الدور الايراني الصهيوني في المنطقة العربيه

[Shampo0o]

مقال للكاتب محمد الطائي عن الدور الايراني الصهيوني في المنطقه العربيه
ايران القدمه الاماميه للصهيونيه

هناك نسبه ضئيله من العرب وبينهم أقليه من العراقيين للاسف تعتبر هذه الاقليه ان العداء والاحتلال الايراني والدمار الذي حصل في العراق وشعبه في الدرجه الثانيه ، امام محاور العداء للامه العربيه ، وهذا تقييم خاطيء فان ايران الان في كل شبر من ارض العراق وهي في كل دوائر الدوله الاداريه والخدميه والسياسيه والامنيه والاقتصاديه ، وفي كل مقر للاحزاب العميله لايران كحزب الدعوه ومنظمة بدر والمجلس الاعلى والفضيلة والتيار الصدري والوفاق والحزب الاسلامي ، والسلسله الطويله من احزاب العماله والخيانه العظمى للعراق وشعبه ، ان ايران هي قدمه اماميه للصهيونيه العدو التأريخي للعرب والمسلمين وانها تقوم بالدور نيابه عن اسرائيل الصهيونيه
ان اسرائيل لن تستطيع ان تقوم بما قامت به ايران طيلة خمسين عاما في العراق والمنطقه العربيه ، بل ان ايران فعلت مالم يقم به اسوأ حكم متطرف منذ بدء الخليقه ولهذا اليوم من الوحشيه والعنف والايذاء والتنكيل المهين والفاحش
ان اسرائيل تشعر بامان مطلق بوجود ايران وحكم ولاية الفقيه ، ان العدو المتقدم الاول في الساحه العربيه والذي يشغل العرب عن كل قضاياهم المصيريه هو ايران ، وهي التي تقاتل نيابة عن اسرائيل ، ان ايران قدمه اماميه للعدوان والاحتلال الصهيوني للارض العربيه ، فقد احتلت اماكن مهمه من الاراضي العربيه في العراق بعد احتلاله من قبل امريكا ، وقبله كانت قد استولت على الجزر العربيه الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى ، وهي اليوم قد احتلت اجزاء من كردستان العراق ، وتقصف المدفعيه الايرانيه يوميا القرى والقصبات العراقيه ، وفي البحرين حاولت ايران مع عملائها في البحرين من الاحزاب والجمعيات على احتلال البحرين من خلال الاستحواذ على الحكم في البحرين والحاقه بولاية الفقيه
وتجري عملية تغيير طائفي ومذهبي في سوريا باستخدام وسائل التشيع الصفوي أبان ظهوره في ايران والذي نجح في تلك الفتره في نقل ايران من دوله سنيه الى حكم شيعي تسلطي قمعي ، تجري هذه العمليه في سوريا من خلال الرئيس بشار العلوي الشيعي المذهب ضمن خطه لشييع شعب سوريا تمهيدا لالحاق سوريا بولاية الفقيه
ومايجري في لبنان على يد الاداة والذراع الايرانيه حزب الله باستخدام الوسائل الصفويه في تشييع ابناء لبنان ، وحزب الله الذي قدم اعظم خدمه لاسرائيل باشعاله الحرب الاهليه والطائفيه في لبنان التي سحقت المقاومه الفلسطينيه وآخرها قتل رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري على يد اعضاء مهمين في حزب الله ، فمزقت لبنان ومهدت لحزب الله ليفرض الارادة الايرانيه في لبنان ، وقد حققت اولى خطوات الحاق لبنان بولاية الفقيه من خلال تولي حزب الله تشكيل الحكومه اللبنانيه الجديده
ولايمكن ان نمر مرور الكرام على الشق الخطير الذي احدثته ايران في صف المقاومه الفلسطينيه وهي ذروة سنام ساحة المواجهه وفي اتخاذ القرار العربي ، فاستطاعت ايران من اشعال حرب بارده بين الفلسطينيين واشغلتهم كثيرا عن واجبهم ومهمتهم الاولى واخذت حيزا كبيراً بينهما وبنفس الوقت كانت محور لخلافات عربيه بشأن الموقف الفلسطيني ، وهذا اعظم انجاز تقدمه ايران لأسرائيل
اضافه لدخول ايران ساحة المغرب العربي من خلال نفس الاساليب بنشر التشيع وخلق بؤر للتوتر واشعال نار الطائفيه تمهيدا لتدخلها باعتبارها المدافع عن حقوق المظلومين والطائفه الشيعيه وهذا ما حصل في المغرب وتونس ومصر التي حاولت من خلال اذرع حزب الله في مصر من اثارة فتنه طائفيه لتمزيق وحدة الصف الوطني المصري والقيام بعمليات نوعيه في مصر لضرب الاقتصاد المصري واعاقة تقدم مصر وما يجري في الجزائر وموريتانيا وليبيا والسودان ، فيما تنامى التغلغل والنفوذ الايراني في الدول الافريقيه بموازاة التغلغل والنفوذ الاسرائيلي في تلك الدول
اضافة لدخولها محور مهم في الساحه العربيه ومهم لاسرائيل ومسيطر على البحر الاحمر وهو اليمن فدخولها للساحه اليمنيه واشعال الحرب الطائفيه من خلال الاداة الطيعه المنفذه الحوثي وجماعته فقد اشعلت ست حروب طاحنه في اليمن ، وكان آخرها قد ساهم في تقويض الامن والاستقرار وفتح باب تقسيم اليمن
الامر الاهم والذي يجب الانتباه له من خلال استعراض الدور والتدخل والتغلغل والاحتلال الايراني في المنطقه العربيه هو محور قضية فلسطين التي كانت حاضره دوما وعلى السطح وفي مقدمة الاهتمامات العربيه
الملاحظ اننا لانجد الان من يتكلم عن قضية فلسطين في الساحه العربيه عموما وفي العراق خصوصا ، وفي دول اخرى ساخنه انشغلت بالعداء والتدخل والنفوذ الايراني فيها ، فاليوم وللاسف لاتجد من يتحدث عن القضيه المركزيه فلسطين الا ماندر من الثوار الشرفاء من تذكر او ذكر الحقد الصهيوني ، وباستثناء الحالات القليله التي لاتذكر امام الرد على الهجمه الايرانيه وعملائها في العراق والمنطقه العربيه عموما
ان تسمية ايران العدو الاول المقاتل نيابة عن اسرائيل هو التوصيف العملي الدقيق لحالة الصراع التي يمر بها العرب والعراقيون اليوم في تحديهم لهذه الهجمه البربريه القذره وادواتها السيئه التي هي من وسائل وادوات الماسونيه الجديده في العالم ، والتي حاولت التستر بالعداء الهزيل للصهيونيه واسرائيل والاستكبار العالمي التي ظل المقبور الخميني يرددها طيلة حربه الاجراميه على العراق ، واليوم يكمل سلسلتها خامنئي واحمدي نجاد
وعملائهم الاقزام في العراق والبحرين وسوريا ولبنان وفي كل مكان يؤمن بولاية السفيه الصهيونيه