الحذاءُ الغـاضب

[أم بدر الدين]

هذه محاولة شعرية للأخ بوخاري كمال أستاذ اللغة العربية بثانوية 8 ماي الواقعة بحي سيدي عمار**عنابة**و هذه المحاولة لا أُحل لأحد نسبها لنفسه بل وُضعت للاستفادة منها و لا تُنقل الا مع اسم صاحبها مع ابداء الرأي....و للأخ بوخاري كمال محاولات شعرية أخرى مميزة...



[size="6"][color="red"]

الحذاءُ الغـاضب
غضبَ الحذاءُ يومًا منْ غُزاةٍ ******* ليسَ فيهمْ انتسـابٌ للحـياةِ
كريـاحٍ ذاتِ صرٍّّ وسمــومٍ ********* في وجـوهِ الظالمينَ للأبـاةِ
فاستثـار هممًا تأبى الهـوانَ ****** حينَ شقَّ دربَه فوق الطّغاةِ
غـضبةٌ عادتْ بنا للذّكرياتِ ***** يومَ كنّا سادة قبْلَ الشَّـتاتِ
يـومَ كنّـا قدْ نزلنا في البـلادِ ***** كالجبالِ الرّاسـياتِ في ثباتِ
أقبلتْ منْ غيرِ إذْنٍ قد تحدَّتْ ***** وأذلّـتْ رأسَ جمهورِ العُتاةِ
*****

يا حذاءً قد أعدتَ الذكرياتِ ******* في زمانٍ ذُقْـنا فيه المخزياتِ
لمّا طرْتَ في شموخٍ و مَضاءِ ********** مُعْـلنًا للنَّـاسِ رَمْيَ الجَمَراتِ
فوقعـتَ كشهابٍ فوقَ رأسٍ ******* حينَ عاثتْ بأراضٍ طاهراتِ
وتمـاديت برغـم الخانعـين ******* فاعْتَرى الكونَ ذهولُ الكائناتِ
فانحنى بوشُ و لم يبْغِ انحناءً ********* عندها جئتَ بمثْلِ المعجزاتِ
*****

هذه نعـلٌ عهـدناها رِكاباً ***** قد تسامت بِجَميلِ الوثَبَـاتِ
دبّجَـتْها كفُّ حُـرّ بفِعــالٍ ******* قد تعالت عن حقير الرّغبات
وتهـادتْ بينَ أيْـدٍ خيـّراتِ ********** في انتشاءٍ ليسَ يُزْري بالأبَاةِ
قد ألِفْـنـاها ملاذا للحُفـاةِ ****** فإذا النعـلُ فَخـارٌ للمشـاةِ
*****

أسَـفي على جـيوشٍ في البلادِ ********** خانَها عـزْمُ ملـوكٍ و قُضاةِ
وبنـادقَ تَراهـا كثكـــالى ******* قد حنت رؤوسَها في حسراتِ
فهْيَ ما حَـييتُ ليستْ رامياتِ ********** أبدَ الدّهْـرِ أراهـا خـاوياتِ
قد تآكلـتْ بغـيْر ما قتـالِ ******* فـإذا هيَ لِهَـشِّ غنَمـَـاتِ
والحـذاءُ بأيــادٍ طاهراتِ ********* قـد تصدَّى كسلاحِ الرّاجِماتِ
غيرَ أنَّ الرّاجماتِ قدْ تَحِـيدُ ******* تتلاشى مثلَ صوْتٍ في الفلاةِ
إنَّمـا لستَ تحيدُ عنْ مسارٍ ********* إنْ قُـذِفْتَ في وجـوهٍ للطّغاةِ
*****

غضب الحذاء قوموا من سباتِ ********** واملئوا الدنيا صدًى فالنصرُ آتِ
واعلنوا في الكون رفضا لخنوع ******** واستعدوا للعدى فالخطبُ عاتِ


بووخاري كمال