طالبت جمعية أولياء التلاميذ بثانوية هواري بومدين ببلدية اليشير في برج بوعريريج، بفتح تحقيق وعدم السكوت، على خلفية اكتشاف فأر مطهي داخل وجبة غداء نهاية الأسبوع الماضي، قدم في صحن إحدى التلميذات، ما أدى إلى حالة ذعر بين المتمدرسين الحاضرين في المطعم.
بينما أكدت الإدارة أن الحادث تم بفعل فاعل وستتخذ الإجراءات المناسبة ضده.
ما تزال قضية عثور إحدى التلميذات على فأر في صحن اللحم المقدم في وجبة الغداء بثانوية اليشير، تثير قلق الأولياء وغضبهم، حيث أكد رئيس جمعية أولياء التلاميذ ''أن الفأر تم طهيه مع الوجبة وقدّم للطلبة، ما يعكس، حسبه، حالة الإهمال التي توجد عليها المؤسسة بل ويشكل خطرا على صحة التلاميذ''، مطالبا في ذات الصدد بتسليط إجراءات ردعية ضد المتسببين، رافضا تبرير إدارة المؤسسة الذي اعتبره غير مقنع تماما.
أما الإدارة، وعلى لسان مديرها، فقد اعتبرت أن الحادث تم بفعل فاعل. وعليه، يقول المدير، سيتم اتخاذ الإجراءات الإدارية ضده. وأضاف مدير المؤسسة لـ''الخبر'' أن الطالبات اكتشفن فأرا في صحن اللحم، مؤكدا أن ''المكيدة تمت أثناء عملية التوزيع، بفعل فاعل يوجد من بين عمال المطبخ لسوء علاقتهم بالطباخ الرئيسي''.
وذكر المدير ذاته، بأن طبيب الصحة المدرسية أكد سلامة الوجبة وانعدام أي خطورة على صحة التلاميذ. وقال المتحدث بأنه أعد تقريرا مفصلا لمديرية التربية، في انتظار إحالة المتسبب أو المتسببين على مجلس التأديب. كما علمنا أن مديرية التربية ولهول هذه الفضيحة، تعتزم فتح تحقيق في الموضوع أيضا. وعندما تنقلنا إلى مطعم المؤسسة، تحدثنا إلى الطالبات اللائي أكدن أنهن عثرن على فأر فوق قطعة اللحم يعادلها في الحجم، ليتم تقديمه إلى الطباخ الذي سارع إلى رميه.
أما الطباخ فأكد لـ''الخبر'' أن الفأر تم دسه بين المطبخ وطاولات الطالبات بغرض الإساءة إليه، رافضا فرضية طهيه مع الطعام، مستشهدا في هذا الصدد بأن قطع اللحم يتم تقطيعها بعد طهيها، كما أشار إلى أن حرارة الفرن تؤدي حتما إلى ذوبان الفأر داخل الفرن.
للإشارة، فإن المؤسسة التي تحتوي على نظام نصف داخلي يستفيد منه حوالي 400 تلميذ من القرى المجاورة والأحياء البعيدة، عاشت حالة ارتباك عقب العثور على الفأر، تسبب في انقطاع ظرفي عن الدراسة كما خلق جوا من الفوضى، بينما تناول الكثير من التلاميذ وجبات غداء باردة في المؤسسة. فيما خرج البعض الآخر، حسب رئيس جمعية الأولياء، إلى الشارع.
يذكر أن ''الخبر'' تناولت، خلال الأسبوع الماضي، ملف الإطعام المدرسي. ومن بين ما جاء فيه، مطالبة أخصائيي التغذية بضرورة أن تحظى الوجبات بمعرفة غذائية لكي تكون متوازنة. أما الأولياء، فقد اعتبروا، صراحة، أن ما يقدم في المدارس من وجبات لايزال غير كاف كمّا وكيفا.