السلام عليكم و رحمة الله
علقت في هذا الموضوع على تلك الظاهرة و هي
ظاهرة الإنحناء و هي لا تخص المغرب الشقيق كله
لكن ما جعلني أبتعد عن هذه النقاشات هو
قلة الفهم الذي يتميز به بعض الأعضاء و سوء التمييز بين ما هو واقع في الحياة و ما هو مجرد لعبة سياسية ، و للأسف الشديد ، أقصد أعضاء جزائريين
فعندما أتحاور هنا أجد نفسي ربما قد
أعدت السنة الدراسية ، لا ، بل ربما أشعر أنني
كنت في الجامعة و أنزلوني للإبتدائي لأتناقش في أمور سياسية مع تلاميذ السنة الأولى و الثانية إبتدائي ، أتناقش معهم في أمور سياسية تخص بخاصة السؤال :
في ماذا يفكر السياسي الجزائري و المغربي
و هو نقاش حتى التفكير في كيفية البداية فيه ، صعبة ، لأنني أعلم أن المحاور هو شخص متعصب دينيا ، لا ، لا ، عفوا ، بل متعصب ترابيا
لا ننكر أن المغرب تفوق على الجزائر في عدة مجالات و من بينها مجال التعليم ، في جميع الأطوار ، حتى التعليم العالي في المغرب سبق التعليم العالي في الجزائر بأشواط ، و حتى ثقافة الشعب المغربي سبقت ثقافة الشعب الجزائري بعدة سنوات ، و الدليل على ذلك هو أنك تستطيع التحدث مع مغربي ، في الحين لو تحدثت مع جزائري سوف لن تفهمه أبدا ، إلا من رحم ربي ، لأنه سيخلط لك الفرنسية مع العربية مع الأمازيغية مع بضعة لهجات ، بالإضافة لـ اللكنة التي يتميز بها
و اليوم دخلت لهذه المنتديات و أردت المشاركة في موضوع ، تصوروا أنني كتبت رد ، ثم مسحته ، ثم كتبته ثم مسحته ، لقد ترددت كثيرا ، لأنني صادفت مشاركة لعضو ، يجاهد جهادا و يدافع عن الصحراء الغربية ، في الحين هو لا يعلم حتى ، ماذا يريد ، لقد قرأت مشاركته عدة مرات و لم أعرف ، أهو مع إستقلال الصحراء الغربية أم مع إبقاء إحتلال المغرب لها ، لقد قرأت تلك المشاركة عدة مرات ،
و يا للصدمة ، لقد إستنتجت أنه
مع إحتلال الجزائر للصحراء الغربية بطريقة غريبة جدا جدا ، تنافي العقل و المنطق ، لقد صدمت و قررت عدم الكتابة في هذه الصفحات ، على الأقل ، حتى يستطيع المتحاورين معرفة ماذا يريدون و ماذا يعلمون ، لأنني صراحة ، أجد صعوبة كبيرة في إيصال المعلومة هنا دون تعصب فكري ، و المشاركة التي قصدتها هذه هي أسفله :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الإدريسي العلوي الهاشمي
الجزائر لا تتدخل في شؤون الدول،ولكن الصحراء الغربية ليست دولة،بل هي أرض متنازع عليها بين الجزائر والمغرب،الكل يريد السيطرة عليها،نعم الجزائر تقول إنها تسعى لإقامة جمهورية الصحراء الغربية،ولكنها في نفس الوقت تسعى لأن تكون هاته الجمهورية جمهورية صورية فقط،أي تسعى الجزائر حقيقة إلى ضم الصحراء إليها عن طريق غير مباشر،وأكبر دليل على هذا الدعم العسكر الجزائري في السبعينات وهو تدخل عسكري مباشر في القضية،أي بمعنى أدق تبقى الصحراء الغربية دولة اسمية فقط وفي نفس الوقت تكون تابعة لنا،وهذا أمر رائع،وفي مصلحتنا،لعدة أسباب منها:أن الشعب الصحراوي لا يزيد عن 300 ألف صحراوي،يعني أصغر دائرة جزائرية ربما يكون عدد سكانها أكبر من الشعب الصحراوي،إذن هم لا يستطيعون إنشاء دولة خصوصا أن مساحة الصحراء ربما تقارب إن لم نقل أكبر من مساحة المغرب الأقصى نفسه،ثانيا وهو الأهم:تسعى الجزائر للوصول إلى مياه المحيط الأطلسي،ولا يكون ذلك إلا عبر الصحراء الغربية،وبهذا ستشهد الجزائر نموا أخضرا في جنوبها الصحراوي نظرا لقرب المياه ،ويتقدم الاقتصاد،ممهدين لأن تكون للجزائر قواعد اقتصادية في جزر الكناري الاسبانية،لأنها قريبة من الصحراء الغربية،بل وربما حتى قواعد عسكرية، سواء في الصحراء الغربية أو على سواحلها،وهذه قوة عظيمة للجزائر،والجزائر تدرك هذا الأمر وتسعى إليه ،وأرى أنها ستفرض سيطرتها قريبا على الصحراء الغربية،نظرا لحب الشعب الصحراوي للجزائر،وقد سمعت أنه قد قال بعض الصحراويين أنه لو فرض على الصحراويين الانضمام إلى المغرب أو الجزائر،لاختاروا الانضمام إلى الجزائر،وأخيرا هذه قوة عظيمة للجزائر،والجزائر تدرك هذا الأمر،فيجب أن نستغله،ولنحكم العقل لا القلب،فمصلحة الجزائر فوق كل مصلحة
|
المشكل هو أن أراء المجتمع الجزائري في قضية الصحراء الغربية :
لا تدخل من ضمن قرارات السياسيين الجزائريين ، أو ما يفكر فيه السياسيين الجزائريين ، و لعبة الصحراء الغربية ما هي إلا شماعة يتسلق بها السياسيين الجزائريين من أجل إبقاء مشكلة ، تستطيع إشغال بها جزء من السياسة الخارجية الجزائرية ، أو لنقول بصريح العبارة ، حتى تبقى وزارة الخارجية الجزائرية مفتوحة و تشتغل ، فلا أتصور أن هناك ملف مطروح في الوزارة أو شغل شاغل لها سوى قضية الصحراء الغربية ، كيما نقولوا بالعامية :
باه يحللوا خبزتهم
فمن المعروف أنه
لم يكن هناك موقف سياسي واضح من القضية الليبية و لا المصرية و لا حتى السورية ، وزارة الخارجية الجزائرية تتحين فقط
نهاية الأزمات لتصدر موقف غبي
يتوافق مع روح التضامن مع أي نتيجة كانت ، بل حتى أن زريبة الخارجية الجزائرية ، عفوا ، وزارة الخارجية الجزائرية لم تعطي موقفها حتى من أزمة مسلمين بورما و لا حتى قضية الجزائريين الذين يسجنون في أوروبا بتهمة الحرقة في قوارب الموت ،
بل و أكثر من ذلك ،
لم نسمع لحد الساعة عن موقف الجزائر و لا ما قامت به في سبيل إطلاق سراح الديبلوماسيين الجزائريين المختطفين من طرف تنظيم القاعدة المجرم ، يعني نقدروا نقولوا ،
وزارة الخارجية في عطلة ، فهي لا تملك موقف من أي شيء ، و أي شيىء ، و تحب فقط سياسة الإنتظار و المراقبة ، و فقط و فقط ، بل حتى بعض الأعضاء هم يفكرون في الصحراء الغربية أكثر من تفكيرهم في قضية الديبلوماسيين المأسورين لدى التنظيم الإرهابي
و لو لا قضية الصحراء الغربية ، لكانت عطلة وزارة الخارجية الجزائرية تساوي 365 يوم
و ما أستغرب منه هو آراء بعض الجزائريين في أن الجزائر تفكر في إستقلال الصحراء لهدف إقتصادي ، يعني ينظرون في أن الجزائر ستستغل المحيط في التصدير ، يا سبحان الله ، تصدير ماذا ؟ ،
و هل لم يبقى لتطور الجزائر سوى المنفذ على المحيط ؟ ، في جزائر اليوم تذهب للبريد فلا تجد سيولة ، و الناس تفكر في تطور الجزائر عبر الصحراء الغربية ، الجزائر غارقة في أزمة فساد و سرقة و الناس راهي تفكر في التصدير عبر المحيط !!
أليس ذاك هو بتفكير غريب ؟
هل تعلمون يا إخواني ، ربما كانت قد تصبح الصحراء الغربية دولة مستقلة ، لكن السبب الذي جعلها إلى اليوم غير ذلك ، هي السياسة الجزائرية نفسها ، فالصحراء الغربية لن تستقل بموقف جزائري ، بل بمواقف الدول الغربية ،
و حتى لو فرضنا جدلا ، أن النظام الجزائري يدعم حركة المقاومة في الصحراء الغربية ، بهدف تقرير مصيرها و إرجاع حق ضائع للشعب الصحراوي
لكن ما نلاحظه في البعض من الشعب الجزائري هو أنه يدافع عن الصحراء الغربية و يدعم إستقلالها ، ليس بهدف إنساني للصحراء الغربية ، بل لأن هذا المواطن يحمل خلفية سيئة على المجتمع المغربي الشقيق ، و هو ما يفقد الحوار قيمته ،
فربما يكون معي جزائريين و بعض المغاربة نتحاور في تلك القضية ، نطرح وجهات نظرنا السياسية ، الأخطاء عبر التاريخ ، الحق السياسي ، إلى غير ذلك ، لكني حينما أستنتج
أن بعض الجزائريين يحاولون الدفاع عن الصحراء الغربية لأنهم فقط و فقط يكرهون المغرب ، هذا ما يؤسف عليه و هذا ما يجعل الحوار عقيم جدا جدا ،
ملاحظة : أعلم أن رأيي سيزعج العديد ، لكني لا يمكنني أن أقول سوى الواقع ، فــ لا أريد من الجزائري و لا من المغربي أن يتعلموا السياسة ، فالسياسة هي مجرد لعبة ، بينما نحن نعيش واقع ، و ما أريده فقط هو أن يتحدثوا بالعقل ، و بروح ، المحبة و التعاون
لأنني صراحة : أحب الشعب الجزائري ، و أيضا أحب الشعب المغربي الشقيق
بــ قلم رصاص
أستاذ بجامعة أدرار
و للحديث بقية ....