طلباتكم اوامر لأي بحث تريدونه بقدر المستطاع - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم المتوسط > قسم النشاطات الثقافية والبحوث واستفسارات الأعضاء > قسم البحوث و الاستفسارات و طلبات الأعضاء

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

طلباتكم اوامر لأي بحث تريدونه بقدر المستطاع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-12-28, 11:47   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
محب بلاده
مراقب منتديات التعليم المتوسط
 
الصورة الرمزية محب بلاده
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










افتراضي

صعوبة تعلم تلاميذ الاول الابتدائي .. وضع وتطوير برامج تربوية خاصة بتلاميذ المرحلة الابتدائية المبكرة
بغداد - تحسين صبار
بحث آخر

تـُعد عملية تعليم تلاميذ الصف الاول القراءة والكتابة من اعقد المهام واصعبها لدى كل من الاهل والمعلم على حد سواء فتعلم الحروف من المهارات التي يُبنى عليها الكثير من مراحل التعلم،وبالتالي معرفة التلميذ لكيفية القراءة التي تساعد الطالب على امتلاك القدرة على اكتساب العلوم والمعارف والمهارات التي تسعى المدرسة والأسرة والمجتمع على إكسابها للتلميذ لتساعده على التواصل مع أفراد مجتمعه بشكل أفضل، كما أن أي ضعف،أو خلل في تعلم القراءة يتبعه ضعف في مهارات التعلم والتواصل الأخرى،وكان لـنا جولة بين عدد من المختصين وأولياء أمور التلاميذ فكان هذا التحقيق.

ابدأ بالمذاكرة لأطفالي بعد الغداء مباشرة ولا انتهي منهما الا قبل ان انهض لاعداد العشاء واجد صعوبة كبير في تقبلهما للحروف
تقول نداء حميد"ام لتلميذين" ابدأ بالمذاكرة لأطفالي بعد الغداء مباشرة ولا انتهي منهما الا قبل ان انهض لاعداد العشاء واجد صعوبة كبير في تقبلهما للحروف في القراءة او الارقام في درس الحساب، واقول ان ما يبذله المعلم في هذا المجال كبير جدا،وقد يكون بسب التقصير من جانب المعلمات فانا غير متخصصة في هذا المجال بعكس المعلمة التي يفترض انها دخلت عدة دورات على كيفية التعامل مع الطفل،وبالتالي ايصال المعلومة البسيطة اليه بيسر وسهولة. يعاني معظم الأطفال من صعوبة التعلم في بادئ الأمر من دون أن يؤشر ذلك إلى تدن في مستوى ذكائهم.
وتقول سناء علي "مديرة مدرسة ابتدائية يعاني معظم الأطفال من صعوبة التعلم في بادئ الأمر من دون أن يؤشر ذلك إلى تدن في مستوى ذكائهم فهناك اطفال كثيرون لا يبدأون اسبوعهم الأول أو حتى الشهر الأول، ولكن فشل التلميذ أو تأخره الدراسي يولد لديه الشعور بالخيبة،وقد يؤدي إلى نشوب مشاكل سلوكية ونفسية لدى التلميذ قد تلجئ التلميذ إلى المشاكسة واستخدام العنف مع إقرانه التلاميذ فإن اكتشاف ما يعانيه التلميذ ومعالجته أمر مهم في وقت مبكر لمساعدته على النجاح في حياته المستقبلية.
وهذه الحالة من صعوبة التعلم تسمى الديسلكسيا وتعني الصعوبة التي يجدها التلميذ في القراءة والكتابة والقدرة على حل التمارين الكتابية، بما يتفاوت ومستوى ذكائه وقدراته العقلية، ولكن من المهم جداً التوضيح بأنها ليست نتيجة تدن في الذكاء على الإطلاق، فالتلميذ الذي يعاني من الديسلكسيا قد يكون أذكى مما يظهر في عمله الكتابي،فتوجد لدينا إحصاءات سنوية في مدرستنا عن التلاميذ الذين يعانون من صعوبة التعلم تقدر بنحو10 إلى 30% من التلاميذ من الديسلكسيا في مرحلة الدراسة الابتدائية وبدرجات متفاوتة، وتجدر الاشارة إلى أن نسبة اصابة الذكور بها أعلى من نسبة إصابة الإناث، وقد يرجع السبب إلى مركز اللغة في الدماغ، والذي يتميز بأنه أكثر نضجاً عند الإناث من الذكور حتى سن البلوغ وسنين المراهقة الأولى.


تطوير برامج تربوية خاصة بتلاميذ الصف الأول الابتدائي

وتقول الدكتورة وسن حمودي الشمري السبب الرئيسي للإصابة بالديسلكسيا ينجم عن خلل في الجهاز العصبي في آلية تلقي الطفل للمعلومات، أو في آلية المعالجة وايصال هذه المعلومات. وهناك علاقة قوية بين الديسلكسيا وعامل الوراثة، فوجد العلماء أن 88% من الأطفال الذين تظهر عليهم اعراض الديسلكسيا هم أبناء لعائلات توجد فيها حالات الديسلكسيا بشكل واضح.
وتردف الشمري إن الأهل في المنزل والمعلمين في المدرسة أول من يلاحظ وجود الديسلكسيا عند الطفل او التلميذ من خلال تمييز بعض الاشارات الدالة والواضحة إلى وجود صعوبة في التعلم ومنها،صعوبة اتباع التعليمات،صعوبة التمييز بين اليسار واليمين،كأن لا يميز الطفل بين 25 و52،صعوبة القراءة، والكتابة، وحل التمارين، ونسخ الفروض، وتدوين المعلومات،القدرة على الإجابة شفهياً على الأسئلة،ولكن وجود صعوبة بالغة في الاجابة خطياً،فقدان الطفل للتناسق الحركي أثناء المشي أو ممارسة الرياضة أو مزاولة النشاطات البسيطة كمسك القلم بطريقة غير صحيحة،
وتؤكد الشمري إن الطفل الذي يعاني من الديسلكسيا يشعر بالحرج الشديد من زملائه في الصف، فيرفض القراءة أمامهم، وقد يكره المدرسة أو المادة التي يعاني من صعوبة فيها ويكون التلميذ الذي يعاني من الديسلكسيا أكثر عصبية نتيجة قلقه وتوتره من ازدراء زملائه له، ومع استمرار الحال حتى سن المراهقة قد يصاب المراهق بالخيبة والفشل، وقد يتصرف تصرفات غريبة وسيئة في محاولة منه للتعويض عن فشله الدراسي، كما أنه- من وجهة نظره- يفضل أن ينعت بالطالب الراسب من أن يوصف بالغبي، وقد تتطور بعض المشاكل السلوكية والنفسية عند الطفل في حال عدم علاج الديسلكسيا، كنوبات الغضب،وفرط الحركة، ونقص الانتباه،والتركيز.


تمكنت من تطوير برامج تربوية خاصة بتلاميذ الصف الأول الابتدائي الذين يعانون من الديسلكسيا

وتقول الهام خالد "معلمة"تمكنت من تطوير برامج تربوية خاصة بتلاميذ الصف الأول الابتدائي الذين يعانون من الديسلكسيا، كي تساعدهم على مواجهة مشاكلهم التعليمية التي تختلف في طبيعتها عن مشاكل أترابهم. بعد التعرف على نقاط القوة والضعف عند التلميذ من أجل إعداد برنامج تعليمي خاص به، وعلى الوالدين التعرف على القدرات والصعوبات التعليمية لدى طفلهما كي يعرفا أنواع الأنشطة التي تعزز نموه، وتقلل من حالات الفشل التي قد يقع فيها، وعليهما التقيد بعدم إعطاء الطفل أكثر من عمل في وقت واحد، ومنحه وقتاً كافياً لإنهائه، من دون توقع انجازه بشكل دقيق، وقبل ان يطلب الوالدان من طفلهما القيام بعمل ما، يجب ان يشرحا المطلوب من طفلهما بالتفصيل وان يكررا العمل أمامه عدة مرات من دون ان يظهرا انزعاجهما من بطء تعلم طفلهما،والتنبه إلى عمر الطفل كي تكون المهمة مناسبة لقدراته،وإعطاؤه بعض الرسائل الشفهية من اجل إيصالها إلى غيره كتدريب لذاكرته، ومن ثم زيادتها تدريجياً،حثه على ممارسة الألعاب التي تحتاج إلى تركيز مع عدد قليل من النماذج في البداية، ثم زيادتها تدريجياً ،وتدريبه على ذكر كلمات تحمل المعنى نفسه،والتكلم مع التلميذ بصوت واضح ومرتفع وتجنب التسرع في الحديث أمامه،وتعليمه مهارات الاستماع الجيد والتركيز، كالقول له انظر إلى الشخص الذي يحدثك، اسأل عن شيء لا تفهمه،واستخدام مصطلحات الاتجاهات بشكل دائم أثناء الحديث معه، فوق، تحت، ادخل في الصندوق،وحثه على التمييز بين أحجام الأشياء وأشكالها وألوانها، مثلاً الباب مستطيل، والساعة مستديرة، والشباك مربع، والهرم مثلث الخ.. والتأكد من أن ما يقرأه التلميذ مناسب لعمره وامكاناته وقدراته، مع الحرص على جعله يقرأ بصوت مرتفع لتصحيح أخطائه،وفي نهاية اليوم أو في نهاية رحلة ما، أو بعد قراءة قصة يجب حثه على محاولة تذكر ما مر به أحداث لتنشيط ذاكرته.

المصابون بالعسر القرائي وليس له علاقة بالتخلف العقلي

ويقول داود سلومي "مشرف تربوي" ان ظاهرة العسر القرائي أو ما يعرف بـ"عمى الكلمات" ويسميه بعضهم "اضطراب القراءة النمائي" واشتهر في الدراسات الغربية بمصطلح الديسلكسيا وهي كلمة يونانية الأصل مكونة من مقطعين الأول (Dys) وتعني صعوبة، والثاني (lexia) وتعني الكلمة المقروءة، وأول من استخدم هذا المصطلح عالم الأعصاب الفرنسي رودلف بيرلين عام 1872 م، ثم تتابعت الدراسات في هذا الشأن فأطلق عليها الطبيب الألماني أدولف كسماول بـ "العمى الكلمي"، وسماها بعد ذلك جيمس هنشلود بـ "العمى الكلمي الخَلْقي"، وحقيقة الامر أن الطلاب المصابين بـ "العسر القرائي" مستوى ذكائهم عادي جدًا أو مرتفع جدًا، كما أن العسر القرائي ليس له علاقة بالتخلف العقلي،وربما يكون الطلاب المعسرون قرائيا مبدعين في مجالات أخرى مثل الرسم،أو النواحي الحرفية، لذا يُشار إليها بأنها الإعاقة المختفية فالعسر القرائي اضطراب في القراءة ذو منشأ عصبي خارج نطاق أية إعاقة عقلية أو حسية وغير مرتبط بعوامل ثقافية،أو بيئية أو بعدم الرغبة في الدراسة ويكون معدل الذكاء لدى الشخص عادي أو فوق العادي،اما مظاهر العسر القرائي، الخلط بين الأحرف المتشابهة في الشكل مثل (ب ، ت ، ث)،أو (ج ، ح ، خ)،أو (د ، ذ)،أو (ر ، ز)،والخلط بين الأحرف ذات المخارج المتشابهة مثل (ت ، ط) و (ج ، ش) و (ح ، ع) فيقرأ مطجر بدلاً عن متجر، ومشتهد بدلاً عن مجتهد،او حذف بعض الحروف، وإضافة أُخرى كأن يقرأ : والد بدلاً عن ولد، وندى بدلاً عن نادى،وحذف مقطع كامل من الكلمة كأن يقرأ منزل بدلاً عن المنازل، وفتاة بدلاً عن فتيات،او قلب مواضع الحروف من الكلمة، إما بالتقديم،أو التأخير كأن يقرأ قلب بدلاً عن قبل، وعبد بدلاً عن بعد، وفرس بداً عن سفر،وهناك مظاهر أُخرى مصاحبة للعسر القرائي منها عسر الخط، ويتجلى في رداءة الخط، وعدم انتظام الحرف شكلاً وحجما، والخروج عن السطر،وعسر الحساب، ومن مظاهره أن يخلط بين الأرقام المتماثلة مثل رقمي (6 و 9)،أو يقلب الأرقام كأن يقرأ العدد 12 بدلاً عن 21، أواضطرابات الكلام، وتعني وجود اضطرابات نطقية لأصوات اللغة كأن ينطق الطفل حرف السين ثاءً،أو اضطرابات الطلاقة ولعل من أشهرها التأتأة، والفأفأة، وغيرها ،وقد يقترن العسر القرائي، أو عمى الكلمات بأعراض أُخرى مثل : اضطرابات الكلام، والخلط بين اليمين واليسار، أو يصعب عليه تنفيذ بعض الأعمال مثل : ربط الحذاء، وإدخال (الأزرار) في مكانها، وقد يجد صعوبة في التنسيق في أداء بعض الأعمال مثل مسك الكرة،أو تنطيطها،أو رميها، كما يصعب عليه التركيز في شيء معين.

ظاهرة عسر جماعي للقراءة لدى التلاميذ المهجرين

ويقول الدكتور جاسم محمد علي عن أسباب العسر القرائي ان هناك دراسات وبحوث ومقالات كثيرة نشرت حديثًا، تبحث في أسباب المشكلة، فبعضهم ينظر إليها من ناحية طبية عضوية، حيث يرى الأطباء أنه اضطراب عصبي وراثي المنشأ، ويستدلون على ذلك بنتائج بعض الدراسات الخاصة بالتصوير الدماغي الوظيفي،التي أظهرت اضطرابا في بعض مناطق الدماغ أثناء التلفظ والقراءة.
وارجع بعضهم أسباب المشكلة إلى عملية تنظيم الدماغ من حيث سيطرة فصوصه وما يتبعها من مصاعب في التنظيم الزماني والمكاني، واضطراب في معرفة الاتجاهات"اليمين واليسار"، فيربطون بينها،وبين ظاهرة التقديم والتأخير في قراءة الحروف والمقاطع.
أما الأسباب التربوية فمنها اتباع بعض الأساليب التربوية الخاطئة في تدريس القراءة مثل التعليم المبكر "المتسرع" قبل النضج والاستعداد لتعلم المهارات وتقبلها،كذلك تغير المعلم المفاجئ أو الانتقال من بيئة إلى أُخرى أو الكثافة العددية للطلاب في الصف مما قد يسبب توترًا وقلقا يولد المشكلة. أما الأسباب النفسية والوجدانية فمن مظاهرها الحرمان العاطفي، وعدم الاستقرار النفسي داخل الأسرة، أو في المجتمع،فقد شاهدت ظاهرة عسر جماعي للقراءة لدى التلاميذ المهجرين،فقد أجبرت ظروف التهجير القسري عام 2006 وعام 2007 فقد تم إبعاد تلاميذ المرحلة الابتدائية إلى خارج مناطقهم وكان لهذا الإجراء أثر عنيف في نفوس الأطفال فقد فارقوا اصدقائهم ومن جراء هذه الصدمة التي أحدثها هذا الطارئ فوجئ المعلمون في بداية العام الدراسي باختلال كبير في طريقة قراءتهم وكتابتهم على نحو غير معهود من قبل، وهم الذين تمكنوا في السنة الدراسية المنصرمة من القراءة والكتابة والحساب بلا عناء، فهذا دليل ساطع على ما قد يترتب على الصدمة الانفعالية من اضطراب يفضي إلى تعثر دراسي واضح تمثل في عسر القراءة والكتابة معا.


الآثار النفسية للعسر القرائي

ويقول جاسم عبد مهدي "مشرف تربوي متقاعد" ان الآثار النفسية للعسر القرائي الذي يعاني منه التلميذ قد يزيد من معاناته النفسية والتربوية، وقد يسبب له الكثير من الضغط النفسي عند مطالبته بإتقان مهارات القراءة مما يضر بشخصية التلميذ بشكل متزايد، ويجعله يعيش عدم الاستقرار النفسي في مقاعد الدراسة لشعوره بأنه يحمل مشكلة تجعله قاصرا عن بقية أقرانه، وقد تلازمه هذه المشكلة حتى يكبر.
ويكون علاج هذه الحالة بعدة أساليب منها قبل البدء في علاج العسر القرائي لابد من التقصي والبحث عن الأسباب الكامنة وراء المشكلة، وخاصة إن كانت الأسباب نفسية، فهنا لا بد من النظر لها من الزاوية الطبية النفسية وقد تستدعي تدخل المعالج المختص الذي يمكنه من فهم الأسباب، وقد تكون الأسباب تعليمية تربوية، وهنا تستدعي تعديل الطرائق والبرامج الدراسية والوسائل التعليمية المتبعة في تلقين التلميذ وتعليمه مبادئ القراءة والكتابة، وقد تكون الأسباب متعلقة بالظروف الزمانية أو المكانية أو أي أسباب أخرى.
والأهم من ذلك كله هو أساليب الوقاية التي تتمثل في الكشف المبكر عن العلامات الدالة على وجود العسر القرائي لدى التلميذ والكشف عنها في وقت مبكر في مرحلة الروضة، اومرحة الصف الاول الابتدائي، وبذل كل طرائق العلاج، وعدم إهمال أي حالة قد يلاحظها المعلم.
لكي نتمكن من التعامل مع الطلاب المعسرين قرائيا لا بد أن تتضافر جهود كل من الأسرة والمدرسة
ويقول منير عبد الرزاق "مدير مدرسة" لكي نتمكن من التعامل مع الطلاب المعسرين قرائيا لا بد أن تتضافر جهود كل من الأسرة والمدرسة وبالذات المعلم للتعامل مع التلميذ الذي لديه مشكلة العسر القرائي في معرفة الأسباب وتلافيها، ومراعاته من الناحية النفسية، وعدم الإلحاح على التلميذ في طلب إتقان المهارات القرائية، أو الوقوف عند أخطائه وتحجيمها؛ لأن ذلك يزيد من تفاقم المشكلة، ولا يساعد على حلها .
اما كيفية تدريس الطلاب المعسرين قرائيا فاجد انه يكاد لا يخلو أي صف دراسي من وجود عينة من التلاميذ الذين لديهم ضعف قرائي، وهنا لابد أن يلاحظ المعلم أسباب هذا الضعف، حتى يتبع بعض الاستراتيجيات التي منها على سبيل المثال لا الحصر التكلم بصورة واضحة، وعدم استخدام كلمات غريبة وتوفير البيئة الجيدة للاستماع، وتنقيتها من أي عوامل تشتيت قد تؤثر على عملية الاستماع وطرح الأسئلة بشكل واضح وتشجيع التلاميذ المعسرين قرائيا وتحفيزهم على المشاركة وعدم إجبار الطلاب المعسرين قرائيا على القراءة بصوت مرتفع، إلا إذا أُعطوا فترة تدريب يرى المعلم أنها كافية والكتابة بخط واضح ومقروء سواء على السبورة، أو في الأنشطة المقدمة لللاميذ وعدم إبراز أخطاء الطلاب المعسرين قرائيا عند القراءة، أو الكتابة، أو التهجئة،وهناك ملاحظة يجب اذها بعين الاعتبار وهي يجب ان يكون جلوس التلاميذ المعسرين قرائيا في الرحلات الأمامية ليتسنى للمعلم ملاحظتهم بشكل دقيق.
وعلى هذه الاسباب يمكن الاستنتاج بعدد من العوامل المشجعة لتجاوز هذه المشكلة بينها: * يجب التعامل بشكل خاص مع جميع التلاميذ الذين يعانون من العسر القرائي


* توفير جو خاص للتلاميذ الذين يتقبلون الحروف بصعوبة

* لا بد أن تتضافر جهود كل من الأسرة والمعلم للتعامل مع التلميذ الذي لديه مشكلة العسر القرائي في معرفة الأسباب وتلافيها

* يمكن ان يكون من يعاني العسر القرائي ممن يغيرون مسية الحياة وعليه لابد ان لا نتجاهلهم مهما وجدنا صعوبة في تقبلهم للتعلم

* لابد من التقصي والبحث عن الأسباب الكامنة وراء المشكلة وخاصة إن كانت الأسباب نفسية فهنا لا بد من النظر لها من الزاوية الطبية النفسية

* وهناك أسباب تربوية منها اتباع بعض الأساليب التربوية الخاطئة في تدريس القراءة مثل التعليم المبكر ويبقى أن نقول ان أكثر ما يميز هذه الفئة من التلاميذ هو عدم تعادل قدراتهم في القراءة والكتابة مع قدراتهم العقلية، وهذا ما اكده عدد من المختصين في في مجال التربية فقد وجدوا أن الذكاء لهؤلاء التلاميذ يفوق المستوى الذي وجد عليه عملهم الكتابي، اما اشهر من عرف من المشاهير ممن عانوا من الديسلكسيا واثبتوا للعالم أن المنتمين لهذه الفئة ليسوا أغبياء وانما يتطلب تعليمهم نوعا مميزا من التعليم فمنهم أديسون مخترع المصباح الكهربائي والميكرفون والفونوغراف ،واينشتاين صاحب النظرية النسبية ،وليوناردو دافنشي فنان ومهندس معماري وعالم إيطالي،وويلسون رئيس أمريكي وقت الحرب العالمية الأولى،وجراهام بل مخترع الهاتف،ووالت ديزني مخترع ألعاب ديزني،وونستن تشرشل رئيس وزراء بريطانيا فقد اثبت هؤلاء للعـــــــالم انهم ليسوا اغبياء ولكن مع قليل من الجهد اصبحوا ما كانوا عليه وغيروا مجرى الحياة والتاريخ وحضارة الانسانية جمعاء،فهل يعي القائمون على وزارة التربية هذه الحقيقة ويعملوا على الاهتمام بهذه الفئة من التلاميذ لينقذوها من التشرد والضياع في الشوارع؟...









رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
المستطاع, اوامر, تريدونه, تقدر, طلباتكم


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:17

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc