فتاوى و أحكام للشيخ يوسف القرضاوي - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الفقه و أصوله

قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

فتاوى و أحكام للشيخ يوسف القرضاوي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-12-14, 18:38   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محبة الحبيب
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محبة الحبيب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل مشرف 
إحصائية العضو










Hourse فتاوى و أحكام للشيخ يوسف القرضاوي



سئل أحد السلف - وهو حاتم الأصم - كيف يؤدي صلاته فقال: "أكبر تكبيرا بتحقيق، وأقرأ قراءة بترتيل، وأركع ركوعا بتخشع، وأسجد سجودا بتذلل، وأعتبر الجنة عن يميني، والنار عن شمالي، والصراط تحت قدمي...



السؤال: ما حكم الخشوع في الصلاة؟ وهل يبطل الصلاة عدم الخشوع فيها؟
- جواب العلامة الدكتور يوسف القرضاوي:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، ومن اتبعه إلى يوم الدين، وبعد..
عدم الخشوع في الصلاة يحتمل عدة معان:
إذا كان عدم الخشوع بمعنى أن يأتي المصلي أثناء صلاته بحركات كثيرة كأنه ليس في الصلاة، فيحك بدنه، وينظر في ساعته، ويعبئها، ويلتفت، ويعدل من عمامته أو عقاله.. وما إلى ذلك، كالذي نراه عند بعض الناس، هذا النوع الكثير من الحركات يبطل الصلاة، لأنه عبث، لا يتصور من مسلم مقبل على ربه بقلبه وفكره، ويحترم الصلاة، ويشعر ويعي بقيمتها.
أما إذا كان عدم الخشوع بمعنى أنه يتحرك أحيانا حركات قليلة، أو يسرح فكره أو لا يستحضر قلبه في الصلاة، فهذا وإن لم يبطل الصلاة ولكنه يذهب روح الصلاة، فروح الصلاة في الحقيقة هو الخشوع. وقد قال الله تعالى: " قد أفلح المؤمنون، الذي هم في صلاتهم خاشعون" (المؤمنون:1،2)، والخشوع خشوعان: خشوع قلب، وخشوع جوارح.
فخشوع القلب أن يستحضر رقابة الله عز وجل ويستحضر عظمته، ويتدبر معاني القرآن، ويتدبر ما يتلوه من آيات أو ما يسمعه، وما يذكره من أذكار: معنى التكبير، معنى التسبيح، معنى سمع الله لمن حمده… وهكذا… يستحضر معاني هذه الأذكار ويتدبر ما يتلو أو يسمع من آيات، عندئذ يشعر فعلا أن يقف بين يدي الله عز وجل، وأن الصلاة يجب أن تنزه عن اللعب والعبث.
وقد سئل أحد السلف - وهو حاتم الأصم- كيف يؤدي صلاته فقال: "أكبر تكبيرا بتحقيق، وأقرأ قراءة بترتيل، وأركع ركوعا بتخشع، وأسجد سجودا بتذلل، وأعتبر الجنة عن يميني، والنار عن شمالي، والصراط تحت قدمي، والكعبة بين حاجبي، وملك الموت على رأسي، وذنوبي محيطة بي، وعين الله ناظرة إلي، وأعتدها آخر صلاة في عمري، وأتبعها الإخلاص ما استطعت، ثم أسلم، ولا أدري أيقبلها الله مني أم يقول: اضربوا بها وجه من صلاها".
أما أن يقف وتجتمع كل هموم الدنيا عليه، حينما يصلي، ويشغل نفسه بكل شيء إلا بالصلاة، فهذا لا ينبغي للمسلم. على كل حال، فهناك أمور عارضة تجبر الإنسان وتقهره، وهو مطالب أن يبعد هذه الأمور عن رأسه وعن فكره، وأن يقف في المكان الذي يهيئ له الخشوع، وأن يتدبر المعاني، وأن يركز فكره ما أمكن، ويغفر الله ما سوى ذلك إن شاء. هذا هو خشوع القلب.
وهناك خشوع الجوارح، وهو مكمل لخشوع القلب، ومظهر له. كما جاء في الأثر " لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه"(رواه الحكيم الترمذي في النوادر بسنده عن أبي هريرة مرفوعًا وفيه راو مجمع على ضعفه والمعروف أنه من قول سعيد بن المسيب).
فمعناها أن لا يلتفت في الصلاة التفات الثعلب، ولا يعبث عبث الأطفال، ولا يتحرك حركات كثيرة تخل بالخشوع، وتذهب بروح الصلاة، وإنما ينبغي أن يقف وقورا بين يدي الله عز وجل، فهذا أيضا مطلوب في الصلاة.









 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
للشيخ, أحكام, القرضاوي, يوسف, فتاوى


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:37

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc