|
الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2011-12-23, 23:00 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
عبّرة 20:مَقُولَتَانِ ل2 من أغنياء سطيف، الأول خْدَمْ للمال واستفاق على فراش الموت والثاني فهم سرّ الوجود فخْدَمْ بالمال
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آل بيته الأطهار وصحابته الأخيار، قال أعزّ من قائل: " الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: يقول ابن آدم : مالي مالي !! و هل لك يا ابن آدم من مالك إلا ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو تصدقت فأمضيت ؟ . أمّا بعد، الرَجُلان من أغنياء مدينة سطيف وأعيانها، ينحدران من عائلتين عريقتين في المنطقة من المفارقات العجيبة أنّ كلاّ منهما بدأ حياته المهنية من نقطة الصفر، مجرد عاملين بسيطيّن، ثمّ فتح الله تعالى عليهما من خزائنه التي يعطي منها من يشاء بغير حساب، فأصبحا من الأغنياء الّلذان يُشار إليهما بالبنان..... فأمّا الأول جعل المال " غاية "، فاغّتر بالدنيا وبهرجتها الزائفة، فضحّى بحياته ووقته وجهده للجري وراء الدنيا " الخدّاعة " واللهث وراء تجميع الثروة وتكنزيها، ولم يوظف ما اكتسبه في تثقيل صحيفة الحسنات والتقرب إلى الله ربّ البريات، ليجدها ضمن الباقيات الصالحات... ولمّا كان على فراش الموت، رأى تلك الحسناء على حقيقتها، لقد كشفتُ له عن وجهها المستور الذي لا يُرى إلا في الحلقة الأخيرة من مسلسل حياة الإنسان، فإذا هو في أبشع منظر، وأقبح صورة، لقد خدعته الدنيا، وشغلته عن التزود ليوم الظلمة، وبيت الدود والوحشة ، يوم لا ينفع هناك ماله الذي جمعه...... فقال كلمته الشهيرة ـ وقد تجمّع أولاده حوله ـ متحسرا، نادما، ولكن هيهات، هيهات: يا أولادي أنتم خْدَمْتَلكُمْ وأنا ما خْدَمْتَشْ لْرُوحي!! ( جمعتُ لكم المال والثروات وأنا لم أعمل بها لنفسي في أوجه الخير!). وكأنّي به تمثل وقتئذ قول القائل: أموالنا لذوي الميراث نجمعها وديارنا لخراب الدهر نبنيها كلمته تلك، انتشرت كالنّار في الهشيم بين أبناء المدينة، (وتعجب أهله كيف انتشر ما قاله، ولم يكن حاضر عندما قالها إلا أولاده؟ ) وأصبحت مقولته في الغدّ، حديث العام والخاصّ وأضحت مثلا وعبرة يضرب بها المثل بين سكان مدينة سطيف إلى الآن. فأمّا الثاني " المهدي مصطفاوي" فقد جعل المال " وسيلة ": من الأوائل الذين عُرفوا بصناعة الحلوى في مدينة سطيف، " فَْاقْ" لهذه الدنيا الفانية، ولم تسحره بسرابها الفتّان ولا بِبَرِيقها الجذّاب ـ كما فعلت بالأول ـ، فنذر أن يستخدم المال الذي رزقه الله تعالى في كل أوجه الخير، وهذا بشهادة الجميع، فما يُذكر اسمه، إلا سمعتَ النّاس يترحمون عليه ويصفونه بعبارة " خْدَمْ على رّوحوا"، معدّدين ما كان يقوم به من أوجه الخير الكثيرة، من بناء المساجد في المدينة وخارج المدينة، والإنفاق على الفقراء والمحتاجين وغير ذلك.....: بعض مناقبه: - قام في بداية الثمانينات باستيراد السجّاد من فرنسا لمسجد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ، عندما كانت الزرابي " بشانها " وغالية جدّا، وقال لرجال الجمارك: رغم أنّ السجاد للمسجد، إلا أنّي سأسدد كل الحقوق الجمركية، وإيّاكم وأن تأخذوا منه شيئا!. - أذكرُ أنّه كان يعيش في أحد دُورِه، الشيخ " السعيد" رحمه الله الذي لا يملك لا أهل ولا من يعوله.... قال مصطفاوي المهدي كلمته المشهورة: "إذا أنا متُّ أوصيكم بأن تدفنوني قرب الطريق حتى إذا مرّ النّاس، قالوا : ها هو المهدي مات ولم يأخذ إلا قطعة قماش "، وهناك رواية أخرى: " حتى استفيد من تسليم ركّاب السيّارات وهم يمرّون على المقبرة ". يا الله!! أحسن توظيف ماله في الدنيا بل أحسن حتى اختيار مكان دفنه ثمّ طلب من الناس الاعتبار به!!! ـ نحسبه كذلك والله حسبيه ـ. رحمهما الله تعالى وأسكنهما فسيح الجنان ـ آمين ـ أرجو أن تقرأ كلام البشير النذير التالي، بعدها توقفّ، تدبر فيه 30 ثانية، ثمّ واصل مشوارك أيّها الغريب.... : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح المشهور: " اغتنم خمسا قبل خمس : حياتك قبل موتك و صحتك قبل سقمك و فراغك قبل شغلك و شبابك قبل هرمك و غناك قبل فقرك" وكتبه أبو جابر الجزائري 28 محرم 1433 الموافق ل23 ديسمبر 2011 م
|
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
عبرة 20 |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc