القائد المجاهد بلحواجب أحمد - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجزائر > تاريخ الجزائر > قسم شخصيات و أعلام جزائرية

قسم شخصيات و أعلام جزائرية يهتم بالشخصيات و الأعلام الجزائرية التاريخية التي تركت بصماتها على مرّ العصور

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

القائد المجاهد بلحواجب أحمد

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-03-24, 20:10   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
khazzarstar
عضو جديد
 
إحصائية العضو










Post القائد المجاهد بلحواجب أحمد

بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله محمد بن عبد الله و من تبعه في هداه أما بعد :
جئتكم اليوم حاملا لأسطر معدودات من حياة قائد و مجاهد إبان ثورة التحرير الجزائرية , و أحد رموز ولاية الجلفة الذي نادى الشعب بإسمه في شوارع المدينة , و هو الرجل الذي لا يخشى في الله لومة لائم و يعرف بكلمة الحق وبالطريق المستقيم و برجل المواقف و بالنبيل و بالمثالي و غير ذلك من الصفات المثلى , وهو الذي ما سألت عنه شخص إلا و قال من أين أبدأ . فهو غني عن التعريف في الساحة الجزائرية و خاصة إبان ثورة التحرير الكبرى , و ما يأسفني أنه في الوقت الراهن لا يعرفه إلا أصحاب المنطقة و قليل آخرون , و لهذا الغرض أردت أن أعيد لكم تلك الذكريات التي كادت أن تكون على صفحات النسيان و شمرت على يدي لتعرفون جواب السؤال من هو القائد و المجاهد بلحواجب أحمد ؟
بعد تفكير طويل و لضمان نزاهة التاريخ و لكسب أكبر قدر من المعلومات أردت بأن أتوجه إلى بيت المرحوم و المجاهد بلحواجب أحمد, فحملت ما يلزم حمله و توجهت إلى بيته فأستقبلني إبنه إسـمـــاعيل إستقبالا كدت أن أكتبه على صفحات ذكريات أبيه لأنه مرآة له , و هذا دليل على مدى تربية بلحواجب أحمد لأولاده , فجلست معه جلسة و ذكرت له نية مجيء لهم فتقبله بقبول جد رائع و قال : لست أول من يأتيني من أجل أخذ نبذه عن حياة أبي , فألتحق بنا عبد الباقي و فتحي و هما أبناء أحمد أيضا و جلسنا جلسة حميمية و استرجعنا معا ذكريات أبيهم بوثائق و صور شاهدة على العصر و من خلالها تأكد لي الأمر بأن بلحواجب أحمد أعظم بكثير مما أعرفه و مما سمعت عنه , فسألت إسماعيل و هو أكبرهم بأن يزودني بالشهادات و الصور لأضعها مع المقالة فكان لي ذلك فأعطاني بعضا منها على شكل نسخ بلونها الأصلي , و إليكم الآن نبذه مختصرة جدا للأب المثالي و القدوة و القائد و المجاهد بلحواجب أحمد :
هو المرحوم بلحواجب أحمد بن محمد بن بايزيد من مواليد 08/08/1937 الثامن أوت ألف و تسعمئة و سبعة و ثلاثين بالجلفة و كان هو بكر أبيه و قرة عينه , بعد ماقطع والده الأمل و ركب عليه اليأس في أن ينجب الأولاد إلا أن شاء الله أن يرزقه ولدا على عمر يناهز الثاني و الأربعين سنة , حيث كانت الفرحة عامة و دخلت البهجة إلى قلبي الوالد و الوالدة فتربى تربية العز و الدلال حتى بلغ سن الدراسة فقام والده بسجيله في المدرسة سنة 1943 في مدرسة الإخلاص حيث كان يدرس فيها اللغة العربية و في آن واحد كان يدرس اللغة الفرنسية في مدرسة أخرى كما كانت تسمى آنذاك (المدرسة العمومية للذكور) ثم واصل دراسته حتى تحصل على شهادة الدراسة الإبتدائية سنة 26/ أفريل /1951 و كانت تعد آنذاك الشهادة النهائية.


و في سنة (1952) إشتغل موظفا بمكتب كان يسمى ( مكتب العرب ) إلى غاية (1954) حيث حبذا والده بأن يشغله بالتجارة فأستجاب لنداء والده , و في (1956) حدثت النكبة الكبرى حيث توفي والده و ترك له مسؤولية عظيمة و هي التكفل بأفراد العائلة التي تظم 8 أفراد أصغرهم كان رضيعا يبلغ من العمر 6 أشهر بالإضافة إلى والدته, فوضعت المسؤولية على عاتق بلحواجب أحمد و هو ابن (19سنة) و هو كبيرهم فعمل جاهدا على التكفل بهم و اسعادهم في هذه الحياة فكرس كل حياته و ما لديه من أجل هذه الغاية النبيلة و الحميدة .
وفي شهر نوفمبر من نفس السنة دخل بلحواجب أحمد رحمه الله عش الزوجية و هو دائما في مجال التجارة و الكد و العمل و تربية إخوته أحسن تربية و تدريسهم أحسن دراسة .
وفي سنة 1958 دخل إلى العمل مع صفوف جبهة التحرير الوطني سرا حيث كان يبلغ من العمر21 سنة و كان أخوه يساعده في المسؤولية العائلية مثل التجارة و الفلاحة و الأمور الأخرى , لأنه دخل حياة جهادية جديدة ضمن صفوف جبهة التحرير الوطني فكان بيته عبارة عن مستودع للأسلحة و الأدوية و الأغطية و الألبسة التي كان يرسلها إلى المجاهدين كلما إقتضت الضرورة لذلك , و في ذلك الوقت دخل المعركة الحقيقية حيث كان هدفا للخائنين من بني جلدتنا و هم ( بني لونيس ) قاموا بتهديده و تخويفه حيث طلبوا منه أن يعمل معهم و أن يجمع التبرعات لحسابهم فرفض و وبخهم , فعلم الخائنون بوفاءه لجبهة التحرير الوطني و لأرواح الشهداء الذين سقطوا من أجل الوطن المنتهك , فأرسلوا إليه رسالة يقولون فيها حرفا بحرف : سنقتلك حتى و إن دخلت في بطن أمك , ففي ليلتها رفع أمتعته و توجه بطريقته الخاصة و السرية إلى المجاهدين بالجزائر العاصمة و ليعيش معهم طريقة جهادية من نوع آخر في الجبال مع إخوانه , فنقطعت زيارته لبيته من تلك الليلة و ترك إخوته و والدته و زوجته و إبنتيه تبلغ الأولى سنتين و الثانية ثلاثة أشهر و بقي يجاهد مع المجاهدين قرابة السنة في الجبال بالجزائر العاصمة إلى أن استقلت الجزائر يوم (05/جويلية/ 1962) فرجع يملأه شوق و حنان إلى أهله و عائلته و خلانه .
ثم قام رفقة إخوانه ( أمخلط م , لاراف مناد.....) بإدارة و تسيير مكتب حزب جبهة التحرير الوطني فدخل من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر , و بما أنه كان رجل مواقف و رجلا لا يخاف في الله لومة لائم و رجلا معروفا بكلمة الحق فأختاره الشعب رئيسا للمجلس الشعبي البلدي سنة 1967 فعمل على تطوير البلاد و القضاء على البيروقراطية و الرشوة , و هذا ما يأكده كل شهود عيان , و في أواخر 1973 عين مدير وحدة بشار للسياحة مقاولة الأشغال السياحية ببشار , و في سنة 1976عين مديرا للمؤسسة الوطنية للتجارة بالجلفة و في أواخر هذا العام أصيب رحمه الله بداء السـكرى , و ظل يشتغل منصب مدير عام لهذه المؤسسة التي سميت بعد ذلك ( مؤسسة توزيع التجهيزات المنزلية و المكتبية بالجلفة ) إلى غاية31/12/1985 حيث حازت مؤسسته ست مرات على جائزة أحسن مؤسسة بالنسبة للمدخول المالي على المستوى الوطني , ثم عين مديرا عاما لمؤسسة أسواق بالجلفة فلما وجد المؤسسة خالية على عروشها أحاط السلطات المحلية بذلك فلم يجد التغيير فألح على ذلك عدة مرات ثم أيقن أنه لا حل يوجد و لاجدوى من المسؤولين فقام بتقديم إستقالته و رفض العمل مع المشبوهين و اشتغل بتجارة الأغنام و المواشي .
و بعدها إزداد عليه المرض شهرا بعد شهر و في سنة 1989كان ينتظر في ابنه البكر بلحواجب عبد القادر عز الدين لنيله شهادة مهندس فلاحة في (جامعة تيارت للفلاحة ) فشاء الله و قدر بأن يتوفى إبنه عبد القادر عز الدين رحمة الله عليه فأثر كثيرا في نفس أبيه بلحواجب أحمد لأنه كان أول ذكر يولد له , فبقي الوالد كثير التفكير و التخمين و كانت صحته تتدهور يوما بعد يوم و كان دائما يقول ( أنا راحل إلى ربي و لن يفوت على هذا العام ) , حتى أتى يوم 01/نوفمبر/1989 فسقط مريضا و ألزمه المرض الفراش و بعدها بيوم واحد نقل إلى المستشفى ليمكث فيه أربعة أيام و كان لياليها كثير الكلام , ثم نقل إلى الجزائر العاصمة يوم الأحد 05/11/1989, وليلتحق بالرفيق الأعلى يوم الإثنين 06/نوفمبر/1989 بمستشفى مصطفى باشا على الساعة السابعة و النصف صبحا , ثم لينقل جثمانه إلى الجلفة و تتم الجنازة يوم الثلاثاء 07/11/1989 في مشهد عظيم,و جاء كل من يعرفه من أقصى البلاد إلى أدناها ,حيث أعتبرت أكبر جنازة شيعت في ولاية الجلفة بعد جنازة مسعودي عطية .
ففي ذلك الوقت فقدت الجلفة و جبال الجزائر العاصمة الرجل الذي كان يجاهد على أراضيها و فقدت مؤسسات الجلفة الرجل المدافع عنها حيث أنها فلست كلها بعده , بعد أن حازت معضمها عن جوائز, فآثار فقدان القائد بلحواجب أحمد لازالت على بعض الوجوه التي شهدت عليه إلى حد الساعة . و بعد وفاته مباشرة سميت عليه إكمالية بولاية الجلفة إكمالية بلحواجب أحمد-1989 . و هي متواجد الآن مقابلة حي الحدائق .
و أخيرا نختم ببيتين من شعر قاله أحد أحفاد المرحوم بلحواجب أحمد :
شهدت عليك الشعوب يا أحمدا و ها أنا على الشعوب شاهدا
رحمك الله يامن به الله قد هدى إنه وقف مع الحق حتى لحدا .................


و إليكم الآن بعض الصور و الشهادات لبلحواجب أحمد:
















 


آخر تعديل khazzarstar 2009-03-25 في 22:39.
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
أحمد, مجاهد, بلحواجب, قائد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:05

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc