أقلام مأجورة تغتال اطفال حمص
تشن هذه الايام بعض ابواق النظام الجزائري وبعض الاقلام الماجورة
حملة شرسة ضد احرار سوريا واطفال حمص ونسائها ...
وكان الحملة الشرسة التي تقودها عصابات الاسد لم تشف غليل هؤلاء القوم ...
هاته الابواق النظامية والاقلام الماجورة التي خرجت علينا تهاجم اطفال حمص وترقص على جثث القتلى
وتمجد واقدس الطغاية بشار وشبيحته ..
هاته الاقلام هي نفسها الاقلام التي هاجمت بالامس ثوار ليبيا
ودافعت عن المجرم القذافي ..
وهي نفس الاقلام التي دافعت عن المجرم خالد نزار الذي اجرم في حق الشعب
وهي نفس الاقلام التي تدافع عن ابناء فرنسا
وهي نفس الاقلام التي تسبح بحمد النظام
وهي نفس الاقلام التي تهاجم كل مصلح محارب للفساد
وهي نفس الاقلام التي تدافع عن المجرمين واللصوص والمفسدين ...
واظن هذا كافيا لنعرف حقيقة تلك الاقلام وهاتيك الابواق ...
هذه الاقلام اللماجورة تتستر بستار الوطنية وتحاول دغدغة مشار المواطن الجزائري
ولكن هيهات هيهات فلا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ..
ان الوطنية بريئة من افعال هؤلاء ...
انهم يستعملون الوطنية سلما للوصل الى اهدافهم الخبيثة والى ارضاء اسيادهم ...
ان هاته الاقلام الماجورة لاتمثل راي الشعب الجزائري الحر الاصيل .
أنهم لا يمثلون بالكاد إلا أنفسهم،
ولا تمثل سوى مجموعة من الانتهازيين واصحاب المصالح واقلام الاستبداد وبلاطجة النظام
ولوكانت هاته الاقلام صادقة في خوفها على الوطن وغيرتها عليه
لكانت حدثتنا عن ملفات الفساد في الجزائر
ولحدثتنا عن جرائم الجنرالات ..
ولحدثتنا عن اللصوص الذين يسرقون اقوات الناس
ولحدثتنا عن جرائم ابناء فرنسا ...
ولحدثتنا عن معانات المواطن البسيط ....
ولكنها لاتحدثنا عن كل هذا وانما تظهر وقت الدفاع عن المجرمين امثال بشار والقذافي وخالد نزار
ان هاته الاقلام بصنيعها هذا تحاول بث الفرقة والشقاق بين الشعب الجزائري وبقية الشعوب الاخرى
عسى ان تنجح فيما فضل فيه الاستعمار من عزل الجزائر عن اصلها و ومحيطها وتاريخها العربي والاسلامي
ولكن هيهات هيهات فكما فشل الاستعمار سيفشل باذن الله ورثته واقلامه وابواقه
شعب الجزائر مسلم والى العروبة ينتسب
من قال حاد عن اصله او قال مات فقد كذب
ان هذه الاقلام الماجورة والابواق الاثمة تلعب نفس الدور الذي لعبه الاعلام المصري
في عهد مبارك ابان الازمة الكروية بين مصر والجزائر
فهي تلعب على وتر الوطنية والوطنية منها براء
وهي تختزل الوطن في نظام او شخص .
ان الاسلام الذي هو دين الشعب الجزائري
والعروبة التي هي اصله ..
وتاريخنا ومبادئ ثورتنا تحتم علينا الوقوف مع المظلوم ضد الظالم
ومع الحق ضد الباطل ..
تحتم علينا الوقوف مع الشعب السوري الذي يتعرض لابشع الجرائم
تحتم علينا الوقوف مع اطفال حمص ونسائها وشيوخها العزل في مواجهة الطاغية واعوانه
وتحتم علينا الوقوف مع كل الشعوب المظلومة المقهورة المدافعة عن حقها في الحرية والحياة الكريمة
انه في كل محنة تمر بها الامة وفي كل عصر ومصر يوجد من يبيع قلمه الذي شرفه يبيعه للشيطان
وينصب نفسه محاميا ومدافعا عن الاستبداد والطغيان ..
ولكن النصر دائما هو للحق ...واهل الحق
(فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ)
.....
وكتبه محمد بن العربي التلمساني الجزائري