتدعة! الخطأ في مسألة علمية -فيها خلاف- وهناك من أهل العلم مَن وافقوا في هذا -من كبار أهل العلم-؛ ثم أنت تتعامل معه وكأنه من أضل خلق الله!!

ما هو أسحبها أنا وأركبها على العالم الكبير اللي نفس الكلام يقول؛ إيش تسوي أنت؟!! تقع في مشكلة!!
نحن ما نريد.. نريد ردودنا تكون قوية منضبطة.

إذا فتحت هذا الباب؛ أتاك وألزمك كلامك هذا ينزله على العالم الفلاني: العالم الفلاني الكبير قال نفس هالكلمة هذي!

إيش تقول أنت؟
تقول: العالم الكبير أخطأ!! قالوا: قل هذا أخطأ؛ طيب ليش هذا تقول: ضال مضل، وحرقت مذهبه كله؟!! والعالم تقول -بس-: أخطأ!! لاعتبارات سياسية؟!!

خلاص؛ إذا ترى أنه ضلال، وهذا ضل وكذا؛ اضرب الجميع!
ولذلك: يجب أن نعرف أن الردود فيما بيننا واردة ما فيه مشكلة.

السلفيون وأهل السنة يرد بعضهم على بعض، ويتناقشون في مسائل فقهية، في مسائل.. حتى قضايا في الأصول كابن خزيمة؛ ردوا عليه في قضية الصورة وغيره.. الردود واردة.
وابن عثيمين -رحمة الله عليه- في قضية المعية رد عليه حمود التويجري، ونصحه ابن باز، ورجع ابن عثيمين، لكن ما قال: يا ابن عثيمين! أنت فيك، وأنت حلولي، وأنت جهمي، وأنت كذا!! والعياذ بالله.

الردود واردة، والسلفيون بينهم ردود، وقد يخطئ الإنسان؛ لكن: ما دام أنه في إطار السلفية، ما دام أنه متمسك بأصول السلفية، ما دام أنه ضد أهل البدع، ضد أهل الأهواء، ضد الأشاعرة، ضد المعتزلة، ضد الجهمية، ضد المشركين، ضد الإخوان المسلمين، ضد التبليغ، ضد التكفيريين ضد هذي الدنيا هذه كلها، ومعروف بالسلفية ونصرتها وكذا؛ فينبغي أن نتنبه ونتلطف.

أنا ما ني جالس بغرفة مسكرها علي -بارك الله فيك- وأمسح الناس بالبلاط اللي بره، وخل الفتنة تصير بين السلفيين في كل مكان؛ ما همني!!! خلهم يحترقون في ليبيا، يحترقون في أوروبا، يحترقون في العراق، يحترقون في الأردن، يحترقون في مصر، يحترقون في الخليج.. ما همني!! خل السلفية تنحرق كلها!!!

الواحد لما يقول كلمة ينتبه لها، وينظر إلى المصالح والمفاسد، ويعرضها العرض الذي يجعل الآخر يتقبلها؛ بحيث ما تصير فتنة.

أنا عندما أريد أن أرد على شخص؛ لازم أمهد -إذا هذا الشخص معروف بالسلفية وبالسنة-، أمهد حتى ما تصير فتنة بين السلفليين، أرد وأبيِّن: أن أخطأت في كذا وكذا، والرد عليك كذا وكذا -بأدب واحترام- ... وأنشر ردي وباسمه وبكل شيء.. ما فيه مشكلة، ما فيه مشلكة.

لازم نربي الشباب -ونربي أنفسنا قبل ذلك- على أننا نتقبل الخلاف بيننا، ونرد على بعضنا بعض.
أما مسألة المسح هذا، واستخدام ألفاظ أكبر من الخطأ -واضح ولا لا؟-؛ فهذا أمر خطير!!

أنا لست ضد أي طالب علم يرد على طالب علم سلفي، أبدًا.
وبعض الإخوان قلت لهم، قلت: رد بكتاب وباسم، خل السلفيين يعرفون؛ لكن: اذكر حجتك وبرهانك دون تشنج، ودون ألفاظ أكبر مِن الخطأ، ودون ولاء وبراء ومشاكل وكذا.. فهذا مرفوض!

الآن سبب أنا كلامي هذا؛ الآن فيه نار راح تحترق راح تشتعل، مو بس اللي تعرفونها أنتم؛ في نيران تنتظر الآن!! تنتظر، غير اللي أنتم تعرفونها، غير اللي تشوفونه الآن، فيه كذا نار راح تشتعل بعد، وفيه ناس ينتظرون.

يعني أنا أضرب لك مثال: لمَّا شخص مع شخص في نفس المكان، والشخص الآخر يؤلف كتابه -وكلهم سلفيون-، فيأتي الشخص الآخر:
أن فلان آخر عنده عبارات خطأ، لماذا لا يأتيه ينصحه؟
لماذا طوالي ألف كتاب؟!!
ثم إذا ألف كتاب -ما فيه مشكلة- ويريد أن ينبه على أخطائه؛ لماذا يتعامل معه على أنه ليس بسلفي؟!

راح ندخل في موضوع بعدين كل واحد راح يضرب الثاني!

وراح ينشق السلفيون في جميع أنحاء العالم! واضح ولا لا؟ فنحن شو نسوي؟ شو نقول؟

نقول:
حصل خلاف بين السلف -أنفسهم-، وبين الصحابة -أنفسهم-؛ ولكن خلافهم كانوا: لا يبدع أحدهم الآخر، ولا يضلل أحدهم الآخر، وكانوا يترحَّمون على بعض، ووصل الأمر حتى إلى القتل والقتال فيما بينهم -رضي الله عنهم وأرضاهم-، ومع ذلك: كانوا يُثنون على بعض.. هذا هو الذي قتل فلان، ومع ذلك؛ عندما انتهت المعركة؛ خلاص: أصبحوا أحباء وأصبحوا هذا.. ما رأينا تداعيات لها.

وعندنا -على مر التاريخ- ردود حصلت بين السَّلفيين، حصل رُدود بين أتباع المذاهب، يردُّون على بعض في مسائل: في الصلاة، في الصيام، في الزكاة، في الحج...

يعني أضرب لك مثال الآن.. معليش! خلونا نتفاعل مع هذا الباب! عندكم شرح ابن عثيمين وشروح أهل العلم تسواني.. لكن خل نعالج المصيبة هذي!

يعني: لما يصير خلاف بين السلف في قضية كفر تارك الصلاة -مع الإقرار بوجوبها-واضح ولا لا؟-، ثم يأتينا ناس الآن -على أساس أنهم سلفيين- ينظرون للشخص الذي ما يكفِّر تارك الصلاة أنه ليس بسلفي؛ بل أكبر من هذا؛ بل يصفونه بأنه مرجئ!

هذا من الظلم، وهذا من الغلو في الخلاف!

الإمام مالك مرجئ؟! الإمام الشافعي مرجئ؟! أبو حنيفة؛ ورد عليه الإرجاء في قضية العمل؛ لكن: أحمد بن حنبل ورد عنه خمس روايات في قضية تارك الصلاة، من ضمنها: أنه لا يرى كفره، ابن قدامة -عمدة المذهب- لا يراه، ابن تيمية لا يرى كفر إلا من تركها مطلقًا، ولم يسجد إلا سجدة واحدة، ولم يركع إلا ركعة واحدة -طول حياته-؛ وتاركها ومعرض عنها؛ بل إنه قال: (إذا دعاه الإمام ورفض؛ فإنه يكفر) وهذا الراجح، ابن القيم -نفس الحكاية- يرى أنه كفر عملي وغيره وغيره..


هؤلاء يريدون يمسحونا هذولا، يعني هؤلاء لو واحد يقعد لهم من أهل الأهواء ينهيهم، يقول تعالوا: ما دام كذا؛ إذا على كلامكم: مالك، الشافعي، أحمد بن حنبل -في رواية-، ابن قدامة، ابن تيمية، ابن القيم ... كلهم! أنتم ما تعلمتم الإرجاء وعرفتم فرق المرجئة إلا من ابن تيمية، ولا عرفتم ما هو الإرجاء إلا عن طريق ابن تيمية! فيه شغلات فيها غلو!

قضية العذر بالجهل: هذه مسألة خلافية، ناس يجرونها يدخلونها في مسألة الإرجاء، ويوالون ويعادون على قضية العذر بالجهل، وما فيه مكان إلا يغمزون الذي لا يرى العذر بالجهل من المعاصرين!

طيب؛ إذا أنت غمزت المعاصرين اغمز ابن تيمية هو الذي يرى العذر بالجهل، محمد بن عبد الوهاب ورد عنه أنه يرى العذر بالجهل، ابن القيم.. فلان.. فلان.. فلان.. كثير من أهل العلم المتقدمين الذين تعلمت السلفيين منهم أنت وعلماؤك.


ويأتون إلى هذه المسائل ويجعلون فيها ولاء وبراء وعداء واتهام وكذا.. هذا قسم الآن قاعد يشتغل، ونعرف شغله، وعندنا أخباره، وعندنا علومه، ويحاسب نفسه ذكي! وكل شيء عندنا!

لكن ننتظره لين يصرح بالأسماء عشان نعلمه شلون الردود، لأنه يضرب من تحت [...]، لما تواجهه يقول: لا، أنا ما أقصدك، لا.. وهو لما يمسك شباب صغار شغال عليهم ليل ونهار، حتى الشباب الصغار لما تفتح له درس عندهم بعد فترة ينقطعون عنك، ويتركونك.. ولا كلمتهم قال: أبدًا أبدًا... مكر!

وأنا الماكر هذا عندي طريقة معه، أمكر فيه مثل ما يمكر، وفي نفس الوقت ما أبين لين هو يتضح بعدين عاد أعلمه الشغل!

لأنه مو معقولة أتكلم على شخص مستور ما حد يعرفه، لأني لو تكلمت قالوا الناس: أنت ظلمته! لأنه طوالي راح يدخل يقول: أبدًا ما قلت! أصبحت أنا ظالم يا عايد! يقول: ردك ظلمته! .. نحن عندنا سياسة شرعية، مو يلعب علينا فلان وعلان يسوي نفسه ذكي! واضح ولا؟

إذًا: فمثل ما أنت تشتغل -هم راح يسمعون الشريط هذا انشروه!- نحن نشتغل، لكن خلنا كذا.. لكن برِّز راسك وشوف شلون يجيك الرد!

أما قضية فرقتوا الشباب في قضية العذر بالجهل، فرقتوا الشباب في قضية كفر تارك الصلاة، فرقتوا الشباب في قضية الإرجاء وما الإرجاء وجنس العمل وما جنس العمل والمشاكل هذي، وصارت شوشرة!!

الحمد لله السلفيون من زمان يعرفون الإيمان وأنه اعتقاد وقول وعمل، وهذه أركان الإيمان الثلاثة، وأن الذي لا يعمل نهائيًّا؛ يجلس فترة من الزمن، ويرفض أن يسجد أو يصلي أو يصوم أو يزكي أو يحج، هذا غير موجود -أصلاً-، لأن ابن تيمية قال: هذه مسألة تصورية، لا يمكن شخص عنده إرادة وعنده قدرة ومع ذلك لا يصلي ولا يسجد ولا يسبح ولا يهلل ولا يفعل! هذا ما هو موجود، هذا يعلب علينا! كافر؛ لكن يلبس علينا! ذكر هذا ابن تيمية وذكره أهل العلم...


أنا أعرف بعض الناس أسبابهم سياسية؛ ما لهم علاقة بمواضيعكم هذه، يعني أنتم ذابحين نفسكم تدرسون المسألة وإيش أدلتهم.. وهو سياسي، هو شغلته سياسي؛ يريد إسقاط طرف آخر لكي لا يتبوأ بالسلفية، بس! فيريد أي شي عليه!

الألباني مات .. الألباني مات ولا ما مات؟ تفاهموا معه يوم القيامة! أنتم تكررون 24 ساعة أنتم ما تقصدون الألباني -نحن نعرف-، نقول لكم: من تقصدون؟ تقولون: ما ندري!


وهناك.. وهناك..! من هم؟ اذكروهم عشان يعلمونكم شلون الردود.. فيركزون على الألباني وهم ما قصدهم الألباني، الألباني لما كان حي لم يقل أحد عنه إنه مرجئ -إلا سفر الحوالي والإخوانيين التعبانين التكفيريين ربع سيد قطب- واضح ولا لا؟

ما قال أهل السنة والتوحيد، ما قال ابن باز، ما قال ابن عثيمين، ما قال أهل العلم، ما قال أحد هذا، قال ابن باز عندما أثيرت هذه الفتنة من قبل جماعة سيد قطب والسروريون اللي عندنا رد عليهم ابن باز وبين أنه سلفي، ورد ابن عثيمين وبين أنه سلفي، وأن الذي يتكلم في الألباني بالإرجاء إما أنه لا يعرف الإرجاء، وإما أنه ما يعرف الألباني.
يعني الفتنة نفسها وجدت في زمن إمامين: ابن باز وابن عثيمين، وردوا عليها، ووأدوها.


لكن لما مات ابن باز ومات ابن عثيمين ومات الألباني؛ طلع لنا جنس آخر غير الأولين، لكن هذولا شغلهم بالدس؛ لأنهم خوافين!! لأن السياسي اللي يشتغل -مو لله- سياسية، يطبق أسلوب الخوف.. واضح ولا؟


فأقول: أن هؤلاء الآن قاعدين يشتغلون لتفريق السلفيين، ونجحوا في بعض الجهات، ونعرف، وجلسنا مع أناس كانوا معهم، وقالوا لنا أنهم كانوا يريدون كذا وكذا لدرجة حتى دوراتكم الشرعية كانوا يأتون لبعض الشباب ويقولون: افعلوا دورة هي نفس دورتكم وندعمكم بالمال!! وناس قيل لهم بهذا اللفظ من ناس معروفين، نعرف الذين قالوا لهم، ونعرف المقولة، ومع ذلك ساكتين، ندري من ثلاث سنين أو أربع سنين ساكتين، ما نريد فتنة.

إذًا عندنا حد معين إذا وصلوه؛ راح نرد، إلى الآن ما وصلوه، إلى الآن يركبون بعير، الراكب على البعير يركب على كيفك... أبا أتحمل، أبا أصبر، واضح ولا؟ على أساس أن الدعوة السلفية تبقى، ولا نفرح التكفيريين وجماعة أسامة بن لادن والتكفيريين والقاعدة والقطبيين، ونفرح أهل الأهواء علينا.
لكن أنا أقول لهم: أكثرتم الطعن، وأكثرتم الجراح، والصبر له حدود، واضح؟


قسم آخر -نفس الحكاية-: عندنا طلبة علم معروفين مشهورين في الدعوة السلفية، ولهم كتب في البدعة والمبتدعة وفي كل شيء، ونفع الله بهم نفعًا كبيرًا، أيضًا في ناس: والله خالف في مسألة أو في كتاب وقال عبارة.. يريدون أن يسقطوه.


إذًا الخلاصة: أن الردود بين أهل السنة واردة، وهذا أمر مسبوقين إليه -من زمان-، الصحابة -نفسهم- كانوا يردون على بعضهم في مسائل فقهية، وصار بينهم خلاف -كما هو معروف- في الفقه في مسائل فقهية، وصار بينهم خلاف في قضية: هل رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- ربه أو لا -رؤية عين أو منام-، وصار بينهم خلاف إلى درجة القتال بالسيف. نحن مو نقول سلفيين؟

خل نشوف السلف كيف تعاملوا مع الخلاف بينهم؛ نطبق زيهم! صح ولا لا؟ ألسنا نحن نرد على أهل البدع لأن السلف ردوا على أهل البدع؟ كذلك ننظر إلى السلف -الصحابة والتابعين- كيف كانت خلافاتهم مع بعض، وكيف كانت طريقة تعاملهم مع بعض؟

علماؤنا الكبار كابن باز وابن عثيمين والألباني وغيرهم في هذا العصر، كيف كان خلافهم مع بعض؟ وكيف ردهم مع بعض؟ طبقوا طريقة السلف.

نحن لسنا كالحزبيين الذين إذا أخطأ صاحبهم الخطأ العظيم؛ ما ردوا عليه حفاظًا على الحزب! هذا مو لله! نحن نقول يرد، بس يرد بألفاظ شرعية، يرد دون أن يكون وراء الرد تنافر وبغض يؤدي إلى شق الصف السلفي، أو ظلم في الأحكام، أو امتحان للسلفيينن.


أنت تبين لك أن هذا الشخص مخطئ، رديت عليه، أنا ما تبين لي لا تمتحني! أنا عندي أدلتي، وأنت عندك أدلتك، أنا ما متبع الهوى، لو أني متبع الهوى لك كلام، أثبت أني متبع الهوى؛ هذا أمر قلبي! فما دام أنا عندي أدلتي وأناقشك فيها وأناظرك وأبين لك وأحبك وأقدرك، إذًا لا تتعامل -إذا ما وافقتك- إذًا أنا خلاص لست بسلفي! السلفية في الكتاب والسنة وفهم السلف ليست بك أنت كائنًا من كنت! هذه القضية لازم أن نفهمها.


الطرف الآخر إذا خالفته قال لك لست سلفي، الطرف المقابل إذا خالفته قال أنت لست سلفي!! طوالي يركضون للسلفية! ... السلفية أمر عظيم، إخراج الناس من السلفية أمر عظيم، سوف تسأل يوم الله تقف بين يديه، هذه الفتنة التي تحدثها بين السلفيين أمر عظيم، لما تحدث فتنة بين أهل السنة وأهل التوحيد والسلفية إيش أقول لربي -سبحانه-؟! أنا جالس مسكر الباب علي وأنا فتنت الأمة بره! ما اتخذت الأسباب التي -حتى لو كان الشخص مخطئ- اتخذت الأسباب والتدابير التي تبين خطأه مع عدم شق الصف. لا ما يهمني! ينشقون ما ينشقون! الجهال تفهم زي ما تفهم! العوام تفهم زي ما تفهم، الناس تفهم زين ما تفهم! كيفي أنا ما لي شغل!!

نحن نعيش في الواقع، نحن نشوف الحملة؛ اليهود والنصارى حملة على الإسلام، أمريكا تشوفون إيش قاعدة تسوي، الليبراليين إيش قاعدين يسوون، البلاوي إيش قاعدة تصير، العالم الإسلامي مفكك، فيه عدة دول محتلة، مصائب.. تعال للرافضة -من جهة- وانتشارهم وكذا، تعال للصوفية وانتشارهم، تعال.. معظم العالم الإسلامي يدرس الأشعرية وكذا، تعال! انظر الأمور بمنظار.. تعال للإخوان المسلمين وكيف أنهم أكلوا الأخضر واليابس، القنوات وكل شيء، تعالى للتبليغ وشوف حتى جارك أخوك يطلعونه!

ما أنظر إلى هذه الأمور كلها، ولا أنظر إلى التدابير، ولا أنظر إلى مصلحة الدعوة، ومصلحة التوحيد، ومصلحة أهل السنة، ومصلحة السلفية، ومصلحة السلفيين! فيه أطراف ما يهمهم! فيه ناس ما يهمهم ترى! فيه ناس ما يهمهم! جالس في بيته، من البيت للدوام؛ هذا كذا.. هذا كذا.. هذا كذا.. ودش البيت!!


لا هو مواجه، لا هو يقيم دروس بالفقه والسنة، لا هو داعية قاعد يواجه الباطل وعرف قيمة السني وقيمة السلفي وندرته وقلته، ولا هو عرف عظم الخطر الذي يريد أن يمحي السلفية من الوجود، حتى يريد أن يمحي حتى قضية اليهود والنصارى أنهم كفار يريد أن يمحيها! ولا عرف هذا كله! وإذا حكيت له قال: " بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا "؛ طيب هذا استدلال..

وين النبي -صلى الله عليه وسلم- يذهب إلى الطائف ويعرض نفسه؟! وين الله يرسل نوح يجلس تسعمائة وخمسين عام؟! كان من أول مرة نوح -عليه السلام- من أول يوم يدعوهم للتوحيد و" بدأ الإسلام غريبًا .. " ويمشي عنهم يخليهم!! ما يجلس تسعمائة وخمسين مع الكفار والمشركين وينصح بهم!! هذا فهم عجيب!
لكن الإنسان يبذل الأسباب، ويبذل الدعوة ويصبر، ثم يعزي نفسه إذا ما فيه أحد يقول: " بدأ الإسلام غريبًا، وسيعود غريبًا "، لكن ما يجعل: " بدأ الإسلام غريبًا، وسيعود غريبًا " أنا جالس في البيت مسكر بابي، وحارق الدنيا بره و" بدأ الإسلام غريبًا، وسيعود غريبًا "!! ما فيه مصالح؟ ما وردت المصالح الشرعية؟ ما وردت السياسة الشرعية؟ كيف النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يتألف كفار، كفار كان يتألفهم، وكان يعطيهم -صلى الله عليه وسلم-، وكان ناس حدثاء عهد بإسلام كان يعطيهم أكثر من الصحابة؛ لكي يتألفهم ولكي يأتي بهم، ويعرف أن الصحابة أفضل من هؤلاء، ندرس سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وندرس طريقة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكيف النبي -صلى الله عليه وسلم- حافظ على صحابته، وكيف النبي -صلى الله عليه وسلم- حافظ على أن لا يتفرقون. المسألة ليست ضربة لازب!


فأنا أنصح -صراحة- نفسي وأنصح إخواني -يعني ليس فقط هنا لأن مسموع الآن هذا في النت وفي كل مكان- أنصح إخواني السلفيين في كل أنحاء العالم وأنا أصغرهم، وأنا أجهلهم، وأنا خادمهم، وأنا مسكين واضح ولا لا؟ أسأل الله أن يتغمدنا الله وإياكم برحمته، أنا أنصحهم وأقول:

اتقوا الله في السلفية! اتقوا الله في السلفيين! اتقوا الله في أهل التوحيد! فإنهم قلة؛ وأنهم محارَبون، وأنهم يُضرَبون من كل جهة، فاتقوا الله -سبحانه وتعالى-، واعرفوا ماذا تقولون، وأنا بينت وأبين: الرد رد؛ لكن ترد بأدب وبالضوابط العلمية، وترد حسب الخطأ وتستخدم الألفاظ الشرعية نفسها، أما الألفاظ التي تنفر وتهدم ولا تبني لا نريدها.""

هذا بعد الآذان .
عام 1990م أي: بعد تحرير الكويت، جلست مع مجموعة من العراقيين اللي كانوا يعيشون في الكويت، وكان نظام الدولة هناك أنهم هؤلاء يذهبون إلى العراق، فجلست مع مجموعة تقريبًا عشرين شاب عراقي، يعني عام 1990 يمكن صار الحين 19 سنة ولا إيش؟

فأوصيتهم -كما أوصيت نفسي- بتقوى الله -عز وجل-، وبنشر الدعوة السلفية في العراق، ثم قلت لهم: إذا وجدتم أي خطر؛ توقفوا.

الآن بعضهم ينقسمون قسمين هم: قسم منهم كان أهلهم شيعة، وسوف يذهبون إلى العراق إلى مناطق شيعية، هؤلاء خفت عليهم أن يقتلون، فقلت لهم: لا تبدءون بالدعوة،ولكن اصبروا شوي شوي؛ لأنكم أول ما يعلمون هرج ومرج! ...

قسم آخر كانوا سُنة، ويذهبون إلى مناطق السنة في شمال العراق، وهؤلاء كنت أخاف عليهم من البعثيين، خاصة أن البعثيين -في ذاك الزمان- أي واحد يدعو إلى التوحيد يتهم أنه وهابي تبع السعودية ويقتل. هذا صدام حسين الحين قاعدين يبكون عليه الجهلة! ابتلشت أنا في هذا الأمرين، المهم إني قلت لهم لدرجة أني قلت لبعضهم قلت لهم: لو تروحون للبر تشتغلون رعيان غنم، قلت لهم: أهم شيء عندي تحافظون على سلفيتكم أنتم، متى ما أتت ظروف مواتية بعدين فإذا السلفيين موجودين تدعون. المهم راحوا، حصل بينا اتصال أحيانًا.. اثنين أذكرهم في شمال بغداد راحوا رعيان غنم، تخيل رعيان غنم بالبر؛ لأنهم يخافون إذا جلسوا داخل بغداد وصلوا صلاة السنة هذه وكذا؛ طوالي اتهموهم أنهم وهابيين أنهم كذا ويقلتونهم.

فوين راحوا؟ راحوا للبر، فجلسوا رعيان غنم، يرعون الغنم ويطبقون السلفية والتوحيد. واحد منهم أعطيته كتاب أذكر -هو ذكرني بعدين، بعدين تجيكم السالفة- أبي أعطي موعظة لنفسي قبل لأن هذه السوالف ما أسولفها أنا .

المهم: قبل سقوط العراق صدام حسين بفترة بدأ في شيء من الانفتاح للدعوة السلفية -سياسة-؛ لأنه تضايقو شاف الشيعة يتحركون، فقال أفتح مجال. فبدئوا بعض الشباب -الحمد لله- صار عندهم شي من المتنفس في الدعوة السلفية، فبدئوا يدعون في السلفية [ وبدأت تنتشر ] السلفية في محافظات مشهورة بالبعثية، ومع ذلك بدئوا بعضهم يصير سلفي؛ بل كبار الضباط عيالهم صاروا سلفيين، ففرحنا بهذا، ولكن على حذر! الآن تعرف البعثيين بعض مرات يقلبون، سياسةً! يصير سلفي عشان يحقق شيء وبعدين... على حذر.

المهم: حصل الهجوم الأمريكي، وحصلت الخيانة المعروفة في العراق، كل الشيعة خانوا وصاروا مع الأمريكان، وأيضًا دخل ناس آخرين حتى الحزب الإسلامي حزب الإخوان المسلمين خان، وخانت الدنيا كلها -إلا من رحم الله-، فاتصلوا بي في ذيك الأيام وقلت لهم: قاتلوا العدو المحتل، ولكن انتبهوا لا تدخلون مع البعثيين ومع كذا في وسطهم؛ لأني أخشى أن تصير خيانة من الشيعة ويقتلونكم؛ لأن الجيش كله شيعي -تقريبًا-، بعثي كذاب، هو شيعي وهو بعثي..

المهم: حصل بعد ثلاثة أيام اتصلوا بي قالوا: جزاك الله خير على النصيحة فعلاً صار خيانة كما قلت، وأصبح الجيش العراقي يقتل السنة اللي قدامه.

بعدين قالوا: وإيش النصيحة؟ هم ما شاء الله -أيضًا- أذكياء، فقلت لهم: روحوا للقرى والهجر، وانشروا دعوة التوحيد؛بحيث متى ما استقر العراق؛ فإذا بدعوة التوحيد منتشرة. وهم -أيضًا- رأوا هذا.

فبدئوا ينشرون كتب التوحيد، وينشرون كذا، وينشرون كذا في قرى، حتى أحدهم اتصل فيني فقال: أبشرك أنك أعطيتني كتاب عام 1990 وأنا قاعد أدرس فيه في التوحيد.

وأنا ناسي والله! المهم: انتشرت دعوة التوحيد، بدئوا يتصلون علينا أحيانا قرى خمسين قرية كلها سلفية، شغل يعني، الناس تشتغل هناك.

وبدأ ينتشر التوحيد، والناس تدري هناك صوفية وشرك وبلا وبعثية سابقة ... فبدأت الدعوة للتوحيد تنتشر، حتى إنهم كانوا يتصلون -أحيانًا- جاءهم تهديد من بعض التكفيريين القاعدة، جاء التهديد لبعض طلبة العلم؛ أنكم إذا درستم التوحيد سوف نقتلكم، يا إما تجون تحملون السلاح، ولا كذا! قالوا: نحن السلاح ما عندنا مجال،أنتم الآن [ مُختبئين ]، والشعب كله خائن، والأخ يبلغ على أخوه يأخذ بيده [ مئة دولار ]؟

الشعب نفسه يريد تثقيف بالجهاد بعدين تجاهد. واضح ولا لا؟ قالوا: لا.
فاتصل فيني هذا الأخ، قلت: وقف دروسك! [ لأنني ما أبيه ] يقتل، فقلت: وقف دروس وراح يأتي يوم كل هؤلاء يذهبون،وأنت تبقى وتدرس -بإذن الله-، فعلاً: وهو يدرس الآن.

المهم: انتشرت الدعوة وانتشر... الآن السلفيين هناك كثير من أعدائهم يريدونهم، القاعدة والخوارج يريدون القضاء عليهم،الأمريكان نفس الحكاية، المليشيات الشيعية نفس الحكاية، فإذ بهم يتصلون بي قب لثلاثة أسابيع: نريد لقاء بالهاتف.

والشباب مجتمعين، اتصلوا، قالوا: نحن اختلفنا وافترقنا على مشكلة علي حسن [ الحلبي ] ومن فلان وفلان؟

بالله عليكم؛ أبكي ولا أضحك! ولا إيش أسوي أنا!!

وأصبح كلمهم يبغض الآخر ويهجر الآخر، وصارت فتنة! تخيل فتنة في هذا البلد في حين المتربص بهم من؟ الميليشيات الشيعية وغيرهم ينتظرونهم! وصار خلاف بينهم وفرقة وذم، بعد ماكانوا يحب بعضهم بعضًا؛ الآن يذم بعضهم بعضًا بسبب هذه المشكلة...

نحن قلنا -يا إخوان!- اللي يبغي يرد يرد، ويذكر الشيخ باسمه، ويبين خطأه باسمه، والسلفيين يقرؤون، ردوا؛ ما فيه مشكلة، بينوا الخطأ؛ ما فيه مشكلة؛ بس:
لا تجعلونها شق للسلفيين، لا تجعلونها فتنة للسلفيين، لا تجعلونها امتحان للسلفيين.
كذلك علي [ أي الحلبي ] إذا كان عنده رد يوضح كلامه؛ أيضًا رُد -يا علي!- وبالاسم، رد على اللي ردوا عليك بالاسم،واللي ردوا عليه ردوا عليه بالاسم، بس بأدب، ومعرفة طريقة الرد، واستخدام الألفاظ الشرعية، وأن لا يكون الرد يؤدي إلى شق السلفيين -كما هو حاصل الآن-.

هذه فتنة،ترى أنا أعتبرها فتنة! [ ليست الفتنة لا ترد ] بالعكس أنا أرى الرد؛ لأن عدم الرد فتنة، لكن الرد بطريقة فيها غلو، وفيها تشقيق للسلفيين وامتحان لهم -أيضًا- فتنة! كيف نطلع من المشكلة هذي؟ أن يكون هناك رد؛ لكن رد منضبط بالألفاظ الشرعية، ورد لا يذهب طوالي إلى الإخراج من السلفية، ورد لا يؤدي إلى ولاء وبراء وبغض وتناحر وانشقاق بين صفوف السلفيين في العالم كله.

أما الردود في مسائل علمية، رد، ترى أنه أخطأ في هذا اللفظ، أخطأ في هذه القاعدة، أخطأ في كذا؛ رد وبين ما لديك بالدليل، ونبوس على راسك ونبوس على راسه! الحمد لله. صح ولا لا؟
أما قضية أن تمتحنون لي السلفيين، وتفرقونهم وتسوون لي شقين في العراق؟ فقلت لهم آخر شيء، قلت لهم: أنتم في العراق، في الهرج والمرج، ما أمامكم إلا القتل، بلد كله على بركان، وما فيه إلا أنتم هالمجموعة هذي فرحنا بكم بعد عشرين سنة، وانبسطنا أن التوحيد بدأ ينتشر، وأن الشرك بدأ يدحر، ونشرتوا السنة، ونشرتوا التوحيد في وسط بلد ما يذبح إلا لغير الله، وينذر لغير الله، ويستغيث بغير الله .. وغير ذلك، الآن ينشقون فيما بينهم، ويتقاتلون فيما بينهم، ويرد بعضهم على بعض؛ ومشاكل صايرة!! ليه؟!! نحن هنا في السعودية ما نراعي المناطق الأخرى، ونعرف خطر كلامنا إذا قلناه؟!!

فبالتالي: هذا رأيي -يعني- في المسألة، لأن فيه ناس كثير اتصلوا، وبعض ناس أدري بهم يتصلون وأسكر الجوال، وبعض ناس اتصلوا من بعض البلدان ومن العراق ومن ليبيا ومن غيرها وغيرها، أنا هذا رأيي، وهذا أدين الله به.


الرد وارد، بيان الخطأ وارد؛ لكن بدون أحكام جائرة، بدون ألفاظ غير شرعية، بدون ألقاب نابية، وبدون إيغار للصدور، وتفريق الصف السلفي في العالم.


هذا ما عندي، وهذا ما أدين الله -سبحانه وتعالى- به
.
واضح ولا لا .
واللي يخالفني يرد علي يقول أنت يا عايد أخطأت حنا نرى أننا لازم كذا .........




منقول









 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:02

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc