السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حدّثتْني صديقَتِي عنْ والدهَا قالتْ :
عِشْت ستة عشرَ عاماً لم أعجبْ فيها من شيءٍ
مثلما عجِبت لأمي كيف عاشتْ و مكثتْ مع أبي عُمرها كُله،
فلا جمال فيه يُمدحْ
و لا مال عليْه يُحسدْ
و لا علْم لديه يُفيدْ
و لا كبرياءَ بالخلق الرّفيع يُشِيدْ
و لا قُوةً للظُلم عنَّا تُحيدْ
و لا عاطفةً للشبّاب تُعيدْ
فلا حوْل و لا قوة الا بالله :
فلم أرى في حياتي أبْشع من وجهِ أبِي و لا أقْبحْ ،
كاشِفاً للِحقدِ و الغيْضِ أفْْضحْ،
أنْفُه كبير و فاهُ بابٌ من النَّار يُفتحْ ،
و لمْ أُشاهدْ أخْبثَ من عيْنيْه ،
فإذا نظرَ إلى الشيْءِ من باب الإعْجاب.. في يد صاحبهِ تعطّلْ،
و إنْ كان من بابِ السُخْط و الغيْظ .. في وجه أخيهِ تفجّرْ و تكّسرْ،
و إذا رأيْتَهُ في الليْل إرْتعدَ جسْمك .. و همّ إلى الفراش و خلدْ
و إن تأملْتَ جسْمَه فكأنهُ برميلْ
إلى الخلفِ .. في هرْولةٍ يسيرْ
طولهُ قزمٌ صغيرْ
و من كانٍ إلى مكانٍ يطيرْ
و غذا تحدثتُ عنء جمال الروحْ
تجد أنّ روحه سقيمة،
فإذا أتى ليمزح اسْخطَََ َ،
و تراهُ في الضحك قدء افرطََََََ َ
و إذا جلسَ امامك تبسّطَ ،
و عليْكَ بالأوامِر سلطَّ
فإذا اتى ليلعب.. انقلب اللّعبُ الى شجارْ ،
و سمعنا العمُّ و الجارْ
يُتبعْ .......