لا عام جديد ولا سعيد عندنا و لا هم يحزنون

[smati]

لا عام جديد ولا سعيد عندنا و لا هم يحزنون

ألف الناس " الإمعة " منهم الانتظار على الجمر للاحتفال بعيد الكفر تقليدا و تيمنا بأصحاب سقر، و رغم أننا أصحاب رسالة ربانية ناسخة غير منسوخة مأمورين بأن نتبع (بضم النون و تسكين التاء) و لا نتبع ، نقود و لا نقاد إن التزمنا بديننا و أوجز الله في آية رائعة قوله (وَلا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا ) و لكن المتأمل لحالنا فلا يسعه إلا البكاء و العويل إن استطاع لذلك سبيلا ، و يبقى الأمل فينا نحن ( كمعلمين و أساتذة ) نخبة المجتمع، أخيار هذه الديار بحكم عملنا الجبار من تربية و تنشئة للصغار لتصحيح مفاهيم أبنائنا البررة من معتقدات فاسدة خربة ، على عاتقنا أمانة و رسالة نؤديها بتفان وإتقان لنصل بالجيل نحو السمو و الريادة يعتز فيها الطالب و المعلم بمحمد (ص) قدوة و بدينه منهاجا و بتاريخه نبراسا ، فبتاريخ النصارى يتهكم و يحتقر من يقلد و لا باحتفالاتهم يحتفل و لا مع أصحابه بهداياهم يتبادل و لا بأزلامهم من بني جلدتنا يتشبه، و بأطباق طعامهم و بيشتهم ( la buche ) يسخر ، فهذه يا زملائي مهمتنا العسيرة و هي ليست بالميسرة لأنها في عقول البعض منا تجذرت و أنجبت أفكارا قد أينعت و على شكل معتقدات و سلوكات قد ترجمت في الواقع المعاش للناظر قد بانت وأثرت ، فهلموا يا معشر العلم و التربية و تزودوا بالنور و الخلق لنفض غبار الجهل و الظُلَم على الجيل المستقبل ونقتدي بنبينا الذي يقول " خالفوا اليهود و النصارى " .

أما الحديث عن الاحتفال بعيد رأس السنة الميلادية ففيها تبحر و أفاض علماؤنا و نقول في هذه المناسبة : (يحرم على المسلمين التشبه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة ، أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى ، أو أطباق الطعام ،أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم : { من تشبّه بقوم فهو منهم } و قال تعالى " وَلا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا" و قال أيضا : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ " ، إن تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية أو ممارستها حراماً كما ذكرها العلماء بالإجماع و ذكرها ابن القيم لأن فيها إقراراً لما هم عليه من شعائر الكفر، ورضي به لهم ، وإن كنا نحن لا نرضى بهذا الكفر لأنفسنا ، لكن يحرم على المسلم أن يرضى بشعائر الكفر( من طقوس و عادات و اعتقادات ) أو يهنّئ بهاغيره .

*زملائي و أحبابي أساتذة و معلمين لنا شخصيتنا بها نعتزو نفتخر و لا نتاصغر أمام أذناب هذه الطقوس الذين يخيل إليهم أنهم بهذة العفنيات أنهم ارتقوا و تحضروا و لكن لو علموا أنهم في أعين أسيادهم للأحتقار و الذل و الإنسلاخ هم أقرب ( وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }البقرة120 )، هذا ما أراه في هذه المناسبة و يمكن لزملائي أن يضيفوا و يثروا أكثر مني و لكم مني كل معاني الود و التقدير و لا أقول لكم عيد سعيد و إنما أقول لكم ما هو خير من ذلك استودعكم الله .... و السلام عليكم و رحمة الله. زميلكم ( smati )