بسم الله الرحمن الرحيم
نصيحة عزيزة من العلاّمة صديق حسن خان القنوجي إلى المتَّعصبين
نصيحة عزيزة من الشَّيخ السَّلفي صديق حسن خان القنوجي رحمه الله حيث قال رحمه الله في أمجد العلوم (1/362) : " وأهم ما يحصل لك أن تكون منصفًا غير متعصبّ في شيء من هذه الشريعة فلا تمحق بركتها بالتَّعصب لعالم من علماء الإسلام بأن تجعل رأيه واجتهاده حجة عليك وعلى سائر العباد ، فإنَّه وإن فضلك بنوع العلم وفاق عليك بمدرك من الفهم فهو لو يخرج بذلك عن كونه محكوما عليه متعبدًا بما أنت متعبد به ، بل الواجب عليك أن تعترف له السبق وعلو الدرجة اللائقة به في العلم مُعتقدًا أن ذلك هو الذي لا يجب عليك غيره ولا يلزمك سواه ، وليس لك أن تعتقد أن صوابه صواب لك أو خطأ عليك ، بل عليك بالاجتهاد والجد حتى تبلغ إلى ما بلغ إليه من أخذ الأحكام الشريعة من ذلك المعدن الَّذي لا معدن سواه والموطن الَّذي هو أول الفكر وآخر العمل ، فإذا وطَّنت نفسك على الانصاف وعدم التَّعصب لمذهب من المذاهب ولا لعالم من العلماء فقد فزت بأعظم فوائد العلم وربحت بأنفس فرائده ... "
قلت ( الشَّيخ أبو عبد الأعلى خالد بن محمد بن عثمان - حفظه الله ) : واعلم – رحمك الله – أن الحكم الذي يتفق عليه العلماء الكبراء لا يبعد عن الصواب في الغالب ، خاصةً إذا كان هذا الحكم يتعلق بنفي التكفير عن مسلم فاسق ، أو بتبديع صاحب هوى ، جار وصال على أصول المنهج السَّلفي وعلى العلماء ، أو يتعلق بغيرها من المسائل العظام التي تنغلق عن الحكم فيها الأفهام فلا يفتى فيها إلا عالم هُمام وروي في الحديث : " البركة مع أكابركم " .