حريق الأحلام

[روان علي شريف]

يا من ترفعون لواء المحبة عاليا فوق رؤوس الأشقياء .
دعوني أسافر اليها هذا المساء
ومع كل فجر جديد في أولى ساعات النهار
تذهب بي الذاكرة الى ما وراء السحاب.
أراها زنبقة تنمو فوق جسد الجياع ،
أتوقف عند المنعطف والدهشة تكبلني بلاءات الضمير
والأمنيات الضائعة على الرصيف خريف أخر لمواسم الضياع .
أجر خيبتى من باب الفاتحين الى ساحة المجد العظيم
والناس من حولي نيام .
ألا أيها الحب الكبير تمهل باب بيتنا خلف الغدير،
أنا عاشق الفراشات يرهقني المسير.
عناقيد الدموع لن تطفئ ظمئي
والشهادة لله أنا الباقي من كتيبة الفرسان .
الموتى كلهم اخوتي مروا عبر هذا الطريق .
ليس لمواسم التيه حدود ،
عام يليه عام واخر تتسع فيه رقعة الحريق .
كلنا على الدرب نسير
خلف امانينا المبهمة كالقطيع نرجو رحمة السماء.
أيها العائدون من هناك لا تنصحونا بالرحيل
علمونا كيف نعشق روابينا و نحب الحياة .
أزرعوا فينا بذور المحبة واتركونا
نرسم أزاهير الفرح في صدور أطفالنا كالصلاة .
يا أزمنة الأحقاب عودي بنا للبدايات.
هذا وطني أحمله على كتفي وهذي احاجي جدتي تذكرني بالربيع.
واليوم صرت كالطير الغريب
اجوب الحقول فوق السواقي ابكي الشمس قبل المغيب.
الحزن على الوجوه باد وهذه اثار اللهيب.