خوفا من الطلاق ...تدفن ابنتها حيّــــــــــــــــــة

[imi02i]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
***
**
*
ورجعنا إلى زمان الجاهلية
هاته المرأة أم ل10 بنات
ولا يوجد لديها ولا طفل واحد
وفي مرة من المرات حملت الأم
فهددها زوجها إن لم تأته بصبي
فسوف يطلقها ويتبرأ من بناته البريئات
خافت الأم كثيرا من قرار زوجها المفاجئ
ولم تجد ماذا تفعل
لأنها كانت متأكدة من أنه سبفعل كل ماقاله
فظلت تناجي وتدعو ربها بأن يرزقها بصبي كي تبقى أسرتها على أساس متين
***
وفي مرة من المرات ذهبت لتجري إحدى التحاليل في المستشفى
فارتأت أن تكشف عن الجنين الموجود في بطنها
وإذا بالتحاليل تظهر أنها فتاة
يا إلهي
ماذا أفعل
كيف أخبر زوجي
واحتارت كثيرا
فما كان منها إلا أن لجأت إلأى صديقتها الوحيدة
فأخبرتها بكل شيء
لكن صديقتها لم يكن لديها ما تفعله سوى الإستسلام لقضاء الله وقدره
أخفت الأم الخبر عن زوجها وكلها حيرة وشكوك إلى غاية موعد ولادتها
وياللصدفة
الزوج سافر بعيدا بسبب شغل ما
فاتصلت بطبيبها وأخبرته بكل ماحدث وما سيحدث معها إن عرف زوجها أنها الأم للبنت 11
فخاطبها قائلا ذلك الطبيب
وياله من طبيب
لك أن تخبري زوجك أن أنجبت ولدا ومات
أما ابنتك فافعلي لها ماتشائين
أنجبت الأم الفتاة وكذبت عن زوجها
وقامت هي وصديقتها بدفن تلك الفتاة حية لأنها لم تستطع أن تقتلها
وكانت الدموع تنهمر من عينيها كثيرا
لأنها كانت خائفة عن حياتها وحياة بناتها
لكن لم تجد سوى هذا الحل
أن تمنح للطفلة البريئة حياة تحت التراب
***
**
*
مر أسبوع عن هذه الحادثة وحزن الزوج حزنا شديدا على إبنه الغير موجود أصلا
وإذا بالأم في منامها ترى طفلتها الصغيرة تناديها
أمي .....أمي ........أمي أنا جوعانه
أمي أرجوك أحتاجك كثيرا
كادت الأم أن تجن لهذا الحلم المرعب
فما كان منها إلا أن ذهبت مسرعة لإحدى الشيوخ وأخبرته من بداية القصة إلى نهايتها
ففوجئت عندما قال لها
إذهبي إلى ابنتك فهي لاتزال حية
قالت له : كيف هذا وهي صغيرة وقد دفنتها منذ أكثر من أسبوع
لا تجاديلني مطلقا واذهبي إلى ابنتك فورا
وبخطوات سريعة متثاقلة بنفس فرحة حزينة
راحت عند قبرها وبدأت في الحفر
ويــــــــــــــــــاللمفاجأة
مازالت الصغيرة على قيد الحياة
الحمد لك يارب
وأخذت إبنتها تقبلها هنا وهناك وهي في غاية الفرح لأنها ابنتها الصغيرة لاتزال على قيد الحياة
وفي غاية الندم لأنها أودت بحياة إبنتها ليالي وأياما تحت التراب
حاولت الأم أن ترضع إبنتها
لكنها أبت تلك الفتاة الصغيرة
ومرارا وتكرارا لكن بدون جدوى
ماذا عساها تفعل الأم
وأخذت تبادل إبنتها بنظرات لم يعرف لها معنى
ومازاد الأمر دهشة
أن الصغيرة حاولت أن تنطق
وبعد لحظات طويلة
تلفطت الطفلة بوجه أمها
يامن أبيتي وجودي في الحياة
وتركتني بين أحصان التراب
أنا لا أريد حليبك
أنا أريد حليب
كيـــــــــــــــكوزا
***
**
*
كيكوزا : حليب الأطفال الصغار
ههههه