شكرا ، اخي المهتدي بنورالله، وجميع من تفاعوا مع هذا الموضوع، وأصحح للأخت التي قالت هناك من لا يتقبل أحد من أبناءه معاقا، فبحكم تجربتي واحساسي أنه ليس بالمعنى لا نتقبّل وأنما يعزّ في نفسنا وخاصة الأم - فهو فلذة كبدها - أن يكون أبنها أو بنتها ذو عاهة فليس الألم هو انني أنجبت هذا وإنما لماذا هو ، اختى تصوري أنني لما علمت بأبني انه كذا بكيت مرارا حتى أنني أصبحت أناجي ربي وأقول إذا كنت أنا المقصرة في حق الله وغير الشاكرة لربي فلماذا ابني ، فإن كانت عقوبة فلماذا لم أصاب بها أنا شخصيا- واستغفر الله واستغفر الله ألاف المرات - انني كنت على خطأ لما فكرت في هذا، ولكن الحمد لله أنني أيقنت أن الله معي ورزقني بهذا حتى ازداد تعلقا بخالقي أكثر وأكثر وأحمده على أن يكون سبب في دهولي جنته إن شاء الله، وربما معك يا أخي المهتدي بنور الله يكون لنا ركن خاص بذوي الاحتياجات الخاصة وكل واحدة منا تروي حكايتها وطريقها مع ابنها أو بنتها المعاق ، وسأكون بإذن الله من الأوائل التي تروي مشوارها مع ابنها، وصدوقوني أنه مشوار سعيد جدا، والآن تصوّر أخى أمشي وأصطحبه معي دائما - وأنا معه الى المدرسة- تجدني مفتخرة به ومسرورة وخاصة تبادل التحيات مع المارة وحتى ضمهم أليه -
أروي لك يوما من بعض أيامه : كان بجانبي في السيارة وأنا اقودها وإذ بزحمة في الطريق أوقفتنا لدقائق طويلة ، وإذ بفتاة تقود سيارتها في الصف الثالث الى أقصى اليمين تنبه ( الكلاكسون) فالتفت يمينا وشمالا وإذ بها تلوّح لي وتشير لإبني وكادت تنزل من سيارتها متمتمة يا عمري ياعمري ، صدقني أخى لقد بادلها التحية وهو مبتسم يطبع عليه الخجل وخاصة لما قلت له إنها تريدك يا لك من محظوظ إن شئت فاصطحبها الى سيارتها إنها جميله، فزاده ذلك خجلا حتى طأطأ رأسه ، فسررت ساعتها وشعرت أنه فعلا جدير بالتمييز وشعرت به شابا وسيما بجانبي وحقا انه وسيم وجذّاب إنه صاحب 15 ربيعا .. . لقد أطلت عليكم - الى الملتقى إن شاء الله - ونناقش الموضوع بجدية وخصوصا المشوار معه -