اواجه مشكلة نفسية رجاءا ساعدوني - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى الأسرة و المجتمع > قسم مشكلتي

قسم مشكلتي هنا يمكنك طرح أي مشكلة تواجهك بواسطة الاستعانة بخدمة الوسيط

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

اواجه مشكلة نفسية رجاءا ساعدوني

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-07-19, 02:28   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
hassendz
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية hassendz
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
يا اختي هذا غير الشيطان لي راهو يوسوس فيك برك
و ما تقوليش يكرهوني لانهم وكلوك و لبسوك و قراوك و الان تنكري الجميل و حتى أمك ما تقدريش تكرهيها لانها من لحمك و دمك و خاوتك يحبوك ماراهمش موالفينك برك و انا راني حاس بيك يا اختي لأن مريت في تجربة أقسى من هاذي و بما أني كاتب قصصي هاوي لخصت حياتي كلها في قصة صغيرة و ما نحشمش اذا شاركت بها في هذا الصرح و ان شاء الله تحسي بيها و تنساي همك لأن كل واحد و همومو و هذا مكتوب تع ربي تقدر عليك و علينا و الحمدلله المهم الواحد لازم يكون راجل و المراة لازم تكون فحلة بشرفها و عفتها..القصة في الرد القادم.سلام









 


قديم 2013-07-19, 02:52   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
hassendz
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية hassendz
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أيها الليل مظلم أنت ... أعرف أنك مخيف... أكيد... لكنك مليء بالدفء و الحنين....
فروحي تزورك كل ليلة .. و تسرد لك كل آلامها و أحزانها... فرغم جمال صوت أجرامك و بهاء أشكالها ...
إلا أن آهاتها بادية في أنينها ... وكأنها تحمل معها ثقل أيامها و كآبة محنها ...
جالس أنا الليلة وسط العبارات ... تائها في قسوة الذكريات...باحثا عن الابتسامة بين آلاف الآهات
وقلبي يقول ويقول احمل قلمك ورافق الكلمات ... و ألتهم كل ما يتعثرعيناك من صفحات ...
و اسقي بياضها بكل الكتابات ... وألغي كل هذه الاحتمالات ... التي جعلت دوي الصرخات ...
يكون باديا في النظرات ... معلنة بعد عدة ساعات ... عن ميلاد يوم جديد تنتهي فيه كل الحسابات ...
أمتطيت قلمي ودخلت في معركة مع الماضي ... كنت حينها طفل لم يتعدى عمري الخمسة سنوات...يتيم الأم
أعيش حياة بائسة مع زوجة أبي..تذوقت طعم الألم .... أكلت من زاد الشقاء...
ربيت نفسي تربية جيدة رغم ظروفي وسط عائلتي المكونة من زوجة أب قاسية و أب غير مبالي..حافظت على عدة أشياء رغم أنني عصامي...
حفرت عميقا في نفسي فكونت لي شخصية قوية وطموحة ...
صبور و نشيط...أكره الاستسلام ... وأشياء عديدة وصفات أخرى لونتني بألون جميلة ...
ثم قفزت بي السنين لأرى نفسي وسط المدرسة... فتعرفت على أشكال مختلفة من الناس ...
مرت علي عدة مواقف والتي كانت محطمة لنفسي ...كنت ذلك الطفل الحزيــن....الأحزان بمجرد ذكرها يتبدل لون وجهي ... ويتوقف سريان دمي حتى أصبح لا أرى شيئا أمامي ... تبا لها تجعل مني كومة غضب ... أثور لأتفه سبب .. فأهيم على وجهي ... أتوسل أملا ... عله يبحث عن كل الأشياء الصغيرة التي كانت تنحت ملامحك في قلبي وترسخ صورتك في مخيلتي ...فأبرز موقف محزن لي ذلك الذي وقع لي يوم كنت في سن السابعة من عمري في أيام شهر رمضان المبارك...من عاداتنا شراء ألبسة جديدة في عيد الفطر المبارك لنتبختر بها أمام أقراننا...مرت أيام رمضان بسرعة..حتى جاء يوم عيد الفطر المبارك دون أن يتحرك والدي لشراء لي ألبسة جديدة بسبب محدودية ميزانيته
بكيت يومها كثيرا بسبب سخرية أصدقائي من لباسي القديم و حتى الكبار لم أسلم من سخريته...لم أكن أعرف أن الفقر ذنب ... لم أكن أدرك أن الفقير ليس له مكانا وسط المجتمع ...
وجدت فرقا كبيرا في الأشياء التي تعلمتها ... ديننا الحنيف لا يفرق بين أسود وأبيض ولا بين فقير وغني ...
لكن المجتمع لا يرحم ... أحدث شرخا كبيرا في طريقة التفكير ...
كنت في المدرسة الابتسامة لا تفارق وجهي التواضع من أهم صفاتي ...
لباسي عادي...مصروفي كان بسيطا جدا ... ولطالما سمعت كلمات أليمة من الذين من حولي ...
لكن لم ألتفت اليهم وتحملت أشياء عديدة ... حتى الأساتذة كانت نظراتهم جد قاسية...
أي حال آل اليه مجتمعنا وكيف أصبح ... صدمت كثيرا بهذا الواقع المرير ...
ثم رجعت بي ذاكرتي مع تنهيدة عميقة ... وأنا متأملا في ما يدور حولي ...
فوجدت قساوة كبيرة قد انتشرت وعمت ...
وأصبح القلوب جافية والنفوس شحيحة ... والكل ينظرون الى جيبك ...
فالتربية لم تعد مقياسا ... والأخلاق لم تعد موجودة في القواميس ...وكان كل يوم يمضي يجعلني أكثر حسرة على وضعي ...وخاصة أن كل من حولي قد تغيرت أوضاعهم وهذا بعد بيع ضمائرهم ...وتخليهم عن صفاتهم وسلوكاتهم ... فهل أتبعهم ؟ أم أبقى صابرا متمسكا الى آخر لحظة ...مرت الأيام و السنين في مقاعد الدراسة لكن لم أفلح في دراستي فكنت أحصل على أضعف النقاط إلا أنني حينها لم أكن أدرك معنى الدراسة ... معنى أن أكون متعلما ...فقد رسخت في ذاكرتي أن العلم ليس له مكان في وقتنا هذا ... ولن أستفيد أي شيء منه ... فالشهادة لم تعد لها قيمة ... نعم ترعرعت بين هذه الأفكار ... لأجد ذات يوم نفسي خارج أسوار مدينة العلم ... فسرت على هذا الدرب حتى بلغ بي العمر سن السابع عشر حيث أتذكر أحد أيـام مارس من سنة 2007 كنت بجوار ملعب وهران بصدد مشاهدة مباراة فريقي المفضل مولودية وهران...يومها وقعت فوضى عارمة بين الأنصار و الشرطة لأتفاجأ بشرطي يحمل عصى يأمرني بالإنصراف مع وابل من السب و الشتم لأمي الله يرحمها و لشرفها فثارت ثائرتي و تسلل الغضب إلى نفسي و لم أستطع السكوت عن ما سمعته من مساس و طعن في شرف والدتي التي حرمت منها منذ ولادتي...حينها توجهت نحوه و وجهت له لكمة لأجد نفسي متابع بجناية
ضرب رجل أمن أثناء تأدية مهامه...سجنت مدة ستة أشهر
أحسست بها ستة قرون..إني سجين لإرادة القدر... و غدر الزمان ...و سخف السنين.... و تفاهة الأيام... و عمق الأحزان...

بقيت جالسا هناك وحيدا ... وعن هموم الدنيا بعيدا ... أتخذ الكلمات رفيقة لدربي ... والعبارات مترجمة لما في قلبي ... أهيم على الصفحات لأنحت بياضها ... فتتسابق الحروف لتأخذ مكانها ... وأنا ممتطي قلمي وفي كل الأركان أزرعها ...

لأجد نفسي بعد لحظات قد احتضنتها ... وتبدأ دموعي في مغادرة مخدعها ... مبللة الأوراق وماحية حروفها ... فأسأل نفسي لماذا أقوم لصبح لا يعنيني ... لماذا أنتظر في فجر لن ينصفني ...لا أب و لا قريب ولا صديق زارني و خفف عني محنتي... فلطالما التمست الأعذار حتى جاء يوم الإفراج...توجهت إلى البيت..أترجل الأزقة و الألم يعتصرني...وصلت للبيت..طرقت الباب ففتحت زوجة أبي الباب و نظرت إلي نظرة مجرم أو حشرة تتمنى أن تقتلها ثم قالت:ماذا تريـــد؟!...قلت لها:أريد الدخول...قالت لي أبوك لا يريدك هنا!!..إرحل!!...إرحل!!..بعد تعالي صوتها
خرج أبي فنظر إلي نظرة قبيحة أحسست بها أنني غير مرغوب في بتاتاً...فما كان علي إلا الرحيل..فإتخذت زاوية أحد الحدائق مأوى لي...أصبحت مشردا و أعيش حياةً بائسة..وتجعلني أسافر عبر أنفاقها المظلمة ... لتحط بأنفاسي عند أول تنهيدة ...عميقة عمق الألم الذي يدغدغ كياني ويسيل دموعي ...حينها كنت أجهز نفسي ... فقد قررت ترك مدينتي التي تشهد كل ذكرياتي والابتعاد عنها باحثا عن العمل...توجهت إلى مدينة تلمسان مرت الأيام وتلتها الشهور وسابقتها الساعات ... وأنا غريق في بحر الوحدة و اليأس..كنت أظن أن العمل موجود و بسهولة كما يقول البعض لكن تفاجأت بأنه مجرد كلام ...ولا يوجد شيء اسمه رحمة او عطف ...فعانيت كثيرا هناك حاولت اثبات وجودي فلم أستطع ...
وفي أحد الليالي الباردة...كانت الساعة الثانية بعد منصف الليل ... بتوقيت الظلام الدامس الذي يحيط الدنيا بأشباحه ورهبانه وانا مستلقي على الأرض متأملا فيما يحدث وفيما حدث ... فاقتحمت تأملي أشياء عديدة ...
كانت أغلبها تدول حول هذه الدنيا الغريبة العجيبة...التي قد ترفعك لتعانق السماء....
وقد تجعلك تحتضن الأرض ... وكل هذا امام عينيك ولا يتعدى لحظات ...

بعد لحظات أحسست بشيء غريب و الحمى حتى لم أعد أستطع الحراك....هنا تيقنت أن الوقت قد حان للرحيل من هذه الدنيا...بقيت أردد الشهادتين و أرتل بعض آيات القرآن التي حفضتها...ثم سلمت أمري لله حتى غلبني النوم...لأتفاجأ في فجر اليوم الموالي بشيخ يوقظني من نومي..سألني من أنا..من أين جئت...و ماذا بي..و لماذا أن هنا..و...و.ووو..حكيت له قصتي و حالي مع هذه الدنيا...عرض علي المسكين المساعدة و أخذني عند الطبيب...فحصني الطبيب ثم قال لي:يا بني أنت مصاب بداء السكري منذ مدة طويلة!!..خرجت مع الشيخ من العيادة شاكرا إياه على مساعدته لي...إلتفت لي و قال:لا شكر على واجب يا بني لكن أريد منك معروفا..قلت له أطلب ما تشاء فإذا إستطعت سألبي طلبك..قال لي:أريدك أن تذهب إلى البيت و تطلب العفو من والدك..فما كان علي إلا أن ألبي طلبه..نعم..توجهت إلى المنزل و طلبت العفو من أبي و أخبرته بمرضي..سمح لي بالعودة إلى المنزل..في العام الموالي دخلت إلى مركز التكوين المهني و تحصلت على شهادة "طباخ" و وفقني الله في إيجاد عمل كطباخ في مطعم مدرسي و أنا أعمل هناك إلى يومنا هذا...

إلى هنا إنتهت ذكرياتي الأليمة التي حاولت كثيرا نسيانها لكن دون جدوى ...

فصورتها لا تزال راسخة في ذهني ... لا تريد مفارقة أفكاري ...

تقتلني في الليلة آلاف المرات ... ألملم أنفاسي وأكفكف دموعي واقول يا الله ...

ثم أجلس في مكتبي متصفحا احدى الكتب ... لكن تسافر بي من جديد الذكريات ...

انها الصورة ذاتها ماذا أفعل ... لا شيء أرجع الى فراشي وابقى مستلقيا ...

وأغمض عيني بقوة ومن شدة التعب ... أجد نفسي قد ذهبت في نوم عميق ...




ملاحظة:

أعلم أن الكثير ستتغير نظرتهم نحوي بعد قراءة الجزء المكتوب بالأحمر لكنني أقول لهم

ليس من المجرم من يخسر حريته بل المجرم هو من يخسر شخصيته و شرفه

سلام









قديم 2013-07-19, 04:38   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
الوليـــــد
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hassendz مشاهدة المشاركة
أيها الليل مظلم أنت ... أعرف أنك مخيف... أكيد... لكنك مليء بالدفء و الحنين....
فروحي تزورك كل ليلة .. و تسرد لك كل آلامها و أحزانها... فرغم جمال صوت أجرامك و بهاء أشكالها ...
إلا أن آهاتها بادية في أنينها ... وكأنها تحمل معها ثقل أيامها و كآبة محنها ...
جالس أنا الليلة وسط العبارات ... تائها في قسوة الذكريات...باحثا عن الابتسامة بين آلاف الآهات
وقلبي يقول ويقول احمل قلمك ورافق الكلمات ... و ألتهم كل ما يتعثرعيناك من صفحات ...
و اسقي بياضها بكل الكتابات ... وألغي كل هذه الاحتمالات ... التي جعلت دوي الصرخات ...
يكون باديا في النظرات ... معلنة بعد عدة ساعات ... عن ميلاد يوم جديد تنتهي فيه كل الحسابات ...
أمتطيت قلمي ودخلت في معركة مع الماضي ... كنت حينها طفل لم يتعدى عمري الخمسة سنوات...يتيم الأم
أعيش حياة بائسة مع زوجة أبي..تذوقت طعم الألم .... أكلت من زاد الشقاء...
ربيت نفسي تربية جيدة رغم ظروفي وسط عائلتي المكونة من زوجة أب قاسية و أب غير مبالي..حافظت على عدة أشياء رغم أنني عصامي...
حفرت عميقا في نفسي فكونت لي شخصية قوية وطموحة ...
صبور و نشيط...أكره الاستسلام ... وأشياء عديدة وصفات أخرى لونتني بألون جميلة ...
ثم قفزت بي السنين لأرى نفسي وسط المدرسة... فتعرفت على أشكال مختلفة من الناس ...
مرت علي عدة مواقف والتي كانت محطمة لنفسي ...كنت ذلك الطفل الحزيــن....الأحزان بمجرد ذكرها يتبدل لون وجهي ... ويتوقف سريان دمي حتى أصبح لا أرى شيئا أمامي ... تبا لها تجعل مني كومة غضب ... أثور لأتفه سبب .. فأهيم على وجهي ... أتوسل أملا ... عله يبحث عن كل الأشياء الصغيرة التي كانت تنحت ملامحك في قلبي وترسخ صورتك في مخيلتي ...فأبرز موقف محزن لي ذلك الذي وقع لي يوم كنت في سن السابعة من عمري في أيام شهر رمضان المبارك...من عاداتنا شراء ألبسة جديدة في عيد الفطر المبارك لنتبختر بها أمام أقراننا...مرت أيام رمضان بسرعة..حتى جاء يوم عيد الفطر المبارك دون أن يتحرك والدي لشراء لي ألبسة جديدة بسبب محدودية ميزانيته
بكيت يومها كثيرا بسبب سخرية أصدقائي من لباسي القديم و حتى الكبار لم أسلم من سخريته...لم أكن أعرف أن الفقر ذنب ... لم أكن أدرك أن الفقير ليس له مكانا وسط المجتمع ...
وجدت فرقا كبيرا في الأشياء التي تعلمتها ... ديننا الحنيف لا يفرق بين أسود وأبيض ولا بين فقير وغني ...
لكن المجتمع لا يرحم ... أحدث شرخا كبيرا في طريقة التفكير ...
كنت في المدرسة الابتسامة لا تفارق وجهي التواضع من أهم صفاتي ...
لباسي عادي...مصروفي كان بسيطا جدا ... ولطالما سمعت كلمات أليمة من الذين من حولي ...
لكن لم ألتفت اليهم وتحملت أشياء عديدة ... حتى الأساتذة كانت نظراتهم جد قاسية...
أي حال آل اليه مجتمعنا وكيف أصبح ... صدمت كثيرا بهذا الواقع المرير ...
ثم رجعت بي ذاكرتي مع تنهيدة عميقة ... وأنا متأملا في ما يدور حولي ...
فوجدت قساوة كبيرة قد انتشرت وعمت ...
وأصبح القلوب جافية والنفوس شحيحة ... والكل ينظرون الى جيبك ...
فالتربية لم تعد مقياسا ... والأخلاق لم تعد موجودة في القواميس ...وكان كل يوم يمضي يجعلني أكثر حسرة على وضعي ...وخاصة أن كل من حولي قد تغيرت أوضاعهم وهذا بعد بيع ضمائرهم ...وتخليهم عن صفاتهم وسلوكاتهم ... فهل أتبعهم ؟ أم أبقى صابرا متمسكا الى آخر لحظة ...مرت الأيام و السنين في مقاعد الدراسة لكن لم أفلح في دراستي فكنت أحصل على أضعف النقاط إلا أنني حينها لم أكن أدرك معنى الدراسة ... معنى أن أكون متعلما ...فقد رسخت في ذاكرتي أن العلم ليس له مكان في وقتنا هذا ... ولن أستفيد أي شيء منه ... فالشهادة لم تعد لها قيمة ... نعم ترعرعت بين هذه الأفكار ... لأجد ذات يوم نفسي خارج أسوار مدينة العلم ... فسرت على هذا الدرب حتى بلغ بي العمر سن السابع عشر حيث أتذكر أحد أيـام مارس من سنة 2007 كنت بجوار ملعب وهران بصدد مشاهدة مباراة فريقي المفضل مولودية وهران...يومها وقعت فوضى عارمة بين الأنصار و الشرطة لأتفاجأ بشرطي يحمل عصى يأمرني بالإنصراف مع وابل من السب و الشتم لأمي الله يرحمها و لشرفها فثارت ثائرتي و تسلل الغضب إلى نفسي و لم أستطع السكوت عن ما سمعته من مساس و طعن في شرف والدتي التي حرمت منها منذ ولادتي...حينها توجهت نحوه و وجهت له لكمة لأجد نفسي متابع بجناية
ضرب رجل أمن أثناء تأدية مهامه...سجنت مدة ستة أشهر
أحسست بها ستة قرون..إني سجين لإرادة القدر... و غدر الزمان ...و سخف السنين.... و تفاهة الأيام... و عمق الأحزان...

بقيت جالسا هناك وحيدا ... وعن هموم الدنيا بعيدا ... أتخذ الكلمات رفيقة لدربي ... والعبارات مترجمة لما في قلبي ... أهيم على الصفحات لأنحت بياضها ... فتتسابق الحروف لتأخذ مكانها ... وأنا ممتطي قلمي وفي كل الأركان أزرعها ...

لأجد نفسي بعد لحظات قد احتضنتها ... وتبدأ دموعي في مغادرة مخدعها ... مبللة الأوراق وماحية حروفها ... فأسأل نفسي لماذا أقوم لصبح لا يعنيني ... لماذا أنتظر في فجر لن ينصفني ...لا أب و لا قريب ولا صديق زارني و خفف عني محنتي... فلطالما التمست الأعذار حتى جاء يوم الإفراج...توجهت إلى البيت..أترجل الأزقة و الألم يعتصرني...وصلت للبيت..طرقت الباب ففتحت زوجة أبي الباب و نظرت إلي نظرة مجرم أو حشرة تتمنى أن تقتلها ثم قالت:ماذا تريـــد؟!...قلت لها:أريد الدخول...قالت لي أبوك لا يريدك هنا!!..إرحل!!...إرحل!!..بعد تعالي صوتها
خرج أبي فنظر إلي نظرة قبيحة أحسست بها أنني غير مرغوب في بتاتاً...فما كان علي إلا الرحيل..فإتخذت زاوية أحد الحدائق مأوى لي...أصبحت مشردا و أعيش حياةً بائسة..وتجعلني أسافر عبر أنفاقها المظلمة ... لتحط بأنفاسي عند أول تنهيدة ...عميقة عمق الألم الذي يدغدغ كياني ويسيل دموعي ...حينها كنت أجهز نفسي ... فقد قررت ترك مدينتي التي تشهد كل ذكرياتي والابتعاد عنها باحثا عن العمل...توجهت إلى مدينة تلمسان مرت الأيام وتلتها الشهور وسابقتها الساعات ... وأنا غريق في بحر الوحدة و اليأس..كنت أظن أن العمل موجود و بسهولة كما يقول البعض لكن تفاجأت بأنه مجرد كلام ...ولا يوجد شيء اسمه رحمة او عطف ...فعانيت كثيرا هناك حاولت اثبات وجودي فلم أستطع ...
وفي أحد الليالي الباردة...كانت الساعة الثانية بعد منصف الليل ... بتوقيت الظلام الدامس الذي يحيط الدنيا بأشباحه ورهبانه وانا مستلقي على الأرض متأملا فيما يحدث وفيما حدث ... فاقتحمت تأملي أشياء عديدة ...
كانت أغلبها تدول حول هذه الدنيا الغريبة العجيبة...التي قد ترفعك لتعانق السماء....
وقد تجعلك تحتضن الأرض ... وكل هذا امام عينيك ولا يتعدى لحظات ...

بعد لحظات أحسست بشيء غريب و الحمى حتى لم أعد أستطع الحراك....هنا تيقنت أن الوقت قد حان للرحيل من هذه الدنيا...بقيت أردد الشهادتين و أرتل بعض آيات القرآن التي حفضتها...ثم سلمت أمري لله حتى غلبني النوم...لأتفاجأ في فجر اليوم الموالي بشيخ يوقظني من نومي..سألني من أنا..من أين جئت...و ماذا بي..و لماذا أن هنا..و...و.ووو..حكيت له قصتي و حالي مع هذه الدنيا...عرض علي المسكين المساعدة و أخذني عند الطبيب...فحصني الطبيب ثم قال لي:يا بني أنت مصاب بداء السكري منذ مدة طويلة!!..خرجت مع الشيخ من العيادة شاكرا إياه على مساعدته لي...إلتفت لي و قال:لا شكر على واجب يا بني لكن أريد منك معروفا..قلت له أطلب ما تشاء فإذا إستطعت سألبي طلبك..قال لي:أريدك أن تذهب إلى البيت و تطلب العفو من والدك..فما كان علي إلا أن ألبي طلبه..نعم..توجهت إلى المنزل و طلبت العفو من أبي و أخبرته بمرضي..سمح لي بالعودة إلى المنزل..في العام الموالي دخلت إلى مركز التكوين المهني و تحصلت على شهادة "طباخ" و وفقني الله في إيجاد عمل كطباخ في مطعم مدرسي و أنا أعمل هناك إلى يومنا هذا...

إلى هنا إنتهت ذكرياتي الأليمة التي حاولت كثيرا نسيانها لكن دون جدوى ...

فصورتها لا تزال راسخة في ذهني ... لا تريد مفارقة أفكاري ...

تقتلني في الليلة آلاف المرات ... ألملم أنفاسي وأكفكف دموعي واقول يا الله ...

ثم أجلس في مكتبي متصفحا احدى الكتب ... لكن تسافر بي من جديد الذكريات ...

انها الصورة ذاتها ماذا أفعل ... لا شيء أرجع الى فراشي وابقى مستلقيا ...

وأغمض عيني بقوة ومن شدة التعب ... أجد نفسي قد ذهبت في نوم عميق ...




ملاحظة:

أعلم أن الكثير ستتغير نظرتهم نحوي بعد قراءة الجزء المكتوب بالأحمر لكنني أقول لهم

ليس من المجرم من يخسر حريته بل المجرم هو من يخسر شخصيته و شرفه

سلام
يا أخي انا وش نقولك: كونك راجل و اصبر على الدنيا على خاطر راهي دوارة.

واصبر على كل ماياتي الزمان به...صبر الحسام بكف الدارع البطل









قديم 2013-07-19, 04:45   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
hassendz
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية hassendz
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوليـــــد مشاهدة المشاركة
يا أخي انا وش نقولك: كونك راجل و اصبر على الدنيا على خاطر راهي دوارة.

واصبر على كل ماياتي الزمان به...صبر الحسام بكف الدارع البطل
بارك الله فيك اخي الكريم على تضامنك
راني صابر الحمدلله أخي كبرت و وليت راجل قادر على مواجهة المشاكل و الصعوبات و ناس بكري يقولو '' لي طاح و ناض شغل ما طاحش قاع '' و الحمدلله على كلش.

'' أكبر مشكل في الدنيا هو الهروب من المشكل نفسه لذلك يجب مجابهته و الفرج من عند الله قريب''
تحياتي لك









قديم 2013-07-19, 14:34   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
maria maryoma
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية maria maryoma
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قصتك نورمال حنونا حتي بنت عمتي اعطتها عمتي لدار خالتها وراهي عيشا صح اخوتها مش متقبلنها ديما يقوللها روحي لداركم هما في الاصل جيران و هي عادة مترحلهمش كانت تما في العمر قدك شوي بابا راحلها و جابها و قسم باللله لوكان متجيش الصباح كل يوم اصبح عليه و في وقت الغذاء و الليل و الله غير ايرجعه و هي كي عادة تجيهم كل يوم في هذي الاوقات والفو عليها اخوتها و هي والفة عليهم و دركا رهي مخطوبه من ولد خالتها متفهم وصعها و لعقوبه ليك تنحل مشكلتك كيما هيا










قديم 2013-07-19, 14:48   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
maya bouharoun
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية maya bouharoun
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

باين بلي حساسة بزاف حبيبتي الانسان في فترة المراهقة يشوف بزاف حوايج كي يكبر يفهم بلي ماشي كيما كان يشو ف فيهم حنا كامل كي كنا مراهقين كنا نحسو بزاف حوايج كي كبرنا فهمنا بلي ظلمنا ناس بزاف انت قدامك 2 طرق يا تستسلمي والله عالم وين يديك هاد الطريق ولا تحاولي تبرريلهم و ترتاحي نفسيا تكملي قرايتك باجتهاد باش تلحقي لهدفك تنجحي و تخدمي و تتزوجي نشالله و هدا كامل تنسايه انا نعرف 2 بنات في نفس حالتك وحدة صديقتي و التانية ناس كامل تعرفها صديقتي كانت حاقدة بزاف على والديها باسكو مدوها لجدتها تربيها لكن انا و بعض الصديقات اقنعناها تتقرب من امها ادا ماشي على جال الام على جال نفسها باش تكسب رضاها و ما تتقفلش الجنة في وجها برغم لي عاناتو كامل حطت قرايتها بين عينيها و كافحت لاجل مستقبلها و درك الحمد لله قريب تكمل الماجستير و تبدا تقري فالجامعة و التانية نهار راحت للجامعة راحت بلا هدف و خلات ناس بزاف استغلو الفراغ العاطفي لي عندها و استغلوها فيما لا يرضي الله دمرت حياتها لا قراية لا دار لا زواج لا رضى الله انت حاولي تكوني ذكية و تكسبيهم في زوج اما اخواتكم و ماماك مستحيل ما يحبوكش هذا الشيطان و حتى لو كانو ما يحبوكش نتي حبيهم و را ح تشوفي كيفاش يحبوك كوني بنت مطيعة و متخلقة و راح يلبيولك كل طلباتك










موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
مشكلة, اواجه, رجاءا, ساعدوني, نفسية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:01

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc