|
منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم كل ما يختص بمناقشة وطرح مواضيع نصرة سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم و كذا مواضيع المقاومة و المقاطعة... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
نصرة الشعراء .. لمن كفاه ربه الإستهزاء
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2009-01-12, 18:20 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
نصرة الشعراء .. لمن كفاه ربه الإستهزاء
من أين أبدأ ؟؟؟ مــن أينَ أبدأ ُوالحديثُ غــرامُ ؟ فالشعرُ يقصرُ والكلامُ كلامُ مــن أينَ أبدأ ُفي مديح ِمحمـــــــدٍ ؟ لا الشعرُ ينصفهُ ولا الأقلامُ هو صاحبُ الخلق ِالرفيع ِعلى المدى هو قائدٌ للمسلمينَ همـــــــامُ هو سيدُ الأخلاق ِدون منافـــــــــس ٍ هو ملهمٌ هو قائدٌ مقــــــدامُ مــــــاذا نقولُ عن الحبيبِ المصطفى فمحمدٌ للعالمينَ إمــــــــــامُ مـــــــاذا نقولُ عن الحبيـبِ المجتبى في وصفهِ تتكسرُ الأقــــلامُ رسموكَ في بعض ِالصحائفِ مجرماً في رسمهم يتجسدُ الإجرامُ لا عشنا إن لم ننتصر يوماً فــــــــلا سلمت رسومُهُمُ ولا الرسامُ وصفوك َبالإرهـــــــاب ِدونَ تعقلٍ والوصفُ دونَ تعقلٍ إقحـــامُ لو يعرفونَ محمداًَ وخصـــــــــــالهُ هتفوا له ولأسلمَ الإعـــــــــلامُ في سدرةِ الملكوتِ راحَ محلقــــــــاً تباً لهم ولأنفهم إرغــــــــــــامًُ فالدانمـــــــركُ تجبرت في غييــها لم تعتذر والمسلمونَ نيــــــــامُ يا حسرة َالسيفِ الذي لم ينعـــــتـق من غمدهِ والمكروماتُ تضامُ أيسبُ أسوتُنا الحبيبُ فما الـــــــذي يبقى إذا لم تغضبِ الأقــــــوامُ لا عشنا إن لــم ننتـصر لمحـمـدٍ يوماً لأن المسلمينَ كــــــرامُ سمعت جموعُ المسلمينَ كلامهم ثم استفاقت نجدُنا والشــــــامُ يـا أمــة َالمليــــــــــارِ لا تــتخــوفي لا بــد أن تــتـــقـــلبَ الأيـــــــامُ لا بـــد للشــــعبِ المغيــــبِ أن يفق يوماً ويحدثُ في الربوع ِوئـــــامُ لا بـــد لليثِ المكــمــم ِأن يـــــــرى يوماً وهل للظالمــــــيـــنَ دوامُ يا خالدَ اليرموكِ أين ســـــيوفنا أوما لنا في المشرقين ِحسامُ كانت تموجُ الأرضُ تحتَ خيولنا كانت لنا في المغربين ِخيامُ يا حسرة َالأيـــــــــام ِكيف َتبدلت وهماً وضاعَ من الأباةِ زمامُ يا سيدَ الثقلين ِيا نورَ الهــــــــدى مــــــاذا أقولُ تخونُنُي الأقلامُ نٌ ترتلُ للحبيبِ فضـــــــــــــــائلا ً والفتـــحُ والأحــــزابُ والأنعـــــامُ الله أثنى عليك في آياتـــــــــــــــــهِ والمدحُ في آياتـــــــــــهِ إفحـــــــامُ ستظلُ نبراساً لكلِِ ِموحــــــــــــــدٍ والصمتُ عن شتم ِالسفيهِ كــــــلامُ صلى عليك الله يانور الـــــــهـــدى مـــــا دارت الأفلاكُ والأجــــــرامُ صلى عليكَ الله ياخيرَ الــــــــــورى مـــــا مرت الساعاتُ والأيــــــــامُ مدح حسان بن ثابت الرسول صلى الله عليه وسلم .. قائلا يا طالباً للحُبّ هِم بمحمد... ذاك هو النبع الزُلال الصافي حُباً يورّثك الجنان فسيحة... يُنجيك من كرب بلا مقداف إعرف فضائل مصطفاك فريضة... وأسكنها بالقلب الكليم الجافي إن كنت ترضى في الحبيب تواضعاً... فمحمدٌ نهر التواضع صافي أو كنت ترضى في الحبيب تعطّفاً...فبعطفه أمسى الصقيع دافي إن كان يُعجبك التسامح شيمة...سل أهل مكة ساعة الإنصافِ ولئن يروقك أن تهيم بماجدٍ... فالمجد صنعته بلا إسفاف ثم جاء حسان ليذب عن الرسول صلى الله عليه وسلم فقال هجوت محمدا فأجبت عنه * وعند الله في ذاك الجزاء هجوت محمدا برا تقيا * رسول الله شيمته الوفاء فإن أبي ووالده وعرضي * لعرض محمد منكم وقاء ثكلت بنيتي إن لم تروها * تثير النقع من كنفي كداء يبارين الأعنة مصعدات * على أكتافها الأسل الظماء تظل جيادنا متمطرات * تلطمهن بالخمر النساء فإن أعرضتمو عنا اعتمرنا * وكان الفتح وانكشف الغطاء وإلا فاصبروا لضراب يوم * يعز الله فيه من يشاء وقال الله: قد أرسلت عبدا * يقول الحق ليس به خفاء وقال الله: قد يسرت جندا * هم الأنصار عرضتها اللقاء لنا في كل يوم من معد * سباب أو قتال أو هجاء فمن يهجو رسول الله منكم * ويمدحه وينصره سواء وجبريل رسول الله فينا * وروح القدس ليس له كفاء وكيف يحظى حسان بلقب شاعر الرسول إن لم يزد فى مدحه ووصفه .. فقال فيه أَغرُّ عليه للنبوة خاتَم ***من الله مشهود يلوح ويشهد وضم الإله اسم النبي إلى اسمه ***إذا قال في الخمس المؤذن أشهد وشق له من اسمه ليجله *** فذو العرش محمود وهذا محمد نبي أتانا بعد يأس وفترة *** من الرسل والأوثان في الأرض تُعبد فأمسى سراجا مستنيرا وهاديا *** يلوح كما لاح الصقيل المهند وأنذرنا نارا وبشر جنة *** وعلَّمنا الإسلام فالله نحمد وأنت إله الخلق ربي وخالقي *** بذلك ما عَمَّرتُ في الناس أشهد تعاليت رب الناس عن قول من دعا *** سواك إلها أنت أعلى وأمجد لك الخلق والنعماء والأمر كله ***فإياك نستهدي وإياك نعبد من الدنمرك إلى البابا شعر : مشهور سالم المزايدة هِيَ الدَّنِمرْكُ حطَّمَها ارْتجــــــاجُ--------------- وزلزَلَها انْشطارٌ وانْدمـــــــــاجُ قدِ اجْترَأتْ على سبِّ الرَّســـــول------------- وحين سبَـبْتُها ثار احتجـــــــاجُ هِيَ الدَّنِمرْكُ فيها الشهد مــــــــرٌ -----------وحتــــــــــــى ماؤُها ملح أجـاجُ يقول الغربُ: إنا قد سئمْــــــــــنا -----------من الإســـــــلام إذْ فيهِ اعْوِجاجُ وقد علِموا بأنَّ اللهَ أثنـــــــــــــى -------------على الإســـــــلام، فالإسلامُ تاجُ وأنَّ محمدًا أزكى رســـــــــــــول -----------وقد دانتْ لدعْوتـِـــــــــه الفِجاجُ فكيــــــــــــــفَ يسبُّه أغبى الذين------------ إذا أكرمْتَـــــــهم هاجوا وماجوا فما الدَّنمــــــــــرْك والنرويجُ إلا ---------------حطامٌ أو ركـــــــــــامٌ أو زجــاجُ وبعدَ مُضِــــــــــيِّ عامٍ بل أقــــلَّ-------------- غزا البابا غباءٌ وارتــــــــــجاجُ فصرَّحَ أنَّ في الإســـــلام بطشٌ---------------- وعنفٌ جامِـــــــــــحٌ ودم وساجُ وقال مقالةً ملأى بســـــــــــــوءٍ ---------------وحقدٍ بين جُرفَيْهِ انْـــــــــــفِلاجُ كأنَّ كلامَـــــــــــــهُ لسْعُ السِّياطِ ---------------ودونَ الَّلسع نهشٌ واخْــــــتِلاجُ فما في قوله غيــــــــــرُ السُّموم ----------------وما في جوفه إلا السنــــــــــاجُ فباباهمْ بغى واشتدَّ بـــــــــــــغيا-------------- كأنَّ فؤادَه حجَــــــــــــرٌ وصاجُ وبعد اللَّــــــــــــوم والتعنيف ردّ -----------------ردودا في ثنايــــــــــاها العجاجُ وقـــــــــــــــال مُكبَّلاً بكبيرِ عارٍ ----------------وخِزيٍ جارحٍ فيه انْــــــــزعاجُ: أنا يا سادتـــــــــــــي واللهِ آسفْ ----------------أنا يا سادتي طفلٌ خـــــــــــداجُ أيــــــــــا البابا فؤادك غيرُ صاحٍ ---------------وأعقلُ منكَ بالطبعِ النعــــــــاجُ وأما العذرُ فالأعذار تفـــــــــــنى--------------- ويبقى السوء يحصرُهُ السِّيــاجُ فعذرك لا يفـــيد سواك فــــــــردا-------------- ويوم الحشر وجهك مستـــهاجُ ويوم الحــــــــشر أمَّتُنا ستحظى-------------- بمنزلةٍ تعالتْ وابْتهـــــــــــــاجُ فأمتنا لكل الخــــــــــــــــلق نور--------------- وحتى ليل أمتنا ســـــــــــــراجُ وأمتنا بعون الله عُلــــــــــــــــيا -----------------وأمتنا لأمتكم عـِــــِـــــــــــلاج ومن أفضل ما قيل نصرة للرسول صلى الله عليه وسلم إمام المرسلين فداك روحي وأرواح الأئمة والدعاة ... رسول العالمين فداك عرضي وأعراض الأحبة والتقاة وياعلم الهدى يفديك عمري ومالي يانبي المكرمات ... وياتاج التقى تفديك نفسي ونفس أولي الرئاسة والولاة فداك الكون ياعطرالسجايا فما للناس دونك من زكاة ... فأنت قداسة إما أستحلت فذاك الموت من قبل الممات ولو جحد البرية منك قول لكبوا في الجحيم مع العصاة ... وعرضك عرضنا ورؤاك فينا بمنزلة الشهادة والصلاة رفعت منازلآ وشرحت صدرآ ودينك ظاهر رغم العداة ... وذكرك يارسول الله زاد تضاء به أسارير الحياة وغرسك مثمر في كل صقع وهديك مشرق في كل ذات...وما لجنان عدن من طريق بغير هداك ياعلم الهداة وأعلى الله شأنك في البرايا وتلك اليوم أجلى المعجزات... وفي الإسراء والإعراج معنى لقدرك في عناق المكرمات ولم تنطق عن الأهواء يومآ وروح القدس منك على صلات...بعثت إلى الملا برآ ونعمى ورحمى يا نبي المرحمات رفعت عن البرية كل إصر وأنت لدائها آسي الأساة...تمنى الدهر قبلك طيف نور فكان ضياك أغلى الأمنيات يتيم أنقذ الدنيا فقير أفاض على البرية بالهبات...طريد أمن الدنيا فشادت على بنيانه أيدي البناة رحيم باليتيمة والأسارى رفيق بالجهول وبالجناة...كريم كالسحاب إذاأهلت شجاع هد أركان البغاة بليغ علم الدنيا بوحي ولم يقرأ بلوح أو دواة...حكيم جاء باليسرى شفيق فلانت منه أفئدة القساة فمنك شريعتي وسكون نفسي ومنك هويتي وسمو ذاتي..ولي فيك إهتداء واقتفاء لأخلاق العلا والمكرمات وفيك هدايتي وشفاء صدري بعلمك أو بحلمك والأناة...ومنك شفاعتي في يوم عرض ومن كفيك إرواء الظماة ومنك دعاء إمسائي وصحوي وإقبالي وغمضي والتفاتي...رسول الله قد أسبلت دمعي ونز القلب من لجج البغاة فهذي أمة الإسلام ضجت وقد تجبى المنى بالنائبات...هوان السيف من هون المباري ولين الرمح من لين القناة وقد تشفى الجسوم على الرزايا ويعلوالدين من كيد الوشاة..وفي هز اللواء رؤى اتحاد ولم الشمل من بعد الشتات وقد تصحوالقلوب إذا استفزت ولفح النار يوقظ من سبات...ألا بترت روافد كل فض تمرغ في وحول السيئات ألا أبلغ بني علمان عني وقد عد العميل من الجناة...أراكم ترقصون على أسانا وتستحلون ميل الغانيات وإن مس العدو مسيس قرح رفعتم بيننا صوت البغاة...وإن عبست لكم ليزا خنعتم خنوع الموفضين إلى مناة وإن ماهاجت الشبهات خضتم بألسنة شحاح فاجرات...حوار الآخر استشرى فذبوا عن المعصوم ألسنة الجفاة وصوت الآخر استعلى فردوا عن الهادي سهام الإفتئا...رميتم بالغلو دعاة ديني فهل من حجة نحو الغلاة أكرار على قومي كماة وفي عين المصيبة كالبنات..ومن يرجوبني علمان عونآ كراجي الروح في الجسد الرفات رسول الحب في ذكراك قربى وتحت لواك أطواق النجاة...عليك صلاة ربك ماتجلى ضياء واعتلى صوت الهداة يحار اللفظ في نجواك عجزآ وفي القلب اتقاد الموريات...ولو سفكت دمانا ما قضينا وفاءك والحقوق الواجبات وقال آخر .. لَقَد خابَ قَومٌ غابَ عَنهُم نَبِيُّهُم ... وَقَد سُرَّ مَن يَسري إِلَيهِم وَيَغتَدي تَرَحَّلَ عَن قَومٍ فَضَلَّت عُقولُهُم ... وَحَلَّ عَلى قَومٍ بِنورٍ مُجَدَّدِ هَداهُم بِهِ بَعدَ الضَلالَةِ رَبُّهُم ... وَأَرشَدَهُم مَن يَتبَعِ الحَقَّ يَرشُدُ وَهَل يَستَوي ضُلّالُ قَومٍ تَسَفَّهوا ... عَمىً وَهُداةٌ يَهتَدونَ بِمُهتَدِ لَقَد نَزَلَت مِنهُ عَلى أَهلِ يَثرِبٍ ... رِكابُ هُدىً حَلَّت عَلَيهِم بِأَسعَدِ نَبِيٌّ يَرى ما لا يَرى الناسُ حَولَهُ ... وَيَتلو كِتابَ اللَهِ في كُلِّ مَشهَدِ وَإِن قالَ في يَومٍ مَقالَةَ غائِبٍ ... فَتَصديقُهُ في اليَومِ أَو في ضُحى الغَدِ لِيَهنِ أَبا بَكرٍ سَعادَةُ جَدِّهِ ... بِصُحبَتِهِ مَن يُسعِدِ اللَهُ يَسعَدِ وَيَهنِ بَني كَعبٍ مَكانُ فَتاتِهِم ... وَمَقعَدُها لِلمُسلِمينَ بِمَرصَدِ وقال البوصيرى في مدح النبي صلى الله عليه وسلم ظلمتُ سنَّةَ منْ أحيا الظلام إلـــى ... إنِ اشتكتْ قدماه الضرَ من ورمِ وشدَّ من سغبٍ أحشاءه وطـــوى ... تحت الحجارة كشْحاً مترف الأدمِ وراودتْه الجبالُ الشمُ من ذهــبٍ ... عن نفسه فأراها أيما شــــممِ وأكدتْ زهده فيها ضرورتُـــه ... إنَّ الضرورة لا تعدو على العِصَمِ وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورةُ منْ ... لولاه لم تُخْرجِ الدنيا من العـدمِ محمد سيد الكونين والثقليــــن ... والفريقين من عُرْب ومنْ عجــمِ نبينا الآمرُ الناهي فلا أحــــدٌ ... أبرَّ في قولِ لا منه ولا نعــــمِ هو الحبيب الذي ترجى شفاعـته ... لكل هولٍ من الأهوال مقتحـــمِ دعا إلى الله فالمستمسكون بــه ... مستمسكون بحبلٍ غير منفصـــمِ فاق النبيين في خَلقٍ وفي خُلـُقٍ ... ولم يدانوه في علمٍ ولا كـــرمِ وكلهم من رسول الله ملتمـــسٌ ... غرفاً من البحر أو رشفاً من الديمِ وواقفون لديه عند حدهــــم ... من نقطة العلم أو من شكلة الحكمِ فهو الذي تم معناه وصورتــه ... ثم اصطفاه حبيباً بارئُ النســـمِ منزهٌ عن شريكٍ في محاســـنه ... فجوهر الحسن فيه غير منقســـمِ دعْ ما ادعتْهُ النصارى في نبيهم ... واحكم بما شئت مدحاً فيه واحتكم وانسب إلى ذاته ما شئت من شرف ... وانسب إلى قدره ما شئت من عظمِ فإن فضل رسول الله ليس لــــه ... حدٌّ فيعرب عنه ناطقٌ بفــــــمِ لو ناسبت قدرَه آياتُه عظمــــاً ... أحيا اسمُه حين يدعى دارسَ الرممِ لم يمتحنا بما تعيا العقولُ بـــه ... حرصاً علينا فلم نرْتبْ ولم نهـــمِ أعيا الورى فهمُ معناه فليس يُرى ... في القرب والبعد فيه غير مُنْفحـمِ كالشمس تظهر للعينين من بعُـدٍ ... صغيرةً وتُكلُّ الطرفَ من أمَـــمِ وكيف يُدْرِكُ في الدنيا حقيقتـَه ... قومٌ نيامٌ تسلوا عنه بالحُلُــــــمِ فمبلغ العلمِ فيه أنه بشــــــرٌ ... وأنه خيرُ خلقِ الله كلهــــــمِ وكلُ آيٍ أتى الرسل الكرام بها ... فإنما اتصلتْ من نوره بهــــمِ فإنه شمسُ فضلٍ هم كواكبُهــا . .. يُظْهِرنَ أنوارَها للناس في الظُلـمِ أكرمْ بخَلْق نبيّ زانه خُلـُـــقٌ ... بالحسن مشتملٍ بالبشر متَّســـــمِ كالزهر في ترفٍ والبدر في شرفٍ ... والبحر في كرمٍ والدهر في هِمَمِ كانه وهو فردٌ من جلالتــــه ... في عسكرٍ حين تلقاه وفي حشـمِ كأنما اللؤلؤ المكنون فى صدفٍ ... من معْدِنَي منطقٍ منه ومُبْتَســم لا طيبَ يعدلُ تُرباً ضم أعظُمَـــهُ ... طوبى لمنتشقٍ منه وملتثـــــم فى مولده صلى الله عليه وسلم أبان مولدُه عن طيب عنصــره ... يا طيبَ مبتدأٍ منه ومختتــــمِ يومٌ تفرَّس فيه الفرس أنهــــمُ ... قد أُنْذِروا بحلول البؤْس والنقـمِ وبات إيوان كسرى وهو منصدعٌ ... كشملِ أصحاب كسرى غير ملتئـمِ والنار خامدةُ الأنفاسِ من أسـفٍ ... عليه والنهرُ ساهي العينِ من سدمِ وساءَ ساوة أنْ غاضت بحيرتُهــا ... ورُدَّ واردُها بالغيظ حين ظمــي كأنّ بالنار ما بالماء من بــــلل ... حزْناً وبالماء ما بالنار من ضَــرمِ والجنُ تهتفُ والأنوار ساطعــةٌ ... والحق يظهرُ من معنىً ومن كَلِـمِ عَمُوا وصمُّوا فإعلانُ البشائر لــمْ ... تُسمعْ وبارقةُ الإنذار لم تُشــــَمِ من بعد ما أخبر الأقوامَ كاهِنُهُمْ ... بأن دينَهم المعوجَّ لم يقـــــمِ وبعد ما عاينوا في الأفق من شُهُب ... منقضّةٍ وفق ما في الأرض من صنمِ حتى غدا عن طريق الوحي منهزمٌ ... من الشياطين يقفو إثر مُنـــهزمِ كأنهم هرباً أبطالُ أبرهــــــةٍ ... أو عسكرٌ بالحَصَى من راحتيه رُمِىِ نبذاً به بعد تسبيحٍ ببطنهمـــــا ... نبذَ المسبِّح من أحشاءِ ملتقــــمِ فى معجزاته صلى الله عليه وسلم جاءتْ لدعوته الأشجارُ ســـاجدةً ... تمشى إليه على ساقٍ بلا قــــدمِ كأنَّما سَطَرتْ سطراً لما كتـــبتْ ... فروعُها من بديعِ الخطِّ في اللّقَـمِ مثلَ الغمامة أنَّى سار سائــــرةً ... تقيه حرَّ وطيسٍ للهجير حَــــمِى أقسمْتُ بالقمر المنشق إنّ لـــه ... من قلبه نسبةً مبرورة القســــمِ وما حوى الغار من خير ومن كرمٍ ... وكلُ طرفٍ من الكفار عنه عــِى فالصِّدْقُ في الغار والصِّدِّيقُ لم يَرِما ... وهم يقولون ما بالغـار مــن أرمِ ظنوا الحمام وظنوا العنكبوت على ... خير البرية لم تنسُج ولم تحُــــمِ وقايةُ الله أغنتْ عن مضاعفـــةٍ ... من الدروع وعن عالٍ من الأطـُمِ ما سامنى الدهرُ ضيماً واستجرتُ به ... إلا ونلتُ جواراً منه لم يُضَــــمِ ولا التمستُ غنى الدارين من يده ... إلا استلمت الندى من خير مستلمِ لا تُنكرِ الوحيَ من رؤياهُ إنّ لــه ... قلباً إذا نامتِ العينان لم يَنَـــم وذاك حين بلوغٍ من نبوتــــه ... فليس يُنكرُ فيه حالُ مُحتلــــمِ تبارك الله ما وحيٌ بمكتسـَــبٍ ... ولا نبيٌّ على غيبٍ بمتهـــــمِ كم أبرأت وصِباً باللمس راحتُـه ... وأطلقتْ أرباً من ربقة اللمـــمِ وأحيتِ السنةَ الشهباء دعوتـُــه ... حتى حكتْ غرّةً في الأعصر الدُهُمِ بعارضٍ جاد أو خِلْتُ البطاحَ بهـا ... سَيْبٌ من اليمِّ أو سيلٌ من العَـرِمِ يا خير من يمم العافون ساحته ... سعياً وفوق متون الأينق الرسم ومن هو الآية الكبرى لمعتبر ... ومن هو النعمة العظمى لمغتنم سريت من حرم ليلاً إلى حرم ... كما سرى البدر في داج من الظلم وبت ترقى إلى أن نلت منزلة ... من قاب قوسين لم تدرك ولم ترم وقدمتك جميع الأنبياء بها ... والرسل تقديم مخدوم على خدم وأنت تخترق السبع الطباق بهم ... في مركب كنت فيه صاحب العلم حتى إذا لم تدع شأواً لمستبق ... من الدنوّ ولا مرقى لمستنم خفضت كل مقام بالإضافة إذ ... نوديت بالرفع مثل المفرد العلم كيما تفوز بوصل أي مستتر ... عن العيون وسر أي مكتتم فحزت كل فخار غير مشترك ... وجزت كل مقام غير مزدحم وجل مقدار ما وليت من رتب ... وعز إدراك ما أوليت من نعم بشرى لنا معشر الإسلام إن لنا ... من العناية ركناً غير منهدم لما دعا الله داعينا لطاعته ... بأكرم الرسل كنا أكرم الأمم راعت قلوب العدا أنباء بعثته ... كنبأة أجفلت غفلا من الغنم ما زال يلقاهم في كل معترك ... حتى حكوا بالقنا لحماً على وضم ودّوا الفرار فكادوا يغبطن به ... أشلاء شالت مع العقبان والرخم تمضي الليالي ولا يدرون عدتها ... ما لم تكن من ليالي الأشهر الحرم كأنما الدين ضيف حل ساحتهم ... بكل قرم إلى لحم العدا قرم يجر بحر خميس فوق سابحة ... يرمي بموج من الأبطال ملتطم من كل منتدب لله محتسب ... يسطو بمستأصل للكفر مصطلم حتى غدت ملة الإسلام وهي بهم ... من بعد غربتها موصولة الرحم مكفولة أبداً منهم بخير أبٍ ... وخير بعلٍ فلم تيتم ولم تئم هم الجبال فسل عنهم مصادمهم ... مأذا رأى منهم في كل مصطدم وسل حنيناً وسل بدراً وسل أحداً ... فصول حتفٍ لهم أدهى من الوخم المصدري البيض حمراً من بعد ما وردت ... من العدا كل مسودٍ من اللمم والكاتبين بسمر الخط ما تركت ... أقلامهم حرف جسم غير منعجم القصيدة المحمدية 1. عيون الأفاعي : كأنّ نجوماً أومـضت في الغيــاهـب عيون الأفاعي أو رؤوس العقارب إذا كان قلب المرء في الأمر حائراً فأضيق من تسعين رحب السباسب وتشغلنـــي عني وعن كل راحتــي مصائب تقـفوا مثـلـها في المصائب إذا ما أتـتـنـي أزمـــة مدلــهـــــمة تحــيـط بنفسي من جميع الجــوانب تطـلبت هل من ناصر أو مســاعـد ألـــوذ به من خوف سوء العــواقب فـلـسـت أرى الا الذي فـلـــق النوى هو الواحد المعـطي كثير المواهـب ومعـتصم المكروب في كل غــمرة ومـنـتجع الغــفـــران من كل هائب مجيــــب دعا المضطر عند دعائـه ومـنـقـذه من معـضلات النـوائب معيـد الـورى في زجـرة بعد موتهم لـفـصـل حـقـوق بـيـنـهـم ومـطالب ففي ذلك اليوم العصيب ترى الورى سكارى ولا سكـر بهم من مشارب حـفــاة عـــراة خاشــعــيـــن لربهـم فـيا ويح ذي ظلم رهـــين المطالب فيأتوا لنــــــوح والخليـــــــــل وآدم وموسى وعيسى عند تلك المتاعب لــعــلهـمُ أن يـشـفعــوا عـنــد ربهــم لتخليصهم من معضلات المصاعب فما كان يغني عـنـهـمـوا عـنـد هــذه نــــبـي ولـم يـظــفـرهـمُ بالـــمـآرب 2. هناك رسول الله : هــناك رســـــول الله يأتي لــــربه ليـشـفـع لتخليص الورى من متاعب فيرجع مـســرورا ً بنيـــل طـلابــه أصاب من الرحمــن أعـلـى الـمراتب سـلالـة إسماعـيـل والـعـرق نـازع وأشـــــرف بيت من لـؤي بن غــالب بـشـارة عيســى والذي عنه عبروا بـشـــدة بـأس بالـضـحــوك الـمحارب ومن أخبروا عنه بأن ليس خـلـقه بـفــظ وفي الأسـواق لـيـس بصـاخـب ودعــــــوة إبـراهـيــم عنـد بـنـائــه بـمــكـــة بـيـتـا فـيـه نـيـل الـرغـائـب جـمـيـل المحـيا أبيض الوجه ربعة جــلـيـل كــــراديــس أزج الـحـواجـب صبيح مليح أدعـج العـيـن أشـكـل فـصيـح لـه الاعـجـام لـيـس بـشـائـب 3.وأحسن خلق الله : وأحـسـن خـلـق الله خـلـقا وخـلـقـة وأنـفـعـهــم للــنــاس عــنــد الــنـوائـب وأجــــود خـلـق الله صدراً ونائـلا ً وأبـسـطهــم كــفـاً عـلـى كـــل طـالب وأعــظـم حــــر للـمـعـالي نهوضه إلى الـمجـد ســام للعــظائـم خــاطـب تـرى أشـجع الفرسان لاذ بظهـره إذا احمرّ بــأس في بـئيـس المواجب وآذه قــوم من سـفـاهـة عـقـلـهـم ولـم يـذهـبــــــوا من ديـنـــه بـمـذاهب فـمـا زال يــدعـــو ربـه لـهـــداهـم وإن كــان قـد قـاسـى أشـــد المتاعب وما زال يعـفـو قادراً عن مسيئهـم كـمـا كــان مـنـه عـنـد جـبـذة جـاذب وما زال طـول العمر لله معـرضاً عن البسط في الدنيا وعـيش الـمـزارب بديع كمال في الـمعـالي فلا امـرء يـــكــــون له مـثــــلا ولا بـمـقـارب أتانا مـقـيـم الـدين مـن بـعـد فـتـرة وتـحــريـف أديــــان وطــول مـشاغب 4. ويل قوم : فيا ويل قوم يشركـــون بربهـم وفيهم صنـــــــوف من وخـيـم الـمـثـالب وديـنهــــمُ ما يـفـتـرون بـرئـيـهــم كـتـحـــريـم حـــام واخـتـراع الـسـوائب ويا ويل قوم حرفوا دين ربهـم وأفـتــوا بـمـصـنـوع لـحـفـظ الـمـناصب ويا ويل قوم من أطرى بوصف فـسـمـاه رب الـخــلــق إطـــــراء خـائـب ويا ويل قوم قــد أبــار نفوسهم تـكـلــف تـــزويـــق وحـب الـمـلاعــب ويا ويل قوم قد أخف عقولــهم تجـبـر كـســـرى واصـطـلام الـضرائب فأدركهـم في ذاك رحمة ربنا وقــد أوجــبــــــوا مــنـه أشــد الـمـعـائـب فأرســـل من عـلـيا قـريش نبيــه ولـم يـك فـيـمـا قــد بـلــــوه بـكـــاذب ومن قبل هذا لم يخالط مـداس ألـــ ـــــيــهـود ولـم يـقـرأ لـهـم خـــط كـاتب 5. منهاج الهدى : فأوضح منهاج الهـدى لمن اهتدى ومـــنّ بـتـعـلـيـم عـلى كــــل راغـــب وأخبر عن بـدء السـماء لهم وعـن مـقـام مـخـــوف بين أيـــدي الــمحاسب وعن حكم رب العرش فيما يعينهم وعـن حكم تـــروى بحكم الــــتـــجـارب وأبـطـل أصـناف الخـنى وأبادها وأصـنـاف بـغـي للـعـقـوبـــة جـــالب وبشر من أعطى الرسـول قــيـاده بـجـنـة تـنـعــيـــــــم وحــــور كــواعــب وأوعـــــد مـن يـأبى عـبادة ربـــــه عـقـوبـــة مـيـــزان وعـيـــشـــة قـاطـب فأنجى به من شاء ربـي نجاتـــــه ومـن خــاب فــلـتـنـدبـه شـــر الـنوادب 6. فأشهد : فأشهـد أن الله أرســــــل عــــبـــده بــحــق ولا شــيء هــنــاك بــرائــب وقد كـــان نـــورالله فـيـنـا لـمهـتـد وصمصام تـدمـيـر عـلى كـــل نــاكـــب وأقــوى دلـيـل عـنـد مـن تـم عـقله عـلى أن شرب الشرع أصفى الـمـشـارب تـواطـىء عـقـول في سلامة فكره عـلى كـل ما يـأتي بــه مـن مـطـالـب سـمـاحـة شرع في رزانة شرعة وتـحـقـيـق حـق في إشــــارة حــاجــب مكـارم أخـــلاق وإتـــمــام نـعـمـة نـبــــوة تــألــيــف وسـلــطــــان غـــالب نصدق ديـــن الـمـصطـفى بقلوبنا على بـيـنات فـهـمـهـا مـن غـــــرائب 7. براهين : براهـين حق أوضحت صدق قوله رواهـا ويـروي كــل شــب وشـائـب ومن ذاك كم أعطى الطعام لجائع وكـم مـرة أسـقى الـشـراب لـشـارب وكم من مريض قد شفي من دعائه وإن كـان قـد أشـفــى لــوجــبة واجب ودرت لـه شــاة لـدى أم مـعـبــد حـلـيـبـا ولا تـسـطـاع حـلـبـة حـــالب وقد ساخ في أرض حصان سراقة وفـيه حــديث عـن بـراء بن عـازب وقد فاح طيبا كـف من مس كـفـه وماحـلّ رأسـا جـنـس شـيـب الـذوائب وألقى شقي القوم فرث جزورهم عـلى ظــهــره والله لـيـس بــــعـازب فألـقـوا بـبـدر في قــلـيـب مـخـبـث وعـم جـمـيـع الـقـوم شــؤم المداعب وأخـبـر أن أعــطـاه مــولاه نصرة ورعـبا الى شـهـر مـسـيـرة سـارب فأوفاه وعد الرعب والنصر عاجلا وأعـطى لـــه فـتـح الـتـبـوك ومآرب وأخـبـر عـنـه أن سـيـبـلـغ مـلـكـــه إلى مـا رأى من مـشـرق ومـغــارب فـأسـبـل رب الأرض بـعـد نـبـيــــه فـتـوحـا تــواري مـالــهــا من مـناكب 8. فراق الحب : وكلمه الأحجـــار والعجم والحصى وتكلـيم هـــــذا الـنـوع لـيـس بـرائــب وحـن لــه الــجــذع الــقـديـم تـحزنا فـإن فـراق الـحـب أدهـى الـمـصــائب وأعـجـب تلك الـبـدر يـنـشـق عـنده وما هـو في إعـجـازه من عــجـــــائب وشــــق لـه جـبـريـل باطـن صدره لغـسـل ســــــواد بالـسـويــــــداء لازب وأسرى على متن البراق الى السما فيـا خــيــر مركوب ويـا خــيــر راكب وراعـت بلـيـغ الآي كــــل مجــادل خـصـيـم تـمـادى في مــراء المطالب بـراعـــة أســلوب وعـجـز معارض بـلاغــــة أقــــوال وأخـبــــار غــائب وســمّـاه رب الـخـلـق أسـمـاء مدحة تبيّن مـا أعـطـى لـه مـن مـنـاقـــــب رؤوف رحـيم أحــمـــد ومحـمـــد مـقـفـى ومـفـضـال يـسـمـى بعاقـب إذا مـا أثــــاروا فــتـنـة جاهـلـيـــــة يـقـود بـبـحـر زاخــــــــر من كـتـائـب يـقـوم لــدفــع البـأس أســـرع قــومـه بجـيـش مـن الأبـطـال غــــر السلاهب أشــداء يـــوم البـأس مـن كـل باســـل ومـن كـل قـــــرم بالأسـنــة لاعــــب توارث إقـدامـا ونــبــلا وجــــــــــرأة نـفـوســهــمُ مـن أمهـــــات نـجائــــب 9.جزى الله : جـــزى الله أصحــــاب الـنـبي محمـد جميعــــا كمــا كانــوا لـه خير صاحب وآل رســـــول الله لازال أمــــــرهــم قـويـمـا عـلـى إرغــــام أنف النواصب ثـلاث خصــــــال من تعــاجيب ربنا نجابـــــــــة أعــقــاب لـوالــــــــد طالب خـلافـــــــــة عـبـــــاس وديـن نبينـــا تــزايــــد في الأقـــطــار من كل جانب يؤيـــد ديـن الله في كـــــــل دورة عصائب تـتـلــو مثـــلـهـا من عـصائب فمنهم رجال يدفـعــون عــدوهـــم بـسـمـر الـقـنــــــا والمرهفات القواضب ومنهم رجال يغــلبـــون عــدوهـــم بأقـــــوى دلـيـل مفحــــم لـلـمـغــــاضب ومنهم رجال بـيـنـــــوا شرع ربنا ومـا كـان فـيـه مـن حـــــرام وواجــــب ومنهم رجال يدرســون كتـابــــــه بتجويـــــد تـرتـيـــــل وحفـظ مـراتـــب ومنهم رجال فســــروه بعلمهـــــم وهـم عــلــمــونــا مــا بــه من غـــرائب ومنهم رجال بالحــديث تولعـــــوا وما كان فـيـه من صحـيـح وذاهــــــــب ومنهم رجال مخلصون لربهـــــــم بأنفـسـهـــم خصـب البـــــــــلاد الأجادب ومنهم رجال يهتـــــدى بعظاتهــــم قيــام إلى ديـــــن مـن الله واصـــــب عــلى الله رب الناس حسن جزاءهـم بما لا يوافـــي عـــــده ذهــــن حاســــب 10. خاتم الرسل : فمن شـــــاء فـلـيـذكر جمال بثينة ومـن شـــــاء فـلـيغـزل بحـب الربائب سأذكـــــر حبي للحــبيب محمــــد إذا وصف العشـــــــــاق حب الحبائب ويبدو محياه لعيني في الكــــــرى بنفسي أفــدّيــــــــه إذاً والأقــــــارب وتـدركني في ذكـــره قـشـعــريرة من الوجــــد لا يحويه عــلــم الأجانب وألـــفي لـــروحي عند ذلك هـزة وأنســـــــــا وروحا فيه وثبـــــة واثب وإنك أعلى المرسليــــن مكانــــــة وأنت لهم شـمـس وهـم كالــثـواقـــــب وصل إلهي كلما ذرّ شــــــــــارق عـلى خاتـم الرســــــل الكرام الأطايب وقال آخر فى مدح نبينا صلى الله عليه وسلم .. وفيها إذا ما هجرت عجرفية ...إذا خلت حرباء الظهيرة أصيدا وآليت لا آوي لها من كلالة... ولا من حفى حتى تلاقي محمدا متى ما تناخي عند باب ابن هاشم ...تراحي وتلقي من فواضله ندى نبيا يرى ما لا ترون وذكره... أغار لعمري في البلاد وأنجدا له صدقات ما تغب ونائل ....وليس عطاء اليوم مانعه غدا أجدك لم تسمع وصاة محمد ...نبي الإله حيث أوصى وأشهدا إذا أنت لم ترحل بزاد من التقى... ولاقيت بعد الموت من قد تزودا ندمت على أن لا تكون كمثله... فترصد للأمر الذي كان أرصدا من قصيدة نزار قباني في مدح الرسول صلى الله عليه و سلم عَـزَّ الـورودُ وطـال فيـك أوامُ ...وأرقـتُ وحـدي والأنـام نيـامُ ورَدَ الجميع ومن سناك تـزودوا ... وطردت عن نبع السنـا وأقامـوا ومنعت حتى أن أحوم ولـم أكـد ... وتقطعت نفسي عليـك وحامـوا قصدوك وامتدحوا ودوني أغلقـت ... أبواب مدحـك فالحـروف عقـامُ أدنوا فأذكر مـا جنيـت فأنثنـي ... خجـلا تضيـق بحملـي الأقـلام أمن الحضيض أريد لمسا للـذرى ... جـل المقـام فـلا يطـال مقـام وِزْرِي يكبلني ويخرسني الأسـى ... فيموت في طرف اللسـان كـلام يممت نحوك يـا حبيـب الله فـي ... شوقٍ تقـض مضاجعـي الآثـام أرجو الوصول فليل عمري غابـة ... أشـواكـهـا ... الأوزار والآلام يا من ولدت فأشرقـت بربوعنـا ... نفحات نـورك وانجلـى الإظـلام أأعود ظمـآنٌ وغيـري يرتـوي ... أيراد عن حـوض النبـي هيـام كيف الدخول إلى رحاب المصطفى ... والنفس حيرى والذنـوب جسـام أو كلمـا حاولـت إلمامـا بــه ... أزف البـلاء فيصعـب الإلـمـام ماذا أقول وألـف ألـف قصيـدة ... عصماء قبلي ... سطرت أقـلام مدحوك ما بلغوا برغـم ولائهـم ... أسرار مجـدك... فالدنـوُّ لمـامُ حتى وقفتُ أمـام قبـرك باكيـاً ... فتدفـقَ الإحسـاس والإلـهـامُ ودنـوت مذهـولا أسيـرا لا أرى ... حيـران يلجـم شعـري الإلجـام وتوالت الصور المضيئة كالـرؤى ... وطوى الفـؤاد سكينـة وسـلام يا ملء روحي وهج حبك في دمي ... قبس يضـيء سريرتـي وزمـامُ أنت الحبيب وأنت مـن أروى لنـا ... حتـى أضـاء قلوبنـا الإٍسـلام حوربت لم تخضع ولم تخش العدى ... من يحمه الرحمن كيـف يضـام وملأت هذا الكون نورا فاختفـت ... صور الظـلام وقوضـت أصنـام الحزن يملأ يا حبيـب جوارحـي .. فالمسلمون عن الطريق تعامـوا يغضون إن سلب الغريب ديارهـم .. وعلى القريب شذى التراب حـرام باتـوا أسـارى حيـرة وتمـزق ... فكأنهـم بيـن الـورى أغـنـام ناموا فنام الـذل فـوق جفونهـم ... لا غرو وضاع الحـزم والإقـدام ودنـوت مذهـولاً أسيـراً لا أرى ... حيران يلجـم شعـري الإحجـام وتمزقـت نفسـي كطفـل حائـر ... قد عاقـه عمـن يحـب زحـام يا هادي الثقلين هل مـن دعـوة ... تُدْعَـى بهـا يستيقـظ الـنـوامُ هي قصيدة للشاعر ابو عبداللّه شمس الدين محمد بن احمد بن علي الهواري المالكي الاندلسي النحوي المعروف بابن جابرالاعمى يمدح النبي الأعظم صلى الله عليه واله وسلم بالتورية بسور القرآن كلها في كل فاتحة للقول معتبره ..حق الثناء على المبعوث بالبقره في ال عمران قدما شاع مبعثه ..رجالهم والنساء استوضحوا خبره من مد للناس من نعماه مائدة ..عمت فليست على الانعام مقتصره اعراف نعماه ما حل الرجاء بها ..الا وانفال ذاك الجود مبتدره به توسل اذ نادى بتوبته في البحر يونس والظلماء معتكره هود ويوسف كم خوف به امنا ..ولن يروع صوت الرعد من ذكره مضمون دعوة ابراهيم كان وفي ..بيت الاله وفي الحجر التمس اثره ذو امة كدوي النحل ذكرهم ...في كل قطر فسبحان الذي فطره بكهف رحماه قد لاذ الورى وبه ..بشرى ابن مريم في الانجيل مشتهره سماه طه وحض الانبياء على ... حج المكان الذي من اجله عمره قد افلح الناس بالنور الذي عمروا ..من نور فرقانه لما جلا غرره اكابر الشعراء اللسن قد عجزوا .. كالنمل اذ سمعت اذانهم سوره وحسبه قصص للعنكبوت اتى ..اذ حاك نسجا بباب الغار قد ستره في الروم قد شاع قدما امره وبه .. لقمان وفق للدر الذي نثره كم سجدة في طلى الاحزاب قد سجدت ..سيوفه فاراهم ربه عبره سبا هم فاطر السبع العلى كرما ..لمن بياسين بين الرسل قد شهره في الحرب قد صفت الاملاك تنصره ..فصار جمع الاعادي هازما زمره لغافر الذنب في تفضيله سور ..قد فصلت لمعان غير منحصره شوراه ان تهجر الدنيا فزخرفها ..مثل الدخان فيعشي عين من نظره عزت شريعته البيضاء حين اتى ... احقاف بدر وجند اللّه قد نصره فجاء بعد القتال الفتح متصلا ..واصبحت حجرات الدين منتصره بقاف والذاريات اللّه اقسم في ..ان الذي قاله حق كما ذكره في الطور أ بصر موسى نجم سؤدده ...والافق قد شق اجلالا له قمره اسرى فنال من الرحمن واقعة ..في القرب ثبت فيه ربه بصره اراه اشياء لا يقوى الحديد لها ..وفي مجادلة الكفار قد ازره في الحشر يوم امتحان الخلق يقبل في .. صف من الرسل كل تابع اثره كف يسبح للّه الحصاة بها ..فاقبل اذا جاءك الحق الذي قدره قد ابصرت عنده الدنيا تغابنها ..نالت طلاقا ولم يصرف لها نظره تحريمه الحب للدنيا ورغبته ..عن زهرة الملك حقا عندما نظره في نون قد حقت الامداح فيه بما ..اثنى به اللّه اذ ابدى لنا سيره بجاهه سال نوح في سفينته ..سفن النجاة وموج البحر قد غمره وقالت الجن جاء الحق فاتبعوا .. مزملا تابعا للحق لن يذره مدثرا شافعا يوم القيامة هل ..اتى نبي له هذا العلى ذخره في المرسلات من الكتب انجلى نبا ..عن بعثه سائر الاخبار قد سطره الطافه النازعات الضيم في زمن ..يوم به عبس العاصي لما ذعره اذ كورت شمس ذاك اليوم وانفطرت ..سماؤه ودعت ويل به الفجره وللسماء انشقاق والبروج خلت ..من طارق الشهب والافلاك مستتره فسبح اسم الذي في الخلق شفعه ..وهل اتاك حديث الحوض اذ نهره كا لفجر في البلد المحروس غرته ..و الشمس من نوره الوضاح مستتره والليل مثل الضحى اذ لاح فيه الم ..نشرح لك القول في اخباره العطره ولو دعا التين والزيتون لا بتدرا ..اليه في الحين و اقرا تستبن خبره في ليلة القدر كم قد حاز من شرف في الفخر لم يكن الانسان قد قدره كم زلزلت بالجياد العاديات له ...ارض بقارعة التخويف منتشره له تكاثر ايات قد اشتهرت ..في كل عصر ف ويل للذي كفره الم تر الشمس تصديقا له حبست ...على قريش وجاء الروح اذ امره ارايت ان اله العرش كرمه ..بكوثر مرسل في حوضه نهره و الكافرون اذا جاء الورى طردوا ..عن حوضه فلقد تبت يدا الكفره اخلاص امداحه شغلي فكم فلق ..للصبح اسمعت فيه الناس مفتخره ازكى صلاتي على الهادي وعترته ...وصحبه وخصوصا منهم عشره قصيدة للشيخ يوسف القرضاوى فى مدح الرسول صلى الله عليه وسلم هو الرسول فكن في الشعر حسانا... وصغ من القلب في ذكراه ألحانا ذكرى النبي الذي أحيا الهدى وكسا... بالعلم والنور شعبًا كان عريانا أطلَّ فجر هداه والدجى عممُ... بات الأنام وظلوا فيه عميانا هذا يصور تمثالاً ويعبده...وذاك يعبد أحبارًا وكهَّانا الكون بحرٌ عميقٌ لا منار به... لم يدرِ فيه بنو الإنسان شطئانا ويل الصغير وقد صار الورى سمكًا... يسطو الكبير عليه غير خشيانا! فدولة الروم حوتٌ فاغرٌ فمه... يطغى على تلكُم الأسماك طغيانا ودولة الفرس حوتٌ مثله كشرت... أنيابه للورى بغيًا وعدوانا وحشيةٌ عمَّت الدنيا أظافرها...جهالةٌ أصلت الأكوان نيرانا! الليل طال ألا فجر يبدده؟!... ربَّاه.. أرسل لنا فلكًا وربانا! هناك لاح سنا المختار مؤتلقًا... يهدي إلى الله أعجامًا وعربانا يتلو كتاب هدًى كان الإخاء له... بدءًا وكان له التوحيد عنوانا لا كبر- فالناس إخوان سواسية...لا ذلَّ إلا لمن سوَّاك إنسانا يقود دعوته في اليمِّ باخرةٌ... تقل من أمَّها شيبًا وشبانا السلم رايتها والله غايتها... لم تبغ إلا هدًى منه ورضوانا جرت بركبانها.. لا الريح زلزلها..ولا يد الموج مهما ثار بركانا وكم أراد العِدا إضلالها عبثًا... وحاول خرقها بالعنف أزمانا واها! أتُخرق والرحمن صانعها؟...والله حارسها من كل من خانا؟! أم هل تضل سفين "بيت إبرتها"... وحي من الله يهدي كل حيرانا؟! أم كيف لا تصل الشطئان باخرةٌ... ربانها خير خلق الله إنسانا؟! تلك الرواية والَهْفِي ممثلةٌ... في العالم اليوم في بلدانه الآنا إن يختلف الاسم فالموضوع متَّحِدٌ... مهما تلوَّنت الأشخاص ألوانا فالناس قد تَّخذوا الأهواء آلهةً ...إن كان قد تَّخذ الماضون أوثانا الشعب يعبد قوادًا تضلله...كما يضلل ذو الإفلاس صبيانا والحاكمون غدا الكرسيُّ ربهمو... يقدمون له الأوطان قربانا إن ماتت الفرس فالروسيا تمثلها... أما ستالين فهو اليوم كِسرانا وإن تزل دولة الرومان فالتمسوا ...في الإنجليز وفي الأمريك رومانا وإن يمت قيصر فانظر لصورته... وإن يكونوا همو في البحر حيتانا يا خير من ربت الأبطال بعثته... ومن بنى يهمو للحق أركانا خلفت جيلاً من الأصحاب سيرتهم... تضوع بين الورى روحًا وريحانا كانت فتوحهمو برًّا ومرحمة... كانت سياستهم عدلاً وإحسانا لم يعرفوا الدين أورادًا ومسبحةً... بل أشربوا الدين محرابًا وميدانا فقل لمن ظن أن الدين منفصل... عن السياسة: خذ يا غرُّ برهانا هل كان أحمد يومًا حلس صومعة... أو كان أصحابه في الدير رهبانا؟! هل كان غير كتاب الله مرجعهم...أو كان غير رسول الله سلطانا؟! لا، بل مضى الدين دستورًا لدولتهم... وأصبح الدين للأشخاص ميزانا يرضى النبي أبا بكر لدينهمو... فيعلن الجمع: نرضاه لدنيانا يا سيد الرسل طب نفسًا بطائفة... باعوا إلى الله أرواحًا وأبدانا قادوا السفين فما ضلوا ولا وقفوا... وكيف لا وقد اختاروك ربَّانا؟! أعطوا ضريبتهم للدين من دمهم... والناس تزعم نصر الدين مجانا أعطوا ضريبتهم صبرًا على محن... صاغت بلالاً وعمارًا وسلمانا عاشوا على الحب أفواهًا وأفئدةً... باتوا على البؤس والنعماء إخوانا الله يعرفهم أنصار دعوته... والناس تعرفهم للخير أعوانا والليل يعرفهم عُبَّاد هجعته... والحرب تعرفهم في الروع فرسانا دستورهم لا فرنسا قننتْه ولا... روما، ولكن قد اختاروه قرآنا زعيمهم خير خلق الله لا بشر... إن يهد حينًا يضل القصد أحيانا! "الله أكبر".. ما زالت هتافهمو... لا يسقطون ولا يحيون إنسانا نشكو إلى الله أحزابًا مضللةً... كم أوسعونا إشاعات وبهتانا ما زال فينا ألوف من أبي لهب...يؤذون أهل الهدى بغيًا ونكرانا ما زال لابن سلول شيعةٌ كثروا... أضحى النفاق لهم وَسْمًا وعنوانا يا رب إنا ظُلمنا فانتصر، وأنر...طريقنا، واحبنا بالحق سلطانا نشكو إليك حكومات تكيد لنا... كيدًا وتفتح للسكسون أحضانا تبيح للهو حانات وأندية... تؤوي ذوي العهر شُرَّابًا ومُجَّانا فما لدور الهدى تبقى مُغلَّقةً؟... يمسي فتاها غريب الدار حيرانا يا رب نصرك، فالطاغوت أشعلها... حربًا على الدين إلحادًا وكفرانا يا قوم قد أيد التاريخ حجتنا... وحصحص الحق للمستبصر الآنا إنا أقمنا على إخلاص دعوتنا...وصدقها ألف برهان وبرهانا لقد نفونا فقلنا: الماء أين جرى... يحيي المَوات ويروي كل ظمآنا قالوا: إلى السجن، قلنا: شعبةٌ فُتِحت... ليجمعونا بها في الله إخوانا قالوا: إلى الطور، قلنا: ذاك مؤتمر... فيه نقرِّر ما يخشاه أعدانا! فهو المصلَّى نزكِّي فيه أنفسنا... وهو المصيف نقوي فيه أبدانا معسكر صاغنا جندًا لمعركة... ومعهد زادنا للحق تبيانا من حرَّموا الجمع منا فوقَ أربعةٍ... ضموا الألوف بغاب الطور أُسدانا! راموه منفًى وتضييقًا، فكان لنا... بنعمة الحب والإيمان بستانا! هذا هو الطور شاءوا أن نذوب به... وشاء ربك أن نزداد إيمانا ثم كان للشاعر : سعد الشريف مكان من هذه النصرة حين قال :: ذموك ياخير خلق الله كلهم ... فلا يضير اذا ماذمك البشر قد جاء مدحك في القران نافلة ...وجاء ذكرك في الايات والسور ياعصبة في رسول الله قد جهلت ... كأن احلامها الثيران والبقر هذا الذي جاء بالقران معجزة ... كأن اياتة الألماس والدرر هذا كريم طاهر ورع أكرم ... من الريح او من وابل المطر هذا نبي من الرحمن أرسلة ... جبريل يعرفة والبيت والحجر بطحاء مكة قد لانت صبابتها ... عشقا لذاك الجبين الطاهر العطر وقال أحمد شوقى رحمه الله وُلِـد الُهدى فالكائنات ضياء ** وفم الزمان تَبَسُّمٌ وثناء الروح والملأ الملائـك حـوله** للدين والدنيا به بُشـراء والعيش يزهو والحظيرة تزدهي** والمنتهى والسِّـدرة العصماء والوحي يقطر سلسلاً من سَلْسَلٍ** واللوح والقلم البديع رُواء يا خير من جاء الوجود تحية** من مرسلين إلى الهدى بك جاءوا يومٌ يتيه على الزمان صبـاحُه** ومســاؤه بمحمــد وضاء ذُعِرت عروس الظالمين فزُلزلت** وعلـت على تيجانهم أصـداء نعـم اليتيم بدت مخايل فضلِه** واليـتم رزق بعضه وذكاء يا من له الأخلاق ما تهوى العلا** منها وما يتعشق الكبـراء لو لم يُقم دينًا لقامت وحدها** دينا تضــيء بنوره الآناء زانتك في الخُلُق العظيم شمائلٌ** يُغري بهن ويُولع الكـرماء فإذا