الاتجاه المعاكس: هي الحكم في الجزائر مستبد

[الحارث]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد شغَل مُشكِل الاستبداد رأيَ غالبيَّة العلماء والمفكِّرين منذ القِدَم؛ فإبَّان عصر النهضة العربية - كما جاء في التحقيب العربي - حذَّر عبدالرحمن الكواكبي في قولته المشهورة من خُطورة الطغيان والاستبداد وآثاره الوَخِيمة على الأمَّة الإسلاميَّة بقوله: "الاستبدادُ أصلٌ لكلِّ فساد"، ويمضي الكواكبي في التأكيد على أنَّ الاستبداد السياسي تحديدًا هو أقبح أنواع الاستبداد بسبب "استبداد الجهل على العلم، واستبداد النفس على العقل"، واستبداد الهوى على الهُدَى؛ فيزداد الحمق والجنون وكما يقول القرطبي ( السلطة المطلقة مفسدة مطلقة) كما هو واقعٌ اليومَ للاسف مع اغلبية حكام العرب المسلمين

ما رايك اخي المشارك هل ترى في الجزائر ان الحكم مستبد ومتسلط ومنذ متى وهو مستبد هل من الاستقلال الى الان او وقت العشرية السوداء او منذ مجيء الرئيس بوتفليقة او في اي وقت منهم او ان الحكم ليس مستبدا نهائيا

وان كان مستبدا فبضرورة سيكون فاسدا تماما كما وضحنا في التمهيد فما هو السبيل الى الخروج من هذه الاستبداد او الفساد والتسلط في رايك هل السبيل هو :

01-ان نرجع الى ديننا الصحيح ونتوب الى الله من ذنوبنا حينها ينطبق علينا قول عمر ابن عبد العزيز(( كما تكونوا يولا عليكم)) او كما كان يقول للناس عندما يشتكون له من ضلم الحجاج يقول لهم الحجاج من ذنوبكم
وهذا راجع الى اصل بالطبع فالله عز وجل يقول ( ان تنصروا الله ينصركم )) وفي قوله تعالى : { وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم [ ص: 409 ] وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون } .
يعني : والله ليستخلفنهم ، أي : ليورثنهم أرض الكفار من العرب والعجم ، فيجعلهم ملوكها وساستها وسكانها ،

ولكن قد يقول قول اخر انه لا ينكر احد ان الرجوع الى الدين هو الحق وان وعد الله حق لكن هذا الامر سيطول جدا وربما سيعرقله الحكام انفسهم بتحالفهم مرا ت مع الشيوعية الروسية ومرات مع الغرب واعوانه من اوربا لن يدعو هذا الامر وسيسعون الى تمييع الدين مرات والى تحريفه مرات اخرى والى امور كثيرة تعرفونها
اذن الذي يقول مثل هذا القول سيلجئ الى طريقة اخرى هي

02- انه في ضل هذا الاستبداد والتسلط من الحكام فلن تقوم الدولة الاسلامية وان الدولة المدنية ستكون ارض خصبة اكثر من هذا الاستبداد لاقامة الدولة الاسلامية
فهنا يجب علينا اذا ان نطالب حكامنا باصلاحات حقيقية يلتمسها المواطن في حياته اليومية من عدالة اجتماعية وتوزيع عادل للريع النفطي والتدوال السلمي على السلطة وكما تعلمون ان الدولة المدنية تعريفها هي ان يكون لديها (( مؤسسة قضاء عدالة حرة مستقلة ، مع برلمان حر منتخب انتخاب نزيه يشرع على حسب قدرة المواطن المعيشية ، وحكومة تنفيذية تنسق مع البرلمان مسوؤليتها اتجاه الموطننين وبالطبع الكل خاضع لسطلة القضاء الحر المستقل))

السؤال هنا لاخواني الكرام

هل اذا لم تستجب السلطة الى مطالب الشعب المشروعة في اقامة الدولة المدنية ماذا ستفعل هل تؤيد النقطة الاولى وهي

01-ان تلتزم بدينك وتتوب الى الله قدر المستطاع وتسعى الى الاصلاح ما استطعة من امر بالمعوف ونهي عن المنكر وبهذا يتححق وعد الله عز وجل بان يخرج لنا الحكام الصالحين طبعا اذا صلح اغلبية الرعية من الشعب

02- ام تبقى مصر بان هذا الامر يطول وربما لن ينجح لان الحكام سيكيدون له وبهذ لم يبق لك الا طريقة واحدة وهي الخروج في مضاهرات سلمية مشروعة موحدة تتطالب باصلاحات حقيقية وبتغيير جذري لهذا الفساد وهذا الاستبداد وهذا التسلط وهذ التضييق على المواطن بتغير كل المفسدين من جميع المؤسسات في الدولة
وتعتقد بان هذا الامر سينجح وان الشعب الجزائري قادر على ان يفعل مثل ما فعل الشعب التونسي والمصري واكثر لان الاصلاح قادم لما محالة وسيتولى الشعب هذا الاصلاح كما تولى الشعب الجزائري تحرير الجزائر من الاستعمار الفرنسي وكما حارب الشعب الجزائري الارهاب واخضعه ثم سامحه بقانون الرحمة والمصالحة فالشعب الجزائري ايضا قادر على اقامة الدولة المدنية التي ستكون للدولة الاسلامية ارض خصبة

ولن يقف احد في وججه مهما كان وكما يقول الفليسوف(( تستطيعون ان تدوسوا على الازهار لكن لن تستطيعو ان توقففوا الربيع )) الربيع قادم لا محالة بشكله وفكره الجديد

03- او انك لن تبالي باي شيئ المهم عندك ان يتغير النضام وترى ان اي شيئ مهما كان امره احسن من السلطة والنضام الحالي حتى وان تطور الامر كما في ليبيا وسوريا واليمن من حروب ودمار هل ترى ان هذا الشيئ اهون عليك واقل ضرر من هذه السلطة الحاكمة التي ترى انها مستبدة ومتسلطة.

************************************************** *************************
هذه الاسئلة تطرح مباشرة في منتدانا في نرجو المشاركة بافكاركم ونصائحكم