فلسطين ليست اسما لمكان ولا زمان فحسب
فلسطين تلك التي تنام في حضن المتوسط في دلع وتعانق بزيتونها السماء بلا خجل ....هي ايضا اسم لجرح في قلب كل محب
ولكن اي حب هو؟واينا يقدر على فهمه؟
بالواقع والى زمن غير بعيد كنت اظن الحب حبا واحدا او هكذا كنت ارى....حتى استيقظ مارد العشق بوطن اسمه فلسطين بداخلي ...وادركت حينها ان الحب وان كان واحدا معناه ففيه من الصفات والحقائق ما لا يحصر
ادركت هذا حين اتممت الاجابة على احد الامتحانات وضعت الورقة جانبا وبدات الرحلة على ورقة المحاولة فمن علم يرفرف الى كاد ينطق ...الى بحور من النثر واخرى من الشعر وختم الاستاذ المراقب رحلتي حين انتشلني من بحر من الدموع
بقدر ما رسخت الحادثة في ذهني بقدر ما جعلتني ادقق في كل ما مضى من دقائق عمري
في كتبي ودروسي في اخيلتي في الذاكرة واحيانا خارطة على يدي
في اشعاري وفي كلامي العادي الغاضب والحزين
في الذات تاصلت..وفي الروح تجذرت
اترنم باسمها اينما وانى حللت
يراني البعض اغالي ...ويتساءل اخرون ان كان هذا جنونا
لكن الحادثة ادخلتني في دوامة من الاسئلة
اتراه هذا عشقا تستحقه هذه الارض ..ام نوع من التتيم والوله اقرب الى الجنون منه الى الهوى ؟
ثم كيف للانسان ان يترجم معان حبه الصادق الى حقيقة على واقعه؟
وهل يستسلم لحواجز الزمان والمكان ام يظل يناضل؟
ثم ان كان هذا الاخير لاجئا فهل من امل في ان يقدم ما يستطيع او بالاحرى اقل القليل؟
يشرفني مرورك العطر ....وتشرفني كلماتك ان تفضلت
مع شديد احترامي لكم
دمتم بعز