السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
بسم الله و كفى و الصلاة و السلام على النبي المصطفى
في الوقت الذي يفترض فيه ان تكون مناسبة عيد المرأة مناسبة لتكريم المرأة المبدعة في مهنتها و في مجال تخصصها و في الوقت الذي يفترض ان تكون هذه مناسبة لتقديم المرأة في صورتها النموذجية و الايجابية ، من المؤسف حقا ان تقوم الجامعة الجزائرية بتنظيم حفلات لاختيار ملكات الجمال عوض ان تنظم حفلات لتكريم المتفوقات في البحث العلمي ، في الحقيقة ليس هذا محور موضوعنا
ما اردناه من خلال هذ الموضوع هو تسليط الضوء و نحن على مقربة من 8 مارس على المرأة النموذجية المبدعة في مجالها بدءا من بعض المهن و الحرف و صولا الى المرأة التي تشغل مناصب قيادية في مجتمعها الموضوع لا يخص المرأة الجزائرية فقط بل اردناه ان يشمل المرأة العربية بشكل عام
هي مساحة حرة لمن اراد ان يشاركنا بقصة نجاح امرأة من محيطه او ممن سمع عنهن او شاهد نجاحهن في اي مهنة او اي تخصص و حتى لو كانت قصص منقولة من قوقل لا يهم المهم فعلا هو نقل صورة المرأة الحقيقية
اتمنى ان تكون مساحة لعرض النموذج المشرف للمرأة المسؤولة و الواعية و المثقفة
و كل عام و المرأة الجزائرية و العربية بألف خير
اما عن القصة التي سأشارك بها كافتتاحية لهذا الموضوع هي قصة محورها والدتي حفظها الله
فبوفاة والدي رحمه الله وجدت نفسها مسؤلة عن بيت و تربية طفلة في عمر 7 سنوات لم يكن لها ان تتحمل عبأ مصاريف البيت و مصاريف الدراسة لولا فضل الله سبحانه و تعالى و اتقانها لحرفة تقليدية معروفة في منطقة اولاد نائل بصناعة القشابية و البرنوس (صناعة الوبر و الصوف)
هي مهنة متعبة توارثتها امهاتنا عن الاجداد فكانت لهن نعم السند على متاعب و قسوة الزمن
نعم تربينا على خدمة الوبر و الصوف و الحمد لله على النعمة لا الفقر يدوم و لا الغنى يدوم الباقي ربي في ملكه
هذه امهاتنا حتى لو كن اميات لكن الزمن و تقلباته يجبرهن على تحمل مسؤلية و اعباء بغية توفير حياة كريمة لأولادهن
تحية اجلال و تقدير لوالدتي حفظها الله
و تحية اجلال و تقدير لكل الامهات الله يحفظهن
بقلم اختكم عطر الملكة
اليكم الخط