[align=center]--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين
سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
حبيت أتكلم عن الحجاب لأنو بصراحة مو عجبني أبدا حجاب الصبايا هذه الأيام
ومن شروط الحجاب :
1. ألا يكون زينة في نفسه، أو مبهرجا ذا ألوان جذابة تلفت الأنظار، لقوله تعالى:{ و لا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها } [ النور :31 ] و معنى {ما ظهر منها} أي بدون قصد ولا تعمد ،فإذا كان في ذاته زينة فلا يجوز إبداؤه ،و لا يسمى حجابا ،لأن الحجاب هو الذي يمنع ظهور الزينة للأجانب.فأين هذا الشرط مما تفعله المتحجبات المتبرجات بأنفسهن
2.أن يكون سميكا لا يشف ما تحته من الجسم ، لأن الغرض من الحجاب الستر ، فإن لم يكن ساترا لا يسمى حجابا لأن لا يمنع الرؤية ، و لا يحجب النظر ، لقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم : ( صنفان من أهل النار لم أرهما بعد : نساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ، و لا يجدن ريحها ، و إن ريحها ليوجد من مسيرة كذا و كذا ..) و في رواية مسيرة خمسمائة سنة .
و معنى قوله صلى الله عليه وسلم : ( كاسيات عاريات ) أي :كاسيات في الصورة عاريات في الحقيقة لأنهن يلبس ملابس لا تستر جسدا ، و لا تخفي عورة . و الغرض من اللباس الستر ، فإذا لم يستر اللباس كان صاحبه عاريا . و معنى ( مميلات مائلات ) : مميلات لقلوب الرجال مائلات مشيتهن يتبخترن بقصد الفتنة والإغراء .و معنى (كأسنمة البخت) أي : يصففن شعورهن فوق رؤوسهن حتى تصبح مثل سنام الجمل،وهذا من معجزاته صلى الله عليه و سلم
3.أن يكون فضفاضا غير ضيق ولا يجسم العورة ولا يظهر أماكن الفتنة في الجسم ،وذلك للحديث السابق عن(الكاسيات العاريات) و ما تفعله بعض المتحجبات من ارتداء ملابس محددة للخصر و الصدر كالبلوزة و التنورة ، و لو كانت طويلة ، لا يفي بشروط الحجاب الصحيح
4. ألا يكون الثوب معطرا ،لأن فيه إثارة للرجال، فتعطر المرأة يجعلها في حكم الزانية
5. ألا يكون الثوب فيه تشبه بالرجال ، أو مما يلبسه الرجال ، للحديث الذي رواه الحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه : ( لعن النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة ، و المرأة تلبس لبسة الرجل ) ، وقال صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري و الترمذي و اللفظ له : ( لعن الله المخنثين من الرجال ، و المترجلات من النساء ) أي المتشبهات بالرجال في أزيائهن و أشكالهن ، كبعض نساء هذا الزمان .
6. ألا تشبه زي الراهبات من أهل الكتاب ، أو زي الكافرات ، و ذلك لأن الشريعة الإسلامية نهت عن التشبه بالكفار ، و أمرت بمخالفة أهل الكتاب من الزي و الهيئة ، فلقد قال صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو بن العاص حينما رأى عليه ثوبين معصفرين ـ مصبوعين بالعصفر ـ : ( إن هذا من ثياب الكفار فلا تلبسهما ) رواه مسلم .
7. ألا يكون ثوب شهرة ، لقول صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن ماجه : ( من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة ) و ثوب الشهرة هو الثوب الذي يقصد بلبسه الاشتهار بين الناس كالثوب النفيس الثمين الذي يلبسه صاحبه تفاخرا بالدنيا و زينتها ، و هذا الشرط ينطبق على الرجال و النساء ، فمن لبس ثوب شهرة لحقه الوعيد إلا أن يتوب رجلا كان أو امرأة
و الشروط الثلاثة الأخيرة يجب أن تتقيد بها المرأة المسلمة سواء كانت في دارها ، أو خارجة عنه ، و سواء أكانت أمام أجانب عنها أم محارم . فالواجب على المرأة المسلمة أن تحقق كل هذه الشروط في حجابها ، و كذلك يجب على كل مسلم أن يتحقق أن هذه الشروط متوفرة في حجاب زوجته ، و كل من كانت تحت ولايته ، و ذلك لقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري : ( كلكم راع ، و كلكم مسؤول عن رعيته )
كما حبيت أنا أشجع أختي علي أرتداء الحجاب
وتساعدك الأمور التالية على تقوية العزيمة لوضع الحجاب :
أولا: العلم بالإسلام من خلال الكتب والمحاضرات والأشرطة وهي متنوعة، وابدئي بالمواضيع التي تهمك والقريبة إلى قلبك وعقلك.
ثانيا: الصحبة الصالحة هي أيضا خير معين على المثابرة والثبات، لتكوني دائما مع أخوات لك لتشجيعك.
ثالثا: لا تخافي عندما توسوس لك نفسك بالعودة عن الحجاب، فهذا أمر طبيعي وتوقعيه منها وتوقعيه من عملاء الشيطان من البشر، حيث يمكن أن يكونوا أقرب الناس إليك، مثل أهلك أو صديقك أو زميلك في العمل والدراسة، أو صديقاتك اللواتي تعودن ان يذهبن معك لشراء الملابس على الموضة. ولا مشكلة من حيث المبدأ أن تلبسي ملابس الموضة هذه في بيتك وأمام من يحل له أن يراك متزينة، فأنت لم تخلقي لتكوني عارضة أزياء بل لهدف أسمى فأنت حاملة لرسالة الإسلام.
رابعا: الصلاة في وقتها وعدم تأجيلها. حان الوقت وأنت في حجابك بالتمتع في الصلاة في كل مكان طاهر على الأرض، فكل الأرض مسجد لك.
خامسا: قراءة القرآن والتفكر فيه. يعني ممكن ألا تصلي الخشوع من المحاولات الأولى، حاولي جاهدة وستبلغين جنة الدنيا بإذن الله.
سادسا: ترك المعاصي والاستغفار للذنوب الماضية. وذكر الموت والقبر والآخرة من أجل تطهير القلب وتحريره من قسوته.
ولاإله إلا الله
وجزاكم الله ألف خيرا إن شاء الله
أرجو ان ينال موضوعي إعجابكم
مع تحياتي
hamada[/align]