الثقة الزوجية .. انعدامها .. والإفراط فيها
تبدأ سمفونية الحياة عادة بالرقص ثم يتبعها ....... ولكن التصفيق سيكون بالنهاية لمن يحسن الرقص ... على أنغام زوجته الحنونة .. أو زوجها الحاني ... مشكلة قديمة حديثة ... تتجدد دوما .. وهي فقدان الثقة بين هذين الزوجين ,, حيث تصبح أركان الأسرة مهددة بالزعزعة والإنجراف وراء تيارات عاصفة من القلق والإضطراب والشك ,, حيث يقع كل منهما في حيرة من أمره إذا فقد ثقته بالطرف الآخر ,,
والثقة لا تعني الغفلة, ولكنها تعني الاطمئنان الواعي, وأساسه الحب الصادق والاحترام العميق, والصدق ركن أساسي في بناء هذه الثقة.
الثقة الزوجية .. إنعدامها ..والإفراط فيها
فعلى كل من الطرفين أن يكون موضوعياً عندما يتعامل مع الآخر, وأن يتحمل المسؤولية الكاملة عن تصرفاته, ولا يحاول إلقاء اللوم أو التبعية على الآخر.. وإذا ارتكب أحد الطرفين خطأ فليعترف به, وعلى كل منهما أن يخصص وقتاً يومياً للحوار مع شريك حياته.
عندما تكذب الزوجة على زوجها فقد ارتكبت اثما عميقا لا يغفره الزوج حتى لوكانت كذبتها كما تتدعي ( كذبة بيضاء ) هذه الكذبة البيضاء أضاعت أجيالا كاملة .. فالمسؤول يكذب كذبة بيضاء على من يرأسهم والمعلم يكذب كذبة بيضاء على طلابه فيقتدون به والطبيب يكذب على مريضه كذبة بيضاء تودي به للهلاك ... ليس في قاموس الدين شيء
اسمه كذبة بيضاء وكذبة سوداء ... الكذب هو الكذب .. وهو أصل انعدام الثقة بين الأزواج ..
االثقة الزوجية .. إنعدامها ..و الإفراط فيها
(1) كتمان أمور كل واحد منهما عن الآخر، وعدم التشاور.
(2) دخول بعض الوشاة بين الاثنين.
(3) ضعف الالتزام الديني والإيماني.
(4) الميل لتصديق آخر أكثر من شريك الزوجية.
(5) عدم الحكمة في بعض التصرفات.
( 6 ) عمل أشياء مشكوك في أمرها من أحدهما أو من الاثنين.
الثقة الزوجية .. إنعدامها .. والإفراط فيها
ما من شك أن الصراحة هي أساس الثقة بين الزوجين, وهي العمود الفقري في إقامة دعائم حياة أسرية سليمة خالية من الشكوك والأمراض التي قد تهدد كيان الأسرة بالانهيار, وأنه إذا ارتكزت الحياة الزوجية عليها كانت حياة هادئة هانئة, أما إذا أُقيمت على عدم المصارحة فإنها تكون حياة تعسة, يفقد خلالها كلا الزوجين ثقته بالآخر.
الثقة الزوجية .. إنعدامها.. والإفراط فيها
وبالمناسبة .. انعدام الثقة بين الأزواج ,, يؤثر سلبا على الأطفال .. لما يروا من المشهد المتكرر في النقاش الحاد والتوتر اللامتناهي الذي يقوّض أركان الهدوء في البيت .. فيفقد الطفل الطمأنينة المرجوة منه .. ويكتسب عدم الثقة من والديه وهما أقرب الناس له ...
الثقة الزوجية .. إنعدامها .. والإفراط فيها
في الثقة قد يكون له آثاره السلبية .. فهي حرية زائده تقود المرء للوقوع في الخطأ سواء من الزوج أو الزوجة .. حيث لا رقابة ولا سؤال وهذا مرفوض شرعا في الأصل ...
فيا أيها الأزواج أوصيكم بالتوازن والصدق في العلاقة الزوجية .. لمن أراد أن يمنح نفسه جزءا من الثقة المنشودة
تقبلوا تحياتي .....