السلام عليكم
أريد أولا أن أتوجه بسؤال إلى من يقول بأن الأصل التعدد انطلاقا من الآية: "وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع" ما تفسير الشطر الأول من الآية؟ ولماذا لم يتزوج الرسول صلى الله عليه و سلم إلا بعد وفاة خديجة رضي الله عنها؟ ولم لم تقبل فاطمة رضي الله عنها بزواج علي رضي الله عنه؟
مبدئيا لست ضد التعدد لكنني لا أحبذه لغير ضرورة، و بدل أن يعدد الرجل دونما ضرورة، حبذا لو يساعد شابا غير قادر على إكمال نصف دينه وله الأجر في ذلك.
أما بالنسبة للقضاء على مشكل العنوسة بالتعدد، فالأمر ليس بالسهولة التي نظن إذ ليس كل قادر على التعدد بالمعنى المادي قادرا على القيام على أهله و تربية أبنائه كما يجب، فنحن نعيش في مجتمع يقل فيه المعددون و مع ذلك نرى الإنحطاط الأخلاقي و الفكري أي أن كثيرا من الأولياء لم يعد في مقدورهم الحفاظ على أبنائهم مع أنهم يرونهم يوميا فكيف إذا غابوا تماما؟ ثم إن الرجل إذا أراد أن يعدد فلا أظن أنه يقصد من جاوزت الثلاثين
أخيرا، ليتنا حين نتحدث عن التعدد كحل لمشاكل كثيرة، ننظر نظرة فاحصة للمجتمع، و حين نتحدث عن رفض المرأة له نتذكر أنها ككل إنسان مجبول على حب التملك و هذا في نظري لا ينتقص من دينها، و أنها إن قبلت به فقد قبلت بتقديم تضحيات جسيمة قلما تجد من يقدرها.
سلام