تأثير الهاتف المحمول كوسيلة اتصال في تراجع القيم والعادات في المجتمع
الإشكالية
يعد الهاتف المحمول (النقال)أهم وسائل الاتصال الحديثة ،و أكثرها تأثيرا في حياة الأفراد ،حيث انه ومن دون أي قيد أو ضابط يمكن اقتناؤه وفي كل زمان ومكان،وهذا ما يجعل من الصعوبة على توقع آثاره –سلبا أو إيجابا- وهو ما يدعونا التساؤل عن الأثر الذي يمكن أن يحدثه هذا المتغير الجديد اتجاه القيم و العادات الاجتماعية ،والثقافية وحتى العلاقات بين الأفراد و الجماعات داخل المجتمعات باعتبارها أطراف متفاعلة .
و نتيجة إلى التغيرات السريعة التي طرأت في عالم الاتصالات حيث أصبحت ظاهرة الاتصال عن بعد شديدة الأهمية في كل المجالات الحياتية للأفراد ،و تعتبر هذه الاتصالات معيار نسبي لقياس مدى تقدم المجتمعات ،وذلك من خلال الاستخدام في جميع مجالات الحياة الاجتماعية ،ومن طرف كل شرائح المجتمع وبمختلف الأعمار و دون تمييز بين الجنسين .
هذا الانتشار المذهل أطفالنا نوع من السلوكات المرفوضة و التي لا يمكن لمجتمعاتنا العربية و الإسلامية القبول باه مهما كانت صياغتها و نسبها إلى التقدم و التطور و التكنولوجيا ،كون انه في هذا العالم – عالم الاتصال بالمحمول – أصبح كل شيء مباح وكل ممنوع مباح ،وكل مرفوض متاح ،نغمات لا تحترم خصوصيات المجتمع العربي المسلم المحافظ وهذا طبعا في كل مكان ،حتى المساجد لم تسلم من هذا الغزو !
و عليه كانت الإشكالية في التساؤلات التالية :
1. ماهي ابرز الآثار الاجتماعية التي يمكن أن يخلفها الهاتف المحمول من ناحية ضبط القيم والعادات في المجتمع ؟
2. هل حقيقة أن الهاتف المحمول يمكن أن يكون سبب في تراجع العادات و القيم ؟
3. هل يؤثر الهاتف المحمول من الناحية الاقتصادية على المجتمع ؟
4. هل يمكن التحكم في انتشار الهاتف المحمول داخل المجتمع و توجيهه ؟
الفرضية العامة
يؤثر الهاتف المحمول على المجتمع .
الفروض الفرعية
1. يؤثر الهاتف المحمول على ضبط القيم و العادات في المجتمع .
2. الهاتف المحمول سبب تراجع العادات و القيم الاجتماعية .
3. يؤثر الهاتف المحمول على الوضع المادي لأفراد المجتمع .
4. يمكن المراقبة والتحكم في انتشار الهاتف المحمول .
اعداد : العيد .ق
جامعة محمد بوضياف المسيلة -الجزائر