شريف خدام.. رحيل أبدي وخلود فني - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية

قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية كل ما يتعلق بالأخبار الوطنية و العربية و العالمية...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

شريف خدام.. رحيل أبدي وخلود فني

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-01-28, 19:04   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
هاشمي15
عضو محترف
 
الصورة الرمزية هاشمي15
 

 

 
إحصائية العضو










B9 شريف خدام.. رحيل أبدي وخلود فني

ووري التراب بمسقط رأسه في غياب وزيرة الثقافة


شريف خدام.. رحيل أبدي وخلود فني




ووري جثمان عبقري الأغنية القبائلية، الراحل شريف خدام، التراب، زوال أمس، بمقبرة قرية آيت بومسعود في تيزي وزو، وسط جو مهيب، حضره إلى جانب آلاف المواطنين ومحبيه، وجوه فنية معروفة ومسؤولون محليون، لتكون وزيرة الثقافة خليدة تومي الغائب الأكبر عن جنازة الفقيد.
تحولت قرية آيت بومسعود ببلدية إمسوحال، دائرة إفرحونن في ولاية تيزي وزو، أمس، إلى محج لآلاف المواطنين الذين جاؤوا من مختلف المناطق لتوديع المطرب القبائلي شريف خدام، الذي وصل جثمانه من فرنسا إلى المطار الدولي هواري بومدين، مساء أول أمس، لتكون الوجهة مسقط رأسه بتيزي وزو، بعد أن وافته المنية مساء الإثنين الماضي، بأحد مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس عن عمر ناهز 85 سنة، إثر مرض عضال ألزمه الفراش.
ووضع جثمان الراحل شريف خدام، الذي وصل إلى مسقط رأسه في حدود الساعة الثانية من صباح أمس، بمقر جمعية ثقافية تحمل اسم الفقيد، غير بعيد عن مسجد القرية، حيث ألقى المواطنون والفنانون النظرة الأخيرة عليه.
ومنذ الساعات الأولى من صباح أمس، بدأ المواطنون والفنانون والشخصيات السياسية في التوافد على قرية آيت بومسعود، التي ألقيت عليها الأضواء، إثر تشييع جنازة أحد عباقرة الطرب القبائلي الملتزم، شريف خدام، إلى درجة أن القرية على صغرها لم تتسع لتلك الأعداد الهائلة من الوافدين إليها.
لكن المثير أن وزيرة الثقافة خليدة تومي لم تتنقل لحضور جنازة المطرب، بالرغم من أنها استقبلت جثمانه، أول أمس، في المطار الدولي هواري بومدين، ومع أن الكثير من المواطنين والفنانين تساءلوا عن سبب غيابها، إلا أن التساؤل سرعان ما تبدد، بعدما تذكر الجميع أن قدمي سليلة الولاية، خليدة تومي، لم تطأ ولاية تيزي وزو منذ تعيينها وزيرة.
في المقابل، توافد على قرية آيت بومسعود العديد من المسؤولين المحليين، على رأسهم والي تيزي وزو وقائد المجموعة الولائية للدرك الوطني، علاوة على الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد، الذي ينحدر هو الآخر من منطقة عين الحمام غير بعيد عن إفرحونن، كما حضر الجنازة العديد من الوجوه الفنية المحلية على غرار أكلي يحياتن، فريد فرافي، حسان أحراس وغيرهم.
ومع أن الجنازة تم تشييعها بعد صلاة الجمعة، إلا أن كثرة الوافدين لحضور مراسم التشييع، لم يتمكنوا من إلقاء النظرة الأخيرة عليه، إلى درجة أن نقل الجثمان من مقر الجمعية إلى مقبرة القرية التي تمت فيها صلاة الجنازة تم بصعوبة، وقد شاركت لجان أربع قرى في تنظيم الجنازة وتوفير الماء ووسائل الإسعاف تحسبا لأي طارئ.


الفنان الراحل شريف خدام في آخر حوار مع ''الخبر''
''كل ما هو جميل ونظيف سيظل محبوبا وخالدا''




بانتقال الفنان القبائلي، شريف خدام، إلى جوار ربه يوم الاثنين الماضي، تكون الأسرة الفنية الجزائرية قد فقدت واحدا من ألمع نجوم الأغنية القبائلية، الذي سبق لـ''الخبر'' أن التقته وحاورته، السنة الماضية، ببيته الواقع بأعالي بوزريعة في الجزائر العاصمة، رغم مرضه المزمن وظروفه الصحية الحرجة وقتها.
بخطوات متثاقلة ثقل حجم ما قدمه للأغنية الملتزمة، أسرّ لنا صاحب رائعة ''الدزاير إن شاء الله أتحلو''، أنه ربما ثمة العديد من الشباب الذي يستمع إلى أعماله الفنية، دون أن يعرف شيئا عن حياته الشخصية ''ولهؤلاء جميعا أقول إنني من مواليد سنة 1927، بقرية آيت بومسعود في ولاية تيزي وزو، التي نشأت وترعرت فيها إلى غاية سنّ العاشرة، لأحط الرحال بعدها رفقة عائلتي بقرية بوجليل، حيث تلقيت مبادئ ديننا الحنيف على يد كبار شيوخ المنطقة، كالشيخ علي، بلقاسم، الصادق، محمد الصالح.. وغيرهم''.
وبعد أن أثبت شريف خدام كفاءته في ''الزاوية''، حلم والده، رحمه الله، برؤيته شيخا عظيما أو إماما جليلا، خاصة بعد أن ختم حفظ القرآن الكريم بأكلمه، شاءت الأقدار أن يلتحق بالجزائر العاصمة وهو في ربيع العمر، فمكث بها زهاء أربع سنوات (1942ـ 1946)، اقتحم خلالها عالم الشغل من بابه الواسع، إذ لم يترك مجالا إلا واشتغل فيه.
وفي سنة 1947، قرر الراحل مغادرة أرض الوطن، فكانت فرنسا الوجهة المفضلة والمحفوفة بالأشواك، التي لم يدركها إلا عندما وطأت قدماه ترابها ''فظروف سفري كانت صعبة للغاية، وقد عانيت الأمرين هناك، ولا سيما في ظل عدم حيازتي أي شهادة أو حرفة محددة أكسب بها لقمة العيش''، مردفا: ''ولكن مع مرور الأيام ومساندة بعض الأحباب والأصدقاء، وفّقت في العثور على منصب شغل بأحد المنشآت الثقافية، التي انبهرت بها إلى درجة جعلتني أعتزم ولوج عالم الفن، وتلقي دروس في الموسيقى على يد بعض المختصين والأساتذة الأكاديميين، ومنذ ذلك الوقت والفن يسري في عروقي مجرى الدم''.
لم يلتق شريف خدام، رحمه الله، بأي فنان جزائري في فرنسا إلا بعد سنة 1963، ومن أجمل الذكريات التي ظلت محفورة في مخيلته، تلك اللحظات الرائعة التي جمعته مع كل من كمال حمادي، بوجمعة مرزاق، عبدالوهاب سليم، هارون الرشيد، مصطفى اسكندراني، نوارة، شريفة.. والقائمة طويلة. معترفا، من جهة أخرى، أنه ''مهما طالت أو قصرت إقامة أي واحد منا ببلد ما، فإن العودة إلى مسقط رأسه آتية لا محالة، كما أنه رغم جل التجارب والخبرات التي اكتسبتها طيلة الفترة التي قضيتها بفرنسا (1947ـ 1963)، بيد أنني حزمت حقائبي صوب الجزائر، حيث انخرطت في صفوف الأوركسترا السيمفونية الوطنية سنة 1963، واشتغلت بالإذاعة الوطنية كمنشط برامج فنية، إلى أن أحلت على التقاعد سنة .''1988
وعن تقييمه لراهن الأغنية القبائلية، بعد 50 عاما من العطاء، أقرّ الراحل أن الضفة الأخرى اقتطعت من عمره الكثير، ما أثناه عن متابعة مراحل نشأة وتطور الأغنية الجزائرية عموما والأغنية القبائلية تحديدا ''ولكن، أرى أن هناك أعمالا جيدة وأخرى رديئة، شأن الفن في ذلك شأن أي مجال آخر، فكل ما هو جميل ونظيف سيظل محبوبا وخالدا''
.








 


 

الكلمات الدلالية (Tags)
أبدي, خدام.., رحيل, زريف, وحلوى


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:16

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc