المشكل يشترك فيه كل من المعلمين واولياء الامور :
فالمعلمون :حبسوا عقلية النصح" التي تميز بها اسلافهم منذ زمن قريب عندما كان المعلم بمثابة الوالد في غياب الوالد ويضرب ويصرخ لصالح الطفل اما الآن فلا نصح ولا هم يحزنون الاولاد فسدت عقلياتهم ويفعلون كل ما يحلو لهم دون ان يجدوا رادعا من المدير او الحارس او المعلم وشارك في ذلك ما يشاهدونه من افلام الفساد في التلفاز ، وهنا يظهر المشكل في الآباء (ولا اقول الامهات ، لان الامهات ،الا من رحم ربي ،في حاجة الى تربية هن كذلك في هذا الوقت ولست ابالغ في الامر )فقد حدثني صديق لي ان المعلم ضرب ابنه فذهب اليه واسمعه من الكلام ما جعل المعلم يندم ان لما اختار سلك التربية والتعليم، فاقول للاباء : لا تدلل ابنك فوق اللزوم فيكبر وينتقم منك لانك لم تربه ولم تشعره انه تحت حماية والده وان كنت ترفض ان يضرب المعلم ابنك فلا باس ، اوافقك الرأي ولكن لا تغفله انت ، ربيه في المنزل وعلمه الاحترام وامنع عنه القنوات الفاسدة لانه امانة في عنقك، والامر واضح وليس في حاجة لتحديد خطواته فانت ايها الوالد الكريم اعلم بمصلحة ابنك ..انظر الى الغرب عندما حرروا ابناءهم وفتياتهم في سن الطفولة (18 سنة زعما) فانظر حالهم وما هم فيه من الضياع والضلال ...اقول : ان ما نحن فيه اليوم من ضياع الاطفال ليس بسبب الاساتذة والمعلمين ولكن بسبب الاباء بالدرجة الاولى لان الرجل هو اساس المجتمع وكل ما دونه انما تحت تصرفه ، ولكن بالحسنى