حكمة مفيدة داخل قصة معبرة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية

قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء في كتابة القصص والرّوايات والمقامات الأدبية.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حكمة مفيدة داخل قصة معبرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-01-25, 19:47   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
بزيك
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

في يوم من الأيام ..............................







كان هناك رجلا مسافرا في رحلة مصطحبا معه الدين و زوجته و أولاده..............





و في الطريق قابل شخصا واقفا في الطريق



فسأله : " من أنت ؟ "




قال: " أنا المال " .




فقال الأب : " ليس هنا مكان لك فالسيارة ذات خمس أماكن كلها شاغرة أنا و الدين و زوجتي و ابني و ابنتي " .




فقال المال : " أرجوك دعني أركب فلا يوجد لي رفيق غيركم الآن و عندما أجد آخرين سأذهب معهم و لن أضايقكم في المكان " .




فسأل الرجل زوجته وأولاد" : هل ندعه يركب معنا؟ " .




فقالواجميعا : " نعم بالطبع فبالمال يمكننا أن نفعل أي شيءو أن نمتلك أي شيء نريده نريدك أن تصطحبنا دائما " .




فركب معهم المال ....................




وسارت السيارة مسافة .................





و بعد قليل أحس الجالسين في السيارة بالضيق و قالوا لا لن نجلس هكذا نحن نشعر بالضيق أنت أيها الدين ثقيل علينا و ذو أعباء كثيرة حلال وحرام وصلاة وحجاب وصيام و ........... و .............. و ................. و سيشق ذلك علينا ، لتنزل هنا و لا نريدك معنا و عندما نمل من المال سوف نعود إليك و لماذا أصلا نعود إليك إن ديننا في قلوبنا حفظناه و لا نحتاج إليك لتذكرنا بما لنا و ما علينا و لكن ربما ... ربما نعود إليك في آخر رحلتنا لنصطحبك معنا " .





و ساروا غير آبهين لما فعلوه من منكر شنيع في أعز صديق لهم في الحياة....................





حتى قابلوا في رحلتهم شخصين ....................





فسأل الأب : " من أ نتما ؟ " .






قال الأول : " أنا الدين يا صديقي العزيز ، ألا تعرفني ؟ ! " .




و قال الآخر: " أنا السلطة والمنصب" .






فقال الأب ردا علي الدين : " يااااااااااااااااااه ما هذا ماذا جري لك ؟ ! " .





فقال الدين : " لقد بدأت أمرض يا صديقي العزيز من تركك لي خذني معك و اصطحبني و سوف أرد لك الجميل صدقني " .





فقالوا جميعا : " لماذا نصطحبك أصلا و المكان ضيق و أنت مريض هل سنقوم بتمريضك ؟ ! إذا أردنا أن نضيق المكان علي أنفسنا فلابد أن يكون هذا الضيق بفائدة تعود علينا ، ليس هذا وقتك الآن يا صديقي " .







فحزن الدين لذلك حزن عميقا و بدا عليه الألم و ترقرقت عيناه بالدموع علي خيانة صديقه له .





ثم سأل الأب زوجته وأولاده : " هل نستمر في سيرنا أم ندع أحد يركب معنا ؟ " .






فأجابوا جميعا بصوت واحد : " نعم بالطبع ندع السلطة تركب معنا فبالسلطة والمنصب نستطيع أن نفعل أي شيء و أن نمتلك أي شيء نريده " .






فركب معهم السلطة والمنصب.................





وسارت السيارة تكمل رحلتها





وهكذا قابل أشخاص كثيرين بكل شهوات وملذات و متع الدنيا و في كل مقابلة كانوا يجدوا الدين دائما واقفا ينادي عليهم خذوني معكم خذوني معكم و لكن لا حياة لمن تنادي ............





و ما كان جوابهم إلا "

حقا يا هذا ليس وقتك الآن
" تاركيه وراءهم جائع عطشان متعب عريان .







حتى وقع الدين في آخر رحلتهم خلفهم صريعا ملاقيا حتفه من شدة الجوع و العطش و التعب ............





جوع عدم الصلاة





عطش منع الزكاة





تعب عدم أداء العبادات




..................................







و فجأة وجدوا على الطريق





نقطة تفتيش





وكلمة قف






ووجدوا رجلا يشير للأب أن ينزل ويترك السيارة





فقال الرجل للأب" : انتهت الرحلة بالنسبة لك وعليك أن تنزل و تذهب معي " .





فوجم الأب في ذهول ولم ينطق ! .






فقال له الرجل: " لا لا ............... لم تنته رحلتي بعد ، مازال هناك شخص أخير أود اصطحابه معي "





قال الرجل : " مهما يكن من أمر فاتك فوقتك إلي هنا انتهي " .





قال الأب : " أرجوك دعني اصطحبه معي في وحدتي هذه أنا أفتش عن الدين......هل معك الدين ؟ لا ... لا الآن تذكرت لقد تركته على بعد مسافة قليلة فدعني أرجع وآتى به و لو حتي ماشيا " .






فقال له الرجل: "

حقا يا هذا ، هذا ليس وقتك الآن
،
إنك لن تستطيع فعل هذا فالرحلة انتهت والرجوع مستحيل " .






فقال الأب: " و لكنني معي في السيارة المال والسلطة والمنصب والزوجة و الأولاد و............... و................ و.................. " .






فقال له الرجل : " إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وستترك كل هذا وما كان لينفعك إلا الدين الذي تركته في الطريق " .






فسأله الأب: " من أنت ؟ " .






قال الرجل : "أنا الموت
، الذي كنت غافل عنه ولم تعمل حسابه " .






ونظر الأب للسيارة






فوجد زوجته تقود السيارة بدلا منه






....................................






وبدأت السيارة تتحرك لتكمل رحلتها و فيها الأولاد والمال والسلطة و ........... و ............... و ..................







ولم ينزل معه أحد .






.







.









.









همسة






.





.






هذه رسالة لكل من يملك هؤلاء و لا يتق الله .





الموت قادم قادم لا محالة فماذا أعددت له ؟ !.





هذا تنبيه لي قبلكم .





ساعدنا الله و إياكم علي حمل الزاد لما بعد الممات .





جعلنا الله من أهل الفردوس الأعلى من الجنة .





قال الله تعالى





(قل إن كان آبآؤكم و أبناؤكمو إخوانكم و أزواجكم و عشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها و مساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله و جهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدى القوم الفاسقين)






وقال الله تعالى





( كل نفس ذآئقة الموت وإنماتوفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور (







.





.





.




يتبع...








 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
معبرة, مفيدة, داخل, حكمة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:39

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc