بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني أخواتي الافاضل الفاضلات
سنغوص في بحر هذه الكلمة
لطالما بل أصدعونا ليومنا هذا بها ومبهورين بها
وبمن أوجدها ..يتغنون بها ليل نهار نسمعها في كل مكان طبعا البعض يشمئز بها والبعض الآخر يجدها دخيلة وكلمة من صنع البشر وليس الواحد الديان ..والبعض الآخر يعبدها حق العبادة ويموت في سبيلها ويستميت في نصرتها تجده في كل مكان ولا سيما القنوات والتي لا ترى سوى اللإنبهار بها وهم كثر للأسف والأدهى والأمر حتى بعض العلماء جعلو منها حلاو مفاهيم وأعذار وحجج لمزجها بالإسلام وخلطها خلطة سرية لتكون ديموإسلامية
لذا سنقف عنده هذه الكلمة المدمرة للانسان والشعوب والظالمة في حق الله سبحانه لأنها نافست وقورنت كلامه وشرعه وكتابه......
( الديمقراطية كلمة يونانية الأصل وهي مكونة من كلمتين، أضيفت إحداهما إلى الأخرى.
أولاهما : ديموس وهي تعني الشعب.
وثانيهما : كراتوس وهي تعني الحكم أو السلطة
فصارت الكلمة المركبة من هاتين الكلمتين تعني: حكم الشعب أو سلطة الشعب، وعلى ذلك: فـ "الديمقراطية" هي ذلك النظام من أنظمة الحكم الذي يكون الحكم فيه أو السلطة أو سلطة إصدار القوانين والتشريعات من حق الشعب أو الأمة أو جمهور الناس.
وإذا كان حكم الشعب للشعب هو أعظم خصيصة من خصائص الديمقراطية التي يلهج بذكرها الذاكرون الديمقراطيون، فإن التاريخ القديم والحديث يدلنا على أن هذه الخصيصة المذكورة لم تتحقق على مدار تاريخ الديمقراطية، وأن نظام الحكم الديمقراطي كان دوماً نظاماً طبقياً، حيث تفرض فيه طبقة من طبقات المجتمع إرادتها ومشيئتها على باقي طبقات المجتمع.
ففي القديم –عند الإغريق- كانت الطبقة المكونة من الأمراء والنبلاء وأشراف القوم هي الطبقة الحاكمة المشرِّعة صاحبة الإرادة العليا، بينما كانت بقية المواطنين –وهم الأغلبية- لا تملك من الأمر شيئاً.
وأما في العصر الحديث : فإن طبقة كبار الأغنياء أصحاب رؤوس الأموال "الرأسماليين" هي الطبقة الحاكمة المشرعة صاحبة الإرادة العليا، فهي التي تملك الأحزاب ووسائل الإعلام ذات الأثر الجلي في تشكيل الرأي العام وصناعته، بما يكفل في النهاية أن تكون إرادة "الرأسماليين" هي الإرادة العليا صاحبة التشريع.
ومن هنا يتضح أن الديمقراطية كانت دوماً حكم الأقلية –فئة كانت أو طبقة – للأغلبية، وليس حكومة الشعب أو الأغلبية كما يدل عليه ظاهر تعريف الديمقراطية، أو كما يتوهم كثير من الناس بل أكثرهم. ......
يتبع...
منقول