القصير .............لو كانت الخسارة تعريفاً للسقوط لكان الإسلام انتهى في معركة أحد وواريناه الثرى .
القصير تلك البقعة التي لا تمثل حتى 1% من مساحة سوريا أعادت لنا تعريف الإنتصار الحقيقي و السقوط المذهل فحين يحشد النظام 10 ألف جندي نظامي و حشد حزب اللات 16000 جندياً مجهزين بالطيران و الدبابات و الأسلحة الثقيلة في مواجهة شباب لا يملكون إلا أسلحتهم الخفيفة ثم تدوم المعركة شهراً و نصف الشهر يتمكن خلالها الشباب من كسر هيبة الجيش الممانع و أسطورة حزب الله الذي أذاق إسرائيل الويل حسب قولهم و الصمود في معركة أعلن الجيش النظامي انتصاره فيها عدة مرّات ثم يكذبه الجيش الحر بالصوت و الصورة , شباب تمكنوا من إخلاء المئات من النساء قبل أن يغتصبن و الأطفال قبل أن يذبحوا و هم لا يملكون القوة اللازمة لتأمين الخروج لكنهم فعلوا .
عشرات السنين و نظام بشار الأب و الإبن يوهمونا أنهم يعدّون الجيش لتحرير القدس قبل الجولان ثم يعجز عن تأمين منطقة القصير إلا بالإستعانة ب16000 جندي من حزب اللات للقصير وحدها و 60 ألفاً لسوريا بأكملها؟؟؟
أي جيش هذا و أي سقوط مدّوي لدول الممانعة التي ما فتأت تقول لنا أن لديها جيش يقارع جيوش الصهاينة.
في القصير سقط جيش بشار سقوطاً مدوياً إذ يستعين بالخارج كي يفتح مدينة صغيرة , في القصير سقط القناع عن حزب الله الذي يقاتل الشعب لأجل الحاكم , الذي يخاف من أن ينتهي فيجعل من إراقة دماء الشعوب شرياناً يمده بالحياة , سقط في القصير مفهوم الدولة اللبنانية التي لا تستطيع أن تواجه حزباً , سقط في القصير من أسميناهم مثقّفون يساريون و علمانيون إذ ارتأوا أن يقفوا مع الأغنى و إن كان ممتلئاً رعونة.