سخوت بلغت بالجود المدى** وفعلت ما لا تفعل الأنواء وإذا عفوت فقـادرا ومقدَّرًا** لا يستهين بعفوك الجهلاء وإذا رحمــت فـأنت أمٌّ أو أبٌ** هـذان فـي الدنيا هما الرحماء وإذا غضبت فإنما هي غَضبة** في الحق لا ضغن ولا بغضاء وإذا خطبت فللمنابر هـزة** تعرو الندِيَّ وللقلوب بكاء وإذا قضيت فلا ارتيابَ كأنما** جاء الخصومَ من السـماء قضاء وإذا حميـت الماء لم يُورَدْ ولو** أن القياصر والملوك ظماء وإذا أجرت فأنت بيـت الله لـم** يدخل عليه المسـتجير عـداء وإذا أخذت العهد أو أعطيـته** فجميـع عهدك ذمـة ووفاء يا أيها الأمي حســبك رتـبةً** فـي العلم أن دانت بك العلماء الذكـر آية ربك الكبرى التي** فيها لباغي المعجـزات غناء صدر البيان له إذا التقت اللُّغى** وتقـدم البلغاء والفصـحاء حسدوا فقـالوا: شاعرٌ أو ساحر** ومن الحســود يكون الاستهزاء حسان بن ثابت يرثي النبي محمد صلى الله عليه وسلم بطيبةَ رَسْمٌ للرّسُول وَمَعْهَدُ مُنِيرٌ، وَقَد تَعْفُو الرُّسُومُ وتَهْمــَدُ ولا تَنْمَحي الآياتُ مِن دَارِ حُرْمَةٍ بها مِنْبَرُ الهادي الذي كانَ يَصْعـَدُ ووَاضِح ُ آياتٍ، وَبَاقي مَعَالِمٍ، وَرَبْعٌ لَهُ فيهِ مُصَلَّى وَمَســـْجِدُ بِها حُجُرَاتٌ كانَ يَنْزِلُ وَسْطَها مِنَ الله نورٌ يُسْتَضَاءُ، وَيُوقـــَدُ مَعالِمُ لمْ تُطْمَسْ على العَهْدِ آيُها أتَاهَا البِلَى، فالآيُ منها تَجــَدَّدُ عرَفْتُ بِهَا رَسْمَ الرّسُولِ وعَهْدَهُ، وَقَبْرَاً بِهِ وَارَاهُ في التُّرْبِ مُلــْحِدُ ظَلِلْتُ بها أبكي الرّسولَ، فأسْعَدَتْ عُيون، وَمِثْلاها مِنَ الجَفْن ِ تُسـعدُ تَذَكَّرُ آلاءَ الرّسولِ، وَمَـا أرَى لهَا مُحصِياً نَفْسي، فنَفسي تبـلَّدُ مُفجَّعَةٌ قَدْ شَفّهَا فَقْدُ أحْـمَدٍ، فَظَلّتْ لآلاءِ الرّسُولِ تُعـــَدِّدُ وَمَا بَلَغَتْ منْ كلّ أمْرٍ عَشـِيرَهُ، وَلكِنّ نَفسي بَعْضَ ما فيهِ تـحمَد أطالتْ وُقوفاً تَذْرِفُ العَينُ جُهْدَها عَلى طَلَلِ القَبْرِ الّذي فِيهِ أحْـمَدُ فَبُورِكتَ، يا قبرَ الرّسولِ، وبورِكتْ بِلاَدٌ ثَوَى فيهَا الرّشِيدُ المُســَدَّدُ وَبُورِكَ لَحْد ٌ منكَ ضُمّنَ طَيّباً، عَليهِ بناءُ من صفيحٍ، مُنَـــضَّدُ تَهِيلُ عَلَيْهِ التَرْبَ أيْدٍ وأعْيُنٌ عليهِ، وقدْ غارَتْ بذلِكَ أسْــعُدُ لقد غَيّبوا حِلْماً وعِلْماً وَرَحمةً، عَشِيّةَ عَلّوْهُ الثّرَى، لا يُوَسَّـــدُ وَرَاحُوا بحُزْنٍ ليس فيهِمْ نَبيُّهُمْ، وَقَدْ وَهَنَتْ منهُمْ ظهورٌ، وأعضـُدُ يُبكّون مَنْ تَبكي السَّماوات يَوْمَهُ، وَمَنْ قدْ بَكَتْهُ الأرْضُ فالناس أكمَدُ وَهَلْ عَدَلَتْ يَوْماً رَزِيّةُ هَالِكٍ رَزِيّةَ يَوْمٍ مَاتَ فِيهِ مُحَــــمّدُ تَقَطَّعَ فيهِ منزِلُ الوَحْيِ عَنهُمُ، وَقَد كان ذا نورٍ، يَغورُ ويُنــْجِدُ يَدُلُّ على الرّحمنِ مَنْ يقتَدي بِهِ، وَيُنْقِذُ مِنْ هَوْلِ الخَزَايَا ويُرْشِــدُ إمامٌ لَهُمْ يَهْدِيهِمُ الحقَّ جَاهِداً، مُعلِّمُ صدْقٍ، إنْ يُطِيعوهُ يَسـعَدوا عَفُوٌّ عن الزّلاّتِ، يَقبلُ عُذْرَهمْ، وإنْ يُحسِنُوا، فالله بالخَيرِ أجــْوَد وإنْ نَابَ أمْرٌ لم يَقوموا بحَمْدِهِ، فَمِنْ عِنْدِهِ تَيْسِيرُ مَا يَتَشــَدّدُ فَبَيْنَا هُمُ في نِعْمَةِ الله بيْنَهُمْ دليلٌ به نَهْجُ الطّريقَة ِ يُقْصَـــدُ عزيزٌ عليْهِ أنْ يَحِيدُوا عن الهُدَى، حَريصٌ على أن يَستقِيموا ويَهْتَدوا عَطُوفٌ عَليهِمْ، لا يُثَنّي جَناحَهُ إلى كَنَفٍ يَحْنو عليهم وَيَمْهــِدُ فَبَيْنَا هُمُ في ذلكَ النّورِ، إذْ غَدَا إلى نُورِهِمْ سَهْمٌ من المَوْتِ مُقصـِدُ فأصْبَحَ محمُوداً إلى الله رَاجِعاً، يُبَكّيهِ جَفْنُ المُرسَلاتِ وَيَحمــَدُ وأمستْ بِلادُ الحَرْم وَحشاً بقاعُها، لِغَيْبَةِ ما كانَتْ منَ الوَحْيِ تعهـدُ قِفاراً سِوَى مَعْمورَةِ اللَّحْدِ ضَافَها فَقِيدٌ، يُبَكّيهِ بَلاطٌ وغَرْقـدُ وَمَسْجِدُهُ، فالموحِشاتُ لِفَقْدِهِ، خلاءٌ لَه ُ فِيهِ مَقامٌ وَمَقْــعَدُ وبِالجَمْرَةِ الكُبْرَى لهُ ثَمّ أوْحشتْ دِيارٌ، وعَرْصَاتٌ، وَرَبْعٌ، وَمــوْلِدُ فَبَكّي رَسولَ الله يا عَينُ عَبْرَةً ولا أعرِفَنْكِ الدّهْرَ دمعَكِ يَجْمَدُ وَمَا لكِ لا تَبْكِينَ ذا النّعْمَةِ الّتي على النّاسِ مِنْها سابغٌ يَتَغَـــمَّدُ فَجُودي عَلَيْهِ بالدّموعِ وأعْوِلي لِفَقْدِ الذي لا مِثْلُهُ الدّهرَ يُوجَــدُ وَمَا فَقَدَ الماضُونَ مِثْلَ مُحَمّدٍ، ولا مِثْلُهُ، حتّى القِيَامَةِ، يُفْقـــَدُ أعَفَّ وأوْفَى ذِمّةً بَعْدَ ذِمّةٍ، وأقْرَبَ مِنْهُ نائِلاً، لا يُنــــَكَّدُ وأبْذَلَ مِنهُ للطّريفِ وَتَالـِدٍ، إذا ضَنّ معطاءٌ بما كانَ يُتـــْلِدُ وأكرَمَ حَيَّاً في البُيُوتِ، إذا انتمى، وأكْرَمَ جَدَّاً أبْطَحِيَّاً يُســــَوَّد وأمْنَعَ ذِرْوَات، وأثْبَتَ في العـُلى دَعَائِمَ عِزٍّ شاهِقات ٍ تُشــــيَّدُ وأثْبَتَ فَرْعاً في الفُرُوعِ وَمَنْبِـتاً، وَعُوداً غَداةَ المُزْنِ، فالعُودُ أغـيَدُ رَبَاهُ وَلِيـداً، فَاسْتَتَمَّ تَمامــَهُ على أكْرَمِ الخيرَاتِ، رَبٌّ مُمـجَّدُ تَنَاهَتْ وَصـَاةُ المُسْـلِمِينَ بِكَفّهِ، فَلا العِلْمُ محْبوسٌ، ولا الرّأيُ يُفْـنَدُ أقُولُ، ولا يُلْفَى لِقَـوْلي عَائِبٌ منَ النّاسِ، إلاّ عازِبُ العقلِ مُبعَدُ وَلَيْسَ هَوَائي نازِعاً عَنْ ثَنائِهِ، لَعَلّي بِهِ في جَنّةِ الخُلْدِ أخْـــلُدُ مَعَ المُصْطَفَى أرْجو بذاكَ جِوَارَهُ، وفي نَيْلِ ذاك اليَوْمِ أسْعَى وأجْـهَدُ واخيرا وليس آخرا الله عظّم قدر جاه محمّد ... وأناله فضلاً لديه عظيمًا في محكم التنْزيل قال لخلقه ... صلّوا عليه وسلّموا تسليما
|
||||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